توت الأرض.. القليوبية تصدر للعالم أجود أنواع الفراولة.. المزارعون يعانون من الوسطاء والتجار.. والفرتونا والفريجو أشهر الأنواع
"توت الأرض" كما يطلق على محصول الفراولة هو أحد المحاصيل المهمة التي تتميز بها مصر، والقليوبية تعد من أكبر المحافظات إنتاجا لهذه الفاكهة، وخاصة قرى مركز طوخ وشبين القناطر حيث تحتل الأنواع التي ينتجونها أولوية في التصدير إلى الدول العربية والأجنبية.
طرق الزراعة
هنا في قرية ميت كنانة التابعة لمركز طوخ، حيث تزرع غالبية القرية محصول الفراولة، ويتبعون أحدث الطرق الزراعية التي تضمن مذاقا ورائحة خالصة لهذا المحصول تجعله محل اهتمام محطات التصدير.
أوضحت أسماء سيد، صاحبة مزرعة لزراعة فراولة التصدير بالقرية أن تلك الفاكهة التي تشتهر بها القرية يعتمدون عليها كدخل أساسي ومصدر رزق وحيد وتعتمد الزراعة على الري بالتنقيط مع استخدام ماكينات مخصصة لتحديد نسبة ملوحة المياه وإدخال النسبة المسموح بها فقط من أجل تحسين المحصول ليكون مناسبا للتصدير الذي يتطلب مواصفات وشروط خاصة عالمية.
الأسعار
وأضافت أسماء أن الزراعة تتم في شكل شتلات مستوردة من الخارج عبر وزارة الزراعة، وبعض الشركات وتصل للمزارعين عبر متعهدين وتتراوح أسعار الشتلات من 25 جنيها "للمستورد" حتى تصل إلى 7 جنيهات، وأضافت أنه يتم وضع الشتلات "النسيج" في الصوبة ثم بعدها يزرع في مشاتل مستديمة منذ 20 من فيستفال الأجود، حيث يتحمل تقلبات الجو ويكون متماسكا ويستطيع البقاء ناضجا لفترة طويلة وهو الذي يتم زراعته في القرية.
ويليه «الفرتونا» كأفضل الأنواع التي يتم تصديرها وتستخدم في المصانع، وإلى جوارها تقف "السيشن" ثم بعدها الفريجو، أبريل وتبدأ تنتج منذ سبتمبر حتى مايو العام التالي.
الأنواع
وعن أنواع الفراولة تقول أسماء إن إنتاجية الفدان من 20 إلى 40 طنًا حسب التربة والاهتمام بالمحصول، ويكون الحصاد كل يومين ونهار اليوم الثالث.
وأكمل سيد عطا الله أحد المتخصصين في الزراعة أن الزراعة تتم بنظام الشتلات والفدان يحتاج نحو 35 ألف شتلة، ويعتمد شراء الشتلات والأسمدة على المحال الخارجية حيث لا تتوافر في الجمعيات الزراعية بالإضافة إلى أن الري مكلف، لأنه يعتمد على أجهزة مخصصة لتحليل المياه ودرجة الملوحة.
وأكمل أن المزارعين تواجههم مشكلات ارتفاع تكلفة زراعة الفدان بما لا يتناسب مع ثمن الشراء، فأعمال خدمة الأرض بداية من الإيجار الذي يبلغ 20 ألف جنيه سنويا ثم تجهيز الأرض قبل الزراعة عبر التسميد الطبيعي لها مع وضع ملح السلوفات والسوبر والكبريت وتخطيط الأرض تتكلف 8 آلاف جنيه سنويا والري مرتين سنويا فتكلفة زراعة الفدان 80 ألف جنيه تقريبا في الوقت الذي لا يتناسب حجم التكلفة مع ثمن بيع المحصول.
المشاكل
وأضاف عطا الله أن أهم الأشياء التي قد تؤثر على إنتاجية المحصول العوامل الجوية وخاصة سقوط الأمطار بكثرة ومرض العنكبوت الأحمر أو أعفان الجذور بالإضافة إلى استغلال بعض أصحاب محال المبيدات لأزمة عدم توافر الأسمدة اللازمة لزراعة الفراولة بالجمعيات الزراعية والترويج لأسمدة غير صالحة أو تضر المحصول مطالبا وزارة الزراعة بتوفير الأسمدة اللازمة بالجمعيات.
وأيضا تفعيل دور الإرشاد الزراعي لمتابعة المحاصيل أولا بأول واخبار المزارع غير المتابع للجديد في الزراعة ونصائح لزيادة الإنتاجية ومقاومة المشكلات والمعوقات أولًا بأول.
وأكمل عطا الله أن الفدان ينتج من 20 إلى 25 طنا يتم بيعه بنظام "الكراتين" للتصدير ويكون له كود في وزارة الزراعة، وبلغ سعر الكرتونة للتصدير الأوروبي 70 جنيها و30 إلى 40 جنيها للتصدير العربي وهو ثمن قليل جدا في الوقت الذي تباع فيه الكرتونة في خارج البلاد للتصدير من 300 إلى 400 جنيه بجانب أن البيع عالميا يتم بالدولار، وهذا فيه ظلم شديد للفلاح الذي يتحمل التكلفة العالية ولا يحصل على هامش ربح جيد.
فالربح يأخذه التاجر والوسيط الذين يتفقون فيما بينهم على تسعيرة قليلة موحدة تضع المزارع في ضيق، مطالبا الدولة بالمراقبة على التجار الذين يتفقون مع بعضهم البعض على البيع بثمن بخس في مقابل تحقيق ربح عال وأخذ مكسب الفلاح وأيضا وضع تسعيرة موحدة ملزمة للتاجر أو إلغاء الوسيط وأن تكون هناك منافذ في الجمعيات الزراعية ووزارة الزراعة لشراء المحصول من المزارع مباشرة دون الحاجة إلى وجود وسيط بين الطرفين.
5500 فدان
من جانبه أوضح المهندس زايد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية أن إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول الفراولة نحو 5500 فدان، بزيادة 500 فدان عن العام الماضى من الفراولة، مشيرا إلى أن كافة المساحات المنزرعة تم تطبيق نظام الرى الحديث بها للحفاظ على المياه، والمحصول يتميز بعدم حاجته إلى كميات كبيرة من المياه على مدار فترة زراعته وحتى الحصاد.
وأضاف زايد: الدولة تسعى للوقوف بجانب المزارع المصرى، من خلال تقديم كل وسائل الدعم له على اختلاف أشكالها، من تدريب وتوفير أسمدة ومبيدات، إلى جانب المتابعة المستمرة معه للتعرف على مشاكله.
مشيرا أنه تم الانتهاء من تدريب صغار مزارعي الفراولة بمركزى طوخ وشبين القناطر على منظومة التكويد والتصدير بالتعاون مع إحدى المؤسسات ولجنة المبيدات بالوزارة لتعريف المزارع الخطوات اللازمة لتكويد المحصول من بداية الزراعة إلى التصدير.
حيث تم تدريب 45 مزارعا والهدف من التدريب رفع كمية المنتج الخاص بالفراولة المصدر للخارج والحفاظ على حق الفلاح، وأشار إلى تقسيم صغار المزارعين إلى 18 مجموعة تدريبية يتم تدريب المجموعة الواحدة على مدار 9 أيام بحضور مجموعة كبيرة من الباحثين في زراعات الفراولة.
وتدريبهم على تكويد منتج الفراولة تمهيدا لزيادة عمليات التصدير للخارج ويشمل التدريب طريقة استخدام المبيدات وطريق الزراعة والتعامل مع المحصول أثناء المتابعة ومقاومة الآفات، وأضاف أنه تم تنظيم دورات أخرى للتعرف على مشكلات المزارعين في الفراولة والتي تبلورت في عدم توفر المبيدات والمخصبات من المصادر الموثوق بها.
موضحا أنه تم التأكيد على العمل على توفير تلك المبيدات والمخصبات بالإدارات الزراعية لهم، مشيرا إلى أن المشكلة الأخرى جاءت بشأن توفير الكراتين والباسكات المخصصة لعملية جمع المحصول.
وتم التأكيد على أنها تتبع القطاع الخاص وسيتم حلها فور بدء إنتاج المحصول، وكمل أنه من بين المقترحات التي عرضتها المديرية أيضا إمكانية تقديم البنك الزراعى المصرى قروض ميسرة لمزارعى الفراولة، تصل فيها قيمة القرض بالنسبة للفدان الواحد من 37: 90 ألف جنيه، لزراعة الفراولة، بقيمة فائدة 5%، وهو ما لاقى ترحابا كبيرا من المزارعين.
مشيرا إلى أنه يتم التقدم للحصول على هذه القروض بشرط التأكد من زراعة الفراولة وبعدها مباشرة يحصل على قيمة القرض، وتبدأ عملية التحصيل عقب انتهاء موسم الحصاد.
نقلًا عن العدد الورقي...
طرق الزراعة
هنا في قرية ميت كنانة التابعة لمركز طوخ، حيث تزرع غالبية القرية محصول الفراولة، ويتبعون أحدث الطرق الزراعية التي تضمن مذاقا ورائحة خالصة لهذا المحصول تجعله محل اهتمام محطات التصدير.
أوضحت أسماء سيد، صاحبة مزرعة لزراعة فراولة التصدير بالقرية أن تلك الفاكهة التي تشتهر بها القرية يعتمدون عليها كدخل أساسي ومصدر رزق وحيد وتعتمد الزراعة على الري بالتنقيط مع استخدام ماكينات مخصصة لتحديد نسبة ملوحة المياه وإدخال النسبة المسموح بها فقط من أجل تحسين المحصول ليكون مناسبا للتصدير الذي يتطلب مواصفات وشروط خاصة عالمية.
الأسعار
وأضافت أسماء أن الزراعة تتم في شكل شتلات مستوردة من الخارج عبر وزارة الزراعة، وبعض الشركات وتصل للمزارعين عبر متعهدين وتتراوح أسعار الشتلات من 25 جنيها "للمستورد" حتى تصل إلى 7 جنيهات، وأضافت أنه يتم وضع الشتلات "النسيج" في الصوبة ثم بعدها يزرع في مشاتل مستديمة منذ 20 من فيستفال الأجود، حيث يتحمل تقلبات الجو ويكون متماسكا ويستطيع البقاء ناضجا لفترة طويلة وهو الذي يتم زراعته في القرية.
ويليه «الفرتونا» كأفضل الأنواع التي يتم تصديرها وتستخدم في المصانع، وإلى جوارها تقف "السيشن" ثم بعدها الفريجو، أبريل وتبدأ تنتج منذ سبتمبر حتى مايو العام التالي.
الأنواع
وعن أنواع الفراولة تقول أسماء إن إنتاجية الفدان من 20 إلى 40 طنًا حسب التربة والاهتمام بالمحصول، ويكون الحصاد كل يومين ونهار اليوم الثالث.
وأكمل سيد عطا الله أحد المتخصصين في الزراعة أن الزراعة تتم بنظام الشتلات والفدان يحتاج نحو 35 ألف شتلة، ويعتمد شراء الشتلات والأسمدة على المحال الخارجية حيث لا تتوافر في الجمعيات الزراعية بالإضافة إلى أن الري مكلف، لأنه يعتمد على أجهزة مخصصة لتحليل المياه ودرجة الملوحة.
وأكمل أن المزارعين تواجههم مشكلات ارتفاع تكلفة زراعة الفدان بما لا يتناسب مع ثمن الشراء، فأعمال خدمة الأرض بداية من الإيجار الذي يبلغ 20 ألف جنيه سنويا ثم تجهيز الأرض قبل الزراعة عبر التسميد الطبيعي لها مع وضع ملح السلوفات والسوبر والكبريت وتخطيط الأرض تتكلف 8 آلاف جنيه سنويا والري مرتين سنويا فتكلفة زراعة الفدان 80 ألف جنيه تقريبا في الوقت الذي لا يتناسب حجم التكلفة مع ثمن بيع المحصول.
المشاكل
وأضاف عطا الله أن أهم الأشياء التي قد تؤثر على إنتاجية المحصول العوامل الجوية وخاصة سقوط الأمطار بكثرة ومرض العنكبوت الأحمر أو أعفان الجذور بالإضافة إلى استغلال بعض أصحاب محال المبيدات لأزمة عدم توافر الأسمدة اللازمة لزراعة الفراولة بالجمعيات الزراعية والترويج لأسمدة غير صالحة أو تضر المحصول مطالبا وزارة الزراعة بتوفير الأسمدة اللازمة بالجمعيات.
وأيضا تفعيل دور الإرشاد الزراعي لمتابعة المحاصيل أولا بأول واخبار المزارع غير المتابع للجديد في الزراعة ونصائح لزيادة الإنتاجية ومقاومة المشكلات والمعوقات أولًا بأول.
وأكمل عطا الله أن الفدان ينتج من 20 إلى 25 طنا يتم بيعه بنظام "الكراتين" للتصدير ويكون له كود في وزارة الزراعة، وبلغ سعر الكرتونة للتصدير الأوروبي 70 جنيها و30 إلى 40 جنيها للتصدير العربي وهو ثمن قليل جدا في الوقت الذي تباع فيه الكرتونة في خارج البلاد للتصدير من 300 إلى 400 جنيه بجانب أن البيع عالميا يتم بالدولار، وهذا فيه ظلم شديد للفلاح الذي يتحمل التكلفة العالية ولا يحصل على هامش ربح جيد.
فالربح يأخذه التاجر والوسيط الذين يتفقون فيما بينهم على تسعيرة قليلة موحدة تضع المزارع في ضيق، مطالبا الدولة بالمراقبة على التجار الذين يتفقون مع بعضهم البعض على البيع بثمن بخس في مقابل تحقيق ربح عال وأخذ مكسب الفلاح وأيضا وضع تسعيرة موحدة ملزمة للتاجر أو إلغاء الوسيط وأن تكون هناك منافذ في الجمعيات الزراعية ووزارة الزراعة لشراء المحصول من المزارع مباشرة دون الحاجة إلى وجود وسيط بين الطرفين.
5500 فدان
من جانبه أوضح المهندس زايد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية أن إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول الفراولة نحو 5500 فدان، بزيادة 500 فدان عن العام الماضى من الفراولة، مشيرا إلى أن كافة المساحات المنزرعة تم تطبيق نظام الرى الحديث بها للحفاظ على المياه، والمحصول يتميز بعدم حاجته إلى كميات كبيرة من المياه على مدار فترة زراعته وحتى الحصاد.
وأضاف زايد: الدولة تسعى للوقوف بجانب المزارع المصرى، من خلال تقديم كل وسائل الدعم له على اختلاف أشكالها، من تدريب وتوفير أسمدة ومبيدات، إلى جانب المتابعة المستمرة معه للتعرف على مشاكله.
مشيرا أنه تم الانتهاء من تدريب صغار مزارعي الفراولة بمركزى طوخ وشبين القناطر على منظومة التكويد والتصدير بالتعاون مع إحدى المؤسسات ولجنة المبيدات بالوزارة لتعريف المزارع الخطوات اللازمة لتكويد المحصول من بداية الزراعة إلى التصدير.
حيث تم تدريب 45 مزارعا والهدف من التدريب رفع كمية المنتج الخاص بالفراولة المصدر للخارج والحفاظ على حق الفلاح، وأشار إلى تقسيم صغار المزارعين إلى 18 مجموعة تدريبية يتم تدريب المجموعة الواحدة على مدار 9 أيام بحضور مجموعة كبيرة من الباحثين في زراعات الفراولة.
وتدريبهم على تكويد منتج الفراولة تمهيدا لزيادة عمليات التصدير للخارج ويشمل التدريب طريقة استخدام المبيدات وطريق الزراعة والتعامل مع المحصول أثناء المتابعة ومقاومة الآفات، وأضاف أنه تم تنظيم دورات أخرى للتعرف على مشكلات المزارعين في الفراولة والتي تبلورت في عدم توفر المبيدات والمخصبات من المصادر الموثوق بها.
موضحا أنه تم التأكيد على العمل على توفير تلك المبيدات والمخصبات بالإدارات الزراعية لهم، مشيرا إلى أن المشكلة الأخرى جاءت بشأن توفير الكراتين والباسكات المخصصة لعملية جمع المحصول.
وتم التأكيد على أنها تتبع القطاع الخاص وسيتم حلها فور بدء إنتاج المحصول، وكمل أنه من بين المقترحات التي عرضتها المديرية أيضا إمكانية تقديم البنك الزراعى المصرى قروض ميسرة لمزارعى الفراولة، تصل فيها قيمة القرض بالنسبة للفدان الواحد من 37: 90 ألف جنيه، لزراعة الفراولة، بقيمة فائدة 5%، وهو ما لاقى ترحابا كبيرا من المزارعين.
مشيرا إلى أنه يتم التقدم للحصول على هذه القروض بشرط التأكد من زراعة الفراولة وبعدها مباشرة يحصل على قيمة القرض، وتبدأ عملية التحصيل عقب انتهاء موسم الحصاد.
نقلًا عن العدد الورقي...