رئيس التحرير
عصام كامل

السفارة الأمريكية تحذر من تحركات عسكرية بأكبر مدينة في ميانمار

ميانمار
ميانمار
أصدرت سفارة الولايات المتحدة في ميانمار تحذيرا إلى المواطنين الأمريكيين المتواجدين في هذه الدولة بشأن "تحركات عسكرية" في أكبر مدينة فيها، يانجون.

وكتبت السفارة الأمريكية على حسابها في "تويتر" اليوم الأحد: "هناك مؤشرات على تحركات عسكرية في يانجون وانقطاعات محتملة في الاتصالات الليلة القادمة، من الساعة الواحدة حتى التاسعة صباحا".

ونصحت السفارة جميع المواطنين الأمريكيين البقاء في أماكن إقامتهم خلال ساعات حظر التجوال، من الثامنة مساء حتى الرابعة فجرا.



ويأتي ذلك على خلفية تصاعد التوترات في ميانمار التي شهدت قبل نحو أسبوعيا انقلابا عسكرية.

وتتواصل في البلاد لليوم التاسع على التوالي المظاهرات المعارضة للانقلاب والمؤيدة للإفراج عن الزعماء المعتقلين، وفي مقدمتهم رئيسة حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" أونج سان سو تشي.

وكانت الولايات المتحدة، فرضت  الخميس الماضي، عقوبات على رئيس ميانمار بالإنابة وعدد من ضباط الجيش وحذرت جنرالات الدولة الأسيوية من المزيد من العقوبات الاقتصادية ردا على الانقلاب العسكري.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها استهدفت ثمانية أشخاص، من بينهم وزير الدفاع، وثلاث شركات في قطاع الأحجار الكريمة، وحدثت العقوبات على اثنين هما أكبر مسؤولين عسكريين، متهمة إياهما بلعب دور قيادي في الإطاحة بحكومة ميانمار المنتخبة ديمقراطيا، بحسب رويترز. 

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان "إن انقلاب الأول من فبراير هجوم مباشر على انتقال بورما إلى الديمقراطية وسيادة القانون".


وأضافت يلين "نحن مستعدون أيضا لاتخاذ إجراءات إضافية إذا لم يغير جيش بورما مساره. إذا وقع المزيد من العنف ضد المتظاهرين السلميين، فسيجد جيش بورما أن عقوبات اليوم لن تكون الأخيرة".

ولم تصل واشنطن إلى حد إدراج شركة ميانمار الاقتصادية القابضة المحدودة (إم.إي.إتش.إل) ومؤسسة ميانمار الاقتصادية (إم.إي.سي)، وهما كيانان تجاريان تابعان للجيش ويسيطران على اقتصاد ميانمار.

ووافق الرئيس جو بايدن يوم الأربعاء على أمر تنفيذي بفرض عقوبات جديدة على المسؤولين عن انقلاب ميانمار، والذين أطاحوا بالحكومة التي يقودها المدنيون واعتقلوا الزعيمة المنتخبة والحائزة على جائزة نوبل أونج سان سو تشي.

يشار إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص يتظاهرون في جميع أنحاء ميانمار منذ أن أطاح الجيش بالحكومة المدنية بقيادة أونج سان سو كي واعتقل معظم كبار القادة.
الجريدة الرسمية