حسين مطاوع عن صور أردوغان مع قيادات القاعدة: «صاحب نهج تكفيري»
هاجم حسين مطاوع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية الصورة التي تجمعه بقيادات تنظيم القاعدة التي تداولها رواد السوشيال ميديا مؤخرًا.
كانت وسائل التواصل الاجتماعي والعديد من المواقع البحثية تدوالت صورا قديمة تجمبع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقلب الدين حكمتيار، أحد القادة المجاهدين الأفغان، ما كشف الكثير من العلاقات الوطيدة بين الرئيس التركي مع كافة التنظيمات الأصولية في المنطقة.
أوضح مطاوع أن الصورة تعنى باختصار شديد المنهج التكفيرى الذى كان ينتهجه أردوغان قبل توليه أى مناصب قيادية في تركيا، كما تعنى أنه كان يتم تجهيزه لتلك المناصب لتنفيذ أجندة ما، وهذا يفسره الالتفاف الإخوانى الكبير حوله.
أضاف: أردوغان متفق مع الإخوان وأنصارهم على نفس المنهج منذ القدم، ولذلك فهو اليوم أكبر داعم لهم ولكافة التنظيمات التكفيرية، وإرساله المرتزقة ليبيا وسوريا وأذربيجان للقتال بالإنابة أيضا دليل على النهج التكفيرى للرجل.
قلب الدين حكمتيار، هو مؤسس الحزب الإسلامي الأفغاني ــ أحد أجنحة تنظيم الإخوان الإرهابي ــ وكان أحد قادة المجاهدين الأفغان إبان الغزو السوفيتي لأفغانستان بين 1979 و1989.
صعد نجمه بعد تأسيس جماعته الجهادية لمحاربة السوفيت في أفغانستان، وعقب انسحاب الجيش الأحمر عام 1989، أصبح رئيسًا لوزراء أفغانستان في التسعينيات، وكان أيضا أحد أهم وجوه قيادات الحرب الأهلية الأفغانية.
كان حكمتيار أحد المسئولين عن شن هجمات متكررة على الأحزاب الأفغانية لتعزيز مكانته الشخصية مستخدماً الفراغ السياسي الذي خلّفه الانسحاب الروسي من أفغانستان، وفي عام 2006، أصدر شريطا مصورًا أذاعته حصريا قناة الجزيرة القطرية، واتهم فيه إيران بالوقوف وراء دعم أمريكا للحرب في أفغانستان.
بخلاف ذلك تتهم منظمة أطباء بلا حدود التي تتخذ من باريس مقرا لها «حكمتيار» بخطف وسرقة قافلة مكوّنة من 96 حصاناً كانت تنقل إمدادات طبية وأموالاً إلى شمال أفغانستان في 1987.
كما تتهمه بقتل تيري نيكيت، أحد مُنسّقي المساعدات الإنسانية المُكلّف بنقل المعونات إلى القرى الأفغانية هُناك، والذي لقي مصرعه على أيدي مقاتلين موالين لحكمتيار عام 1986.