سدود الري تحمي السياحة من الخسائر.. مليار جنيه لحماية المنشآت والاستثمارات بالبحر الأحمر.. وفتارين خاصة للعرض بمتحف الغردقة
أزمة سيول رأس غارب والتي وقعت منذ أكثر من 4 سنوات وتحديدًا في الـ 28 من أكتوبر لعام 2016، حيث هاجمت مياة السيول منازل المواطنين ليلًا وجرفت السيارات وهدمت بعض المنازل وأدت إلى وفاة 13 شخصًا وإصابة العشرات من المواطنين، فضلا عن خسائر قدرت بالملايين أن ذاك.
كانت هذه الأزمة كفيلة لتحريك الحكومة المصرية لاتخاذ خطوات استباقية لحماية مدن وقرى البحر الأحمر وجنوب سيناء من أخطار السيول، وحماية الأرواح والمنشآت السياحية ومنشآت البترول والاستثمارات من الانهيار من خلال بناء السدود في مخرات السيول لتحويل مياة الأمطار في الأماكن المخصصة لها وإعادة الاستفادة منها في مجالات الزراعة.
بدأت الحكومة المصرية في إنشاء عدد من السدود بأماكن مخرات السيول لمنع تكرار كارثة عام 2016 بالمناطق الأكثر خطورة بالإضافة إلى تصميم المنشآت الحيوية والخدمية بالمحافظات التي تتعرض للسيول بالوعات لسحب مياه الأمطار، حيث تم بناء أكثر من 13 سدا و7 بحيرات لحماية المنشآت السياحية والفندقية والمنشآت الحيوية من أخطار السيول بتكلفة أكثر من مليار جنيه.
سد وادي قيوح
وقال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر: إن وزارة الري والموارد المائية أنشئت العديد من السدود والبحيرات الصناعية لمواجهة السيول على المناطق الأكثر خطورة وخاصة في سد منطقة وادي قويح والذي استخدم لتخزين أكثر من 2 مليون متر مكعب مياه تتغذى عليها مزرعة تابعة لجهاز التعمير بإنتاج الخضر والفاكهة، بالإضافة إلى إنشاء عدد من البحيرات والسدود بمنطقة الزعفرانة والتي تعتبر مقامة على منطقة مخرات السيول، لحماية المنشآت السياحية الممتلكات العامة والخاصة هناك من الهلاك.
استشهاد مهندسي سد البارود
وأضاف نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن الإنشاءات القديمة لمدينة الزعفرانة والتي أنشأتها شركات البترول الأجنبية للعاملين بآبار البترول تم بناؤها أعلى تبة لحمايتها من آثار السيول، ولكن التوسعات العمرانية الجديدة بنيت بمناطق مخرات السيول، وتم حمايتها ببناء سد وبحيرتين لتخزين المياه، بالإضافة إلى سدود وادي سفاجا والبارود والذي استشهد من أجله اثنان من المهندسين عام 2008 بعدما رفضا الفساد بتزوير مقاول المشروع في المواصفات القياسية فأطلق عليهما الرصاص، وأطلق وزير الري آنذاك على السد اسم المهندسين الشهيدين عادل حسانين وأشرف جديدة، بالإضافة إلى سد وادي فالق السهل بالغردقة لحماية المدينة من أخطار السيول.
تصميم فتارين متحف الغردقة
وأشار إلى أن متحف الغردقة مصمم بطريقة لحمايته من آثار سقوط الأمطار والسيول، حيث تم استيراد فتارين خاصة للقطع الأثرية من دولة الصين وهي مصمم بطريقة تمنع دخول أي مياة أو غيرها للقطع الأثرية في حال حدوث نشع المياه من سقف المتحف، بالإضافة إلى أنها تحفظ القطع الأثرية في درجة حرارة ورطوبة محددة، وذلك ضمن خطة وزارة السياحة والآثار للحفاظ علي القطع الأثرية المعروضة بالمتحف، بالإضافة إلى أن المتحف مزود بنظام حماية ضد أخطار الحريق، ونظم إضاءة خاصة بالقطاع الأثرية لإبرازها ضمن خطة العرض المتحفي للمتحف.
وأوضح هشام محي نقيب المرشدين السياحيين بجنوب سيناء، أن الطفرة الإنشائية التي قامت بها المحافظة بالتعاون مع وزارة الري نجحت في استيعاب الموجة الأولى من السيول وخاصة في منطقة السوق القديم من خلال إنشاء بلوعات شفط الأمطار والتي استوعبت المياة المتراكمة بالتعاون مع أجهزة وسيارات كسح المياه بالمحافظة.
حرب الأثريين
وتابع نقيب المرشدين السياحيين بجنوب سيناء في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، تعليقًا على حقيقة تأثر وتلف بعض القطع الأثرية بمتحف شرم الشيخ والتي تم افتتاحه منذ 3 أشهر بتكلفة 810 ملايين جنيه بالتعاون مع القطاع الخاص ويحتوي على 5200 قطعة أثرية، أن المتحف أو القطع الأثرية المعروضة به لم تتأثر بمياة الأمطار، وأن الصور والأنباء التي قام عدد من الأثريين على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى إفساد التجربة الشبابية القائمة على إدارة المتحف.
نقل آثار متحف شرم الشيخ
وأكد مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن اختيار القطع الأثرية في متحف شرم الشيخ تم وفقا لسيناريو عرض معد مسبقا من خلال لجنة عليا لسيناريو المتاحف تضم في عضويتها أساتذة من جميع التخصصات في علم الآثار والمتاحف والترميم، مشيرًا إلى أن عملية تغليف ونقل القطع الأثرية يقوم بها متخصصون من أبناء الوزارة وفقا للمعايير العلمية المتبعة دوليا بعد توثيق كل قطعة توثيقا كاملا وإعداد تقريرا مفصلا عن القطعة قبل عملية التغليف والنقل، مؤكدا على أنه لم تحدث أية أضرار لأية قطعة أثناء عملية النقل.
وأضاف رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن تمثال الأسد الموجود بواجهة المتحف في حالته التي كان عليها قبل نقله من حديقة المتحف المصري بالتحرير حيث كان مرممًا ومعروضًا بها، وان النجفة الموجودة بالمتحف لغرفة الأميرة شويكار فهي في الحقيقة أحد مقتنيات الأميرة نجلاء خيري ابنة الأمير حسن حفيد الخديوي إسماعيل، وتم تسليم وتسجيل مقتنياتها مؤخرا ولم يحدث لها أية أضرار فهي في الأصل بها بعض الأجزاء المفقودة والناقصة منذ أن تم تسجيلها.
وأشار إلى أن متحف شرم الشيخ أبهر زائريه من المصريين والأجانب بتصميمه ومقتنياته وسيناريو وأسلوب العرض المتبع بقاعاته والخدمات السياحية المقدمة به.
كانت هذه الأزمة كفيلة لتحريك الحكومة المصرية لاتخاذ خطوات استباقية لحماية مدن وقرى البحر الأحمر وجنوب سيناء من أخطار السيول، وحماية الأرواح والمنشآت السياحية ومنشآت البترول والاستثمارات من الانهيار من خلال بناء السدود في مخرات السيول لتحويل مياة الأمطار في الأماكن المخصصة لها وإعادة الاستفادة منها في مجالات الزراعة.
بدأت الحكومة المصرية في إنشاء عدد من السدود بأماكن مخرات السيول لمنع تكرار كارثة عام 2016 بالمناطق الأكثر خطورة بالإضافة إلى تصميم المنشآت الحيوية والخدمية بالمحافظات التي تتعرض للسيول بالوعات لسحب مياه الأمطار، حيث تم بناء أكثر من 13 سدا و7 بحيرات لحماية المنشآت السياحية والفندقية والمنشآت الحيوية من أخطار السيول بتكلفة أكثر من مليار جنيه.
سد وادي قيوح
وقال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر: إن وزارة الري والموارد المائية أنشئت العديد من السدود والبحيرات الصناعية لمواجهة السيول على المناطق الأكثر خطورة وخاصة في سد منطقة وادي قويح والذي استخدم لتخزين أكثر من 2 مليون متر مكعب مياه تتغذى عليها مزرعة تابعة لجهاز التعمير بإنتاج الخضر والفاكهة، بالإضافة إلى إنشاء عدد من البحيرات والسدود بمنطقة الزعفرانة والتي تعتبر مقامة على منطقة مخرات السيول، لحماية المنشآت السياحية الممتلكات العامة والخاصة هناك من الهلاك.
استشهاد مهندسي سد البارود
وأضاف نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن الإنشاءات القديمة لمدينة الزعفرانة والتي أنشأتها شركات البترول الأجنبية للعاملين بآبار البترول تم بناؤها أعلى تبة لحمايتها من آثار السيول، ولكن التوسعات العمرانية الجديدة بنيت بمناطق مخرات السيول، وتم حمايتها ببناء سد وبحيرتين لتخزين المياه، بالإضافة إلى سدود وادي سفاجا والبارود والذي استشهد من أجله اثنان من المهندسين عام 2008 بعدما رفضا الفساد بتزوير مقاول المشروع في المواصفات القياسية فأطلق عليهما الرصاص، وأطلق وزير الري آنذاك على السد اسم المهندسين الشهيدين عادل حسانين وأشرف جديدة، بالإضافة إلى سد وادي فالق السهل بالغردقة لحماية المدينة من أخطار السيول.
تصميم فتارين متحف الغردقة
وأشار إلى أن متحف الغردقة مصمم بطريقة لحمايته من آثار سقوط الأمطار والسيول، حيث تم استيراد فتارين خاصة للقطع الأثرية من دولة الصين وهي مصمم بطريقة تمنع دخول أي مياة أو غيرها للقطع الأثرية في حال حدوث نشع المياه من سقف المتحف، بالإضافة إلى أنها تحفظ القطع الأثرية في درجة حرارة ورطوبة محددة، وذلك ضمن خطة وزارة السياحة والآثار للحفاظ علي القطع الأثرية المعروضة بالمتحف، بالإضافة إلى أن المتحف مزود بنظام حماية ضد أخطار الحريق، ونظم إضاءة خاصة بالقطاع الأثرية لإبرازها ضمن خطة العرض المتحفي للمتحف.
وأوضح هشام محي نقيب المرشدين السياحيين بجنوب سيناء، أن الطفرة الإنشائية التي قامت بها المحافظة بالتعاون مع وزارة الري نجحت في استيعاب الموجة الأولى من السيول وخاصة في منطقة السوق القديم من خلال إنشاء بلوعات شفط الأمطار والتي استوعبت المياة المتراكمة بالتعاون مع أجهزة وسيارات كسح المياه بالمحافظة.
حرب الأثريين
وتابع نقيب المرشدين السياحيين بجنوب سيناء في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، تعليقًا على حقيقة تأثر وتلف بعض القطع الأثرية بمتحف شرم الشيخ والتي تم افتتاحه منذ 3 أشهر بتكلفة 810 ملايين جنيه بالتعاون مع القطاع الخاص ويحتوي على 5200 قطعة أثرية، أن المتحف أو القطع الأثرية المعروضة به لم تتأثر بمياة الأمطار، وأن الصور والأنباء التي قام عدد من الأثريين على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى إفساد التجربة الشبابية القائمة على إدارة المتحف.
نقل آثار متحف شرم الشيخ
وأكد مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن اختيار القطع الأثرية في متحف شرم الشيخ تم وفقا لسيناريو عرض معد مسبقا من خلال لجنة عليا لسيناريو المتاحف تضم في عضويتها أساتذة من جميع التخصصات في علم الآثار والمتاحف والترميم، مشيرًا إلى أن عملية تغليف ونقل القطع الأثرية يقوم بها متخصصون من أبناء الوزارة وفقا للمعايير العلمية المتبعة دوليا بعد توثيق كل قطعة توثيقا كاملا وإعداد تقريرا مفصلا عن القطعة قبل عملية التغليف والنقل، مؤكدا على أنه لم تحدث أية أضرار لأية قطعة أثناء عملية النقل.
وأضاف رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن تمثال الأسد الموجود بواجهة المتحف في حالته التي كان عليها قبل نقله من حديقة المتحف المصري بالتحرير حيث كان مرممًا ومعروضًا بها، وان النجفة الموجودة بالمتحف لغرفة الأميرة شويكار فهي في الحقيقة أحد مقتنيات الأميرة نجلاء خيري ابنة الأمير حسن حفيد الخديوي إسماعيل، وتم تسليم وتسجيل مقتنياتها مؤخرا ولم يحدث لها أية أضرار فهي في الأصل بها بعض الأجزاء المفقودة والناقصة منذ أن تم تسجيلها.
وأشار إلى أن متحف شرم الشيخ أبهر زائريه من المصريين والأجانب بتصميمه ومقتنياته وسيناريو وأسلوب العرض المتبع بقاعاته والخدمات السياحية المقدمة به.
