مسجد المعيني بدمياط.. ساهم في نشر التصوف وصد هجمات الفرنسيين
لم تكن تلك المرة الأولى التي نتحدث فيها عن هذا الأثر الكبير، وكيف وهو مليء بالمحطات التاريخية والتي تجعله قبلة لكل باحث، أسراره متعددة، منها ما تمكن من البوح بها، ومنها ما لم يتمكن أحد من التوصل إليها حتى الآن، بل احتفظ بين جدارنه بها ليظل متربعًا على عرش الأماكن الأثرية الأكثر جدلاً بدمياط.
وفيما بين الإهمال ورحلته التاريخية في نشر الصوفية، تتردد العديد من الأسرار والأحاديث، التي تروى عنه، وحاولنا كشف أحد أسراره في تلك الجولة.
"مسجد المعينى" يعود اسمه نسبةً لمؤسسة محمد بن محمد بن محمد معين الدين، أو معين الدين الفارسكوري، أحد وجهاء العصر المملوكي بدمياط، شُيد المسجد في عهد السلطان الناصر بن قلاوون عام 1310 ميلادية، 710 هجرية، كان الغرض وقتها نشر المذاهب الأربعة ، لذا تم تقسيمه لأربع إيوانات يتوسطهم صحن كبير لنشر تلك المذاهب، بينما تجلى فن العمارة فكانت رفع المئذنة دون أعمدة في الوسط، وكذلك سقف المسجد معتمدين على أعمدة جانبية فقط.
ظل باقيًا كمسجد ينشر العلم حتى جاء أحد القضاة وقتها كان صاحب المدرسة الصوفية ليستخدمه في نشر المذهب الصوفي، لتبدأ رحلته في نشر الصوفية بدمياط.
"خانقاه "هكذا كان اسمه عقب تردد المتصوفين عليه، لتتحول الإيوانات الأربع لحلقات ذكر، فيما يتم إنشاء خلاوي لهم فضلاً عن استخدام منازل الطلاب فى جلسات العلم.
هاجمه العديد من غير الراغبين فى نشر هذا المذهب ، وأخذوا فى مضايقة المترددين عليه ولكنهم استمروا في استخدام المسجد منبرًا لنشر التصوف حتى استقبل المسجد أول المتصوفين وكان عددهم آنذاك 17 متصوفاً، ولكن وبعد فترة قصيرة أصبح هذا المكان مقصد لمئات المتصوفين ليس بدمياط فحسب بل والمحافظات المجاورة أيضاً، فسرعان ما تمكن من نشر المذهب بين أبناء دمياط.
لم يكن للبسطاء في بادئ الأمر الأحقية في ارتياد هذه "الخانقاه"، إذ أنه قد شيد بمنطقة الشارع الأعظم الذي كان يعد واحداً من أهم مناطق الأعيان بالعصر المملوكى نظراً لاحتوائه على عدد لا بأس به من تجار الغلال والقضاة.
ولكن الحفيد الأصغر لمعين الدولة الفارسكوري "حسين الفارسكوري" كانت له أراء أخرى فهو أول من فتح الخانقاه أمام الأهالي جميعًا لنشر الصوفية بأرجاء دمياط.
ولعل ذلك من أهم العوامل التى ساهمت فى نشر التصوف إذ كان للبسطاء الرغبة الشديدة فى تعلم الصوفية على عكس الوجهاء الذين لم ينال الأمر استحسانهم.
أخذ المسجد فى أداء دوره مدرسة للتصوف حتى بدأت هجمات الفرنسيين على مصر ، قبلها كانت الأهالي قد حولته لمسجد إلى جانب آداء شعائر التصوف ولكن وأمام هجمات الحملة الفرنسية تم إغلاقه لفترة من الزمن بعد أن تعرض للتخريب على يد حملة لويس قبل أسره بفارسكور.
«بير المعيني» السر المعلن الذي لا يعرفه أحد
كانت إحدى لمحات المكان حين بدأنا في التجول بين أرجائه وجدنا بيراً من المياه الجوفية لم يعرف أحداً مصدر تلك المياه حتى الآن، اقتربنا أكثر فوجدنا أساطير متعددة تارة يقال أن المسجد شيد على فرع النيل وتلك المياه أمر أساسى وجودها وليس غريب ، وتارة أخرى يقول البعض أن هذا البير لن تنقطع عنه المياه حتى وهو مغلق فكانت لدعوة أحد مشايخ الصوفية الأثر فى ذلك
بينما ظل "البير" هو السر المعلن للجميع دون معرفة أسبابه .
جالسنا أحد الشيوخ وبدأنا حديثنا بسؤال عن سر هذا البير، فقال الشيخ فوزي عبد الرازق: لم أعمل بهذا المسجد ولكني دائم التردد عليه، فهو ملئ بالروحانيات فضلاً عن بركته التي لا نعرف سببها حتى الآن، ذاكرًا أن هذا البير هو السر الأعظم والذي لم يعلم عنه أحد شيئاً
وسرد لنا الشيخ أن هناك العديد من المواقف التى شهدتها جدران المسجد ، إلا أنه مازال باقياً رغم ما تعرض له من إهمال على مدار سنوات عديدة .
بينما أكد أحد العاملين بالمسجد أن هناك العديد من الزيارات التي تأتي للتعرف على هذا الأثر الكبير، ولكننا لو تحدثنا عن تاريخ المسجد سنحتاج إلى حلقات طويلة، مطالبًا بتكثيف أفواج الزائرين لمعرفة المسجد عن قرب.
رحلةً طويلة قضاها "المعيني" شاهدًا على ما قدمه أهالى دمياط خاصة مسئولي المحافظة، ولكنه ظل المعلم الأول لـ مبادئ الصوفية ونشرها بدمياط.
وفيما بين الإهمال ورحلته التاريخية في نشر الصوفية، تتردد العديد من الأسرار والأحاديث، التي تروى عنه، وحاولنا كشف أحد أسراره في تلك الجولة.
"مسجد المعينى" يعود اسمه نسبةً لمؤسسة محمد بن محمد بن محمد معين الدين، أو معين الدين الفارسكوري، أحد وجهاء العصر المملوكي بدمياط، شُيد المسجد في عهد السلطان الناصر بن قلاوون عام 1310 ميلادية، 710 هجرية، كان الغرض وقتها نشر المذاهب الأربعة ، لذا تم تقسيمه لأربع إيوانات يتوسطهم صحن كبير لنشر تلك المذاهب، بينما تجلى فن العمارة فكانت رفع المئذنة دون أعمدة في الوسط، وكذلك سقف المسجد معتمدين على أعمدة جانبية فقط.
ظل باقيًا كمسجد ينشر العلم حتى جاء أحد القضاة وقتها كان صاحب المدرسة الصوفية ليستخدمه في نشر المذهب الصوفي، لتبدأ رحلته في نشر الصوفية بدمياط.
"خانقاه "هكذا كان اسمه عقب تردد المتصوفين عليه، لتتحول الإيوانات الأربع لحلقات ذكر، فيما يتم إنشاء خلاوي لهم فضلاً عن استخدام منازل الطلاب فى جلسات العلم.
هاجمه العديد من غير الراغبين فى نشر هذا المذهب ، وأخذوا فى مضايقة المترددين عليه ولكنهم استمروا في استخدام المسجد منبرًا لنشر التصوف حتى استقبل المسجد أول المتصوفين وكان عددهم آنذاك 17 متصوفاً، ولكن وبعد فترة قصيرة أصبح هذا المكان مقصد لمئات المتصوفين ليس بدمياط فحسب بل والمحافظات المجاورة أيضاً، فسرعان ما تمكن من نشر المذهب بين أبناء دمياط.
لم يكن للبسطاء في بادئ الأمر الأحقية في ارتياد هذه "الخانقاه"، إذ أنه قد شيد بمنطقة الشارع الأعظم الذي كان يعد واحداً من أهم مناطق الأعيان بالعصر المملوكى نظراً لاحتوائه على عدد لا بأس به من تجار الغلال والقضاة.
ولكن الحفيد الأصغر لمعين الدولة الفارسكوري "حسين الفارسكوري" كانت له أراء أخرى فهو أول من فتح الخانقاه أمام الأهالي جميعًا لنشر الصوفية بأرجاء دمياط.
ولعل ذلك من أهم العوامل التى ساهمت فى نشر التصوف إذ كان للبسطاء الرغبة الشديدة فى تعلم الصوفية على عكس الوجهاء الذين لم ينال الأمر استحسانهم.
أخذ المسجد فى أداء دوره مدرسة للتصوف حتى بدأت هجمات الفرنسيين على مصر ، قبلها كانت الأهالي قد حولته لمسجد إلى جانب آداء شعائر التصوف ولكن وأمام هجمات الحملة الفرنسية تم إغلاقه لفترة من الزمن بعد أن تعرض للتخريب على يد حملة لويس قبل أسره بفارسكور.
«بير المعيني» السر المعلن الذي لا يعرفه أحد
كانت إحدى لمحات المكان حين بدأنا في التجول بين أرجائه وجدنا بيراً من المياه الجوفية لم يعرف أحداً مصدر تلك المياه حتى الآن، اقتربنا أكثر فوجدنا أساطير متعددة تارة يقال أن المسجد شيد على فرع النيل وتلك المياه أمر أساسى وجودها وليس غريب ، وتارة أخرى يقول البعض أن هذا البير لن تنقطع عنه المياه حتى وهو مغلق فكانت لدعوة أحد مشايخ الصوفية الأثر فى ذلك
بينما ظل "البير" هو السر المعلن للجميع دون معرفة أسبابه .
جالسنا أحد الشيوخ وبدأنا حديثنا بسؤال عن سر هذا البير، فقال الشيخ فوزي عبد الرازق: لم أعمل بهذا المسجد ولكني دائم التردد عليه، فهو ملئ بالروحانيات فضلاً عن بركته التي لا نعرف سببها حتى الآن، ذاكرًا أن هذا البير هو السر الأعظم والذي لم يعلم عنه أحد شيئاً
وسرد لنا الشيخ أن هناك العديد من المواقف التى شهدتها جدران المسجد ، إلا أنه مازال باقياً رغم ما تعرض له من إهمال على مدار سنوات عديدة .
بينما أكد أحد العاملين بالمسجد أن هناك العديد من الزيارات التي تأتي للتعرف على هذا الأثر الكبير، ولكننا لو تحدثنا عن تاريخ المسجد سنحتاج إلى حلقات طويلة، مطالبًا بتكثيف أفواج الزائرين لمعرفة المسجد عن قرب.
رحلةً طويلة قضاها "المعيني" شاهدًا على ما قدمه أهالى دمياط خاصة مسئولي المحافظة، ولكنه ظل المعلم الأول لـ مبادئ الصوفية ونشرها بدمياط.