رئيس التحرير
عصام كامل

التعليم في زمن كورونا.. السيسي يكلف بالحفاظ على صحة الطلاب.. ويمنح أولياء الأمور حرية الاختيار في استكمال الدراسة

جانب من اجتماع الرئيس
جانب من اجتماع الرئيس السيسي
أكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي وجه بالحفاظ على صحة الطلاب في المقام الأول وبشكل أساسي، مع تطبيق كامل للإجراءات الاحترازية ومحاولة التسهيل بقدر الإمكان على أولياء الأمور والطلاب، وشدد على منح حرية الاختيار لأولياء الأمور لاستكمال الدراسة بالطريقة التي تناسبهم.


وأضاف السفير بسام راضي في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" أن وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة منها وزارة الاتصالات، بذلت جهودا كبيرة من أجل تيسير وتسهيل طريقة التعلم عن بعد لإمكانية استئناف الفصل الدراسي الثاني من خلال توفير قنوات عديدة، ومنصات إلكترونية والبرامج التي توجد على القنوات الأرضية وأن أمر الاختيار يرجع إلى أولياء الأمور.

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن مصر كان لها السبق في استكمال الدراسة العام الماضي بنجاح رغم ما يواجه العالم من جائحة كورونا.

وأوضح السفير بسام راضي، أن هناك بعض الدول ألغت العام الدراسي لعدم استطاعتها في توفير طرق للتعلم عن بعد، مؤكدًا أن "ما نسعى له خلال العام الحالي هو استكمال الدراسة بنجاح مثلما حدث العام الماضي".

وتابع متحدث الرئاسة: "إذا تغير الموقف أو تطور الموقف الوبائي خلال الشهور القادمة وزادت أعداد الإصابات هناك سيناريوهات معدة بالفعل مسبقًا، للتعامل مع كل الظروف ولم يعد هناك مجال للصدفة خاصة أن الأمر يتعلق بـ 23 مليون طالب".

واجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاجتماع تناول عرض "الخطط والإجراءات لعقد امتحانات منتصف العام واستئناف العام الدراسي الحالي ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ بالمدارس".

ووجه الرئيس بالالتزام الدقيق بتطبيق الإجراءات الاحترازية عند استئناف الدراسة بالمدارس، مع منح أولياء أمور الطلاب حرية اختيار الطريقة الأنسب لاستكمال أبنائهم العام الدراسي الحالي أثناء جائحة كورونا، سواء من خلال الحضور الفعلي بعد فتح المدارس، أو من خلال التعلم عن بعد بتوفير منصات ومصادر التعليم الرقمي. 

كما اطلع الرئيس أثناء الاجتماع على آخر تطورات المشروع القومي لتطوير التعليم في مصر بمختلف محاوره، حيث وجه سيادته في هذا الإطار بالإسراع في خطوات التحديث الشامل لنظام التعليم، مع إيلاء أهمية متزايدة بالتركيز على البعد التربوي والتأهيل البدني والصحي للطلاب، فضلاً عن تطوير منظومة المعلمين في مصر.

كما وجه الرئيس أيضاً بتطوير نظام امتحانات أبنائنا في الخارج على نحو يحقق الكفاءة ويتسق مع الوسائل الحديثة في إجراء الامتحانات للتيسير على أبناء الجاليات المصرية في الخارج في أداء تلك الامتحانات من خلال التوسع في الميكنة واستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وقام الدكتور طارق شوقي بعرض إجراءات استئناف العام الدراسي الحالي بالمدارس، مشيراً إلى أن مصر كانت من أفضل الدول على مستوى العالم، بشهادة المؤسسات التعليمية الدولية، في التعامل مع جائحة كورونا منذ بدايتها فيما يتعلق بالقطاع التعليمي.

كما تم استعراض خطط وزارة التربية والتعليم فيما يخص التحديث الشامل لنظام التعليم الأساسي في مصر بعناصره المختلفة، خاصةً التحول الرقمي بنظام امتحانات الثانوية العامة والتصحيح الإلكتروني، فضلاً عن إصدار العديد من المنصات التعليمية التفاعلية على القنوات المتلفزة مثل قناتي "مدرستنا 1 و2"، وكذلك إستراتيجية الوزارة تجاه دعم قدرات المعلمين وتأهيلهم على نظام التعليم الجديد الذي يعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة، وذلك من منصة التدريب والتعليم، إلى جانب بنك المعرفة المصري والتوسع في دوره واستخداماته كمنصة قومية للعلم والمعرفة والبحث العلمي، وذلك في إطار البنية التكنولوجية لمنظومة التعليم الجديدة.

كما عرض وزير التربية والتعليم خطة الوزارة في التوسع في تطبيق نظام التكنولوجيا التطبيقية بما يساهم في تطوير التعليم الفني ليلبي احتياجات الصناعة والتنمية، من خلال افتتاح مدارس جديدة تعمل بهذا النظام يتم إنشاؤها بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال، مشيراً إلى أن تلك المنظومة تساعد في تحسين جودة التعليم الفني واستغلال الثروة البشرية المتوفرة في مصر.
الجريدة الرسمية