كواليس مؤامرة "أردوغان" على "اليمن السعيد".. بعثات عسكرية دعم لـ"الإخوان" و"الحوثي".. وتسهيل "عبور المرتزقة" تحت ستار "الإغاثة"
حالة من التوتر والقلق الشديد، تسيطر على تحركات وقرارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا سيما بعد اصطدام طموحاته التوسعية في المنطقة، بتحريك المياه الراكدة للعملية السياسية في ليبيا، وتعرضها لخسائر مادية وبشرية متلاحقة في سوريا.
هذا فضلا عن طرده من قاعدة سواكن السودانية؛ وهي الحالة ذاتها التي دفعته إلى اتخاذ العديد من الخطوات من أجل تعزيز نطاق نفوذه في اليمن، باستغلال الأزمات الاقتصادية والأمنية التي يمر بالبلد الذي مزقه الحرب والصراعات.
مؤامرة اليمن
فجاء قرار الرئاسة التركية بتمديد مهمة البحرية التركية في خليج عدن وبحر العرب، وإرسال مجموعة من الضباط بمسميات ومهام مختلفة إلى بعض المحافظات اليمنية، وتكثيف عمل منظمات الإغاثة التي تمثل بوابة عبور المرتزقة والأموال السوداء إلى داخل الدول تحت ستار المساعدات الإنسانية.
مما يثير المخاوف من سعي النظام التركي لممارسة ألاعيبه المفضلة في ترسيخ الانقسامات والصراعات داخل الدول لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من ثرواتها، وعمد الرئيس التركي، مؤخرًا، إلى تجنيد بعض المتطرفين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، الذين يتعاونون مع أنقرة وكلاءًا للحروب ويمثلون قنوات تواصل مع بعض الأطراف المتحاربة على الأراض اليمنية.
مرتزقة أردوغان
وبالتحديد من خلال شركة «ساد» التركية العسكرية، التي استخدمت القيادي في حزب الإصلاح الإخواني عبد المجيد الزنداني، والذي سهل عملية نقل مستشارين عسكريين إلى صنعاء، وكذلك فتح ممرات آمنة لنقل المرتزقة من سوريا وليبيا إلى هناك تحت إشراف غرفة عمليات تركية بمدينة عفرين السورية.
وفي إطار التحركات التركية المتسارعة لتعظيم نفوذها في المنطقة، أرسلت تركيا عددا من المستشارين العسكريين على متن طائرة تركية، إلى بغداد تحت مزاعم دعم قوات الجيش العراقي، بهدف التخطيط لشن هجمات جديدة على قوات حزب العمال الكردستاني.
وفي نفس التوقيت تعزيز تواجدها العسكري على الأراضي العراقية، واتخاذ خطوات جادة في إطار تحقيق طموح الرئيس التركي في إنشاء قاعدة عسكرية في مدينة سنجار بمحافظة نينوى شمال العراق، وبالتزامن مع تحركات القوات التركية في العراق، دخل رتل تركي جديد إلى الأراضي السورية خلال الأيام القليلة الماضية، يضم نحو 15 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية شمال إدلب.
وتوجه إلى نقاط المراقبة المنتشرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، ليصل عدد الآليات التركية في سوريا إلى حوالي8140، بالإضافة لوجود نحو 10 آلاف جندي تركي هناك.
سيطرة الموانيء
وفي هذا السياق، قال الدكتور إسماعيل تركي، المتخصص في الشأن الدولي: الطموح التركي للتدخل في الملف اليمني يأتي في إطار المساعي التركية للتوسع في المنطقة عبر ما يعرف بالمشروع التركي القائم على الإرث التاريخي العثماني.
ورغبة النظام التركي في إعاده احياءه على حساب دول المنطقة العربية، ويأتي الاهتمام التركي باليمن في هذا الإطار، إضافة إلى المساعي الخبيثة للسيطرة على الموانئ اليمنية ومحاولهة زيادة نفوذها في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وفرض مزيد من الحصار للدولة المصرية وتطويقها عن طريق ليبيا وإثيوبيا والقرن الأفريقي وباب المندب في اليمن والضغط عليها بشكل كبير.
وكذا الضغط على التحالف العربي السعودية والإمارات عن طريق إشعال مزيد من النيران في اليمن وإفشال أي محاولة للتوصل لاتفاق سلام ينهي الأزمة اليمنية وتصدير صورة للداخل التركي عن تمدد الدوله التركية في المنطقة.
وأضاف «د. إسماعيل»: اهتمام تركيا بالملف اليمني بدأ منذ العام 2011 ببناء نصب تذكاري للجنود العثمانيين في العاصمة اليمنية وتبعها تهريب شحنات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الأطراف المتحاربة هناك لتأجيج الصراع، ولكن قد يكون انغماسها بقوه في الملف السوري والعراقي، لعب دورًا في تأجيل اهتمامها بالملف اليمني وذلك لوجود حدود مشتركه مع سوريا والعراق.
إضافة للتدخل في الملف الليبي الأكثر أهمية لوجود تمويل لهذا التدخل من العوائد النفطية بليبيا وهو غير موجود بالحالة اليمنية.
أوراق ضغط
وتابع: من المؤكد أن تركيا عندما تتعرض للضغط في ملف من الملفات، تبدأ في البحث عن ملف آخر لمحاوله إثبات الذات ويكون ورقه للضغط على الأطراف المعنيه فتستطيع أن تري بعد السياسة المصرية النشطة في ليبيا وتحجيم الدور التركي هناك أصبح الملف اليمني ذا أهمية كبيرة للمناورة والضغط على مصر والتحالف العربي.
وذلك عن طريق استغلال المناطق التي تعتبر معاقل لميليشيات الإخوان وعناصرها في محافظة مأرب ومحافظة شبوة تحت ستار المساعدات الإنسانية والاغاثية.
وكشف «د.إسماعيل» أنه كان يتم التواصل مع قيادات حزب الإصلاح الإخواني مثل الزنداني وغيره، لكن الجديد في الأمر أن تركيا فتحت قنوات تواصل مع عديد من الأطراف الأخري مثل حزب المؤتمر الشعبي والحراك الجنوبي وزياده النشاط الاستخباراتي ووجود عناصر مخابراتية تركيه في الميدان، وهو ما يمكن أن ينظر إليه على أنه بداية للتدخل التركي في الملف اليمني بقوه وعدم الاكتفاء بدور إغاثي.
خاصة وأن جماعة الإخوان الإرهابية تري في تركية الحليف الذي يستطيع أن يغير الأوضاع على الأرض من خلال إرسال الأسلحة والمرتزقة كما فعل في ليبيا، وهو ما قدر يراه البعض أنه قد يحدث في ظل زياده النشاط التركي في سوريا والعراق والضغط الأوروبي الأمريكي لخروج المرتزقة من ليبيا قد تستخدمهم تركيا وتنقلهم لليمن في اظل لأوضاع الأمنية الصعبه هناك وعدم التوافق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
التحالف العربي
وعن دور التحالف العربي في منع التدخلات التركية، أكد أنه لن يكون الأمر سهلا في ظل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية المضطربة بقوة، ويجب أن يكون هناك تنسيق دولي كبير بين كل الدول لمنع التدخل التركي ونقل الميليشيات لليمين.
وذلك حتى لا تزيد الأوضاع الإنسانية اليمنية سوءا، وهذا الأهم بالنسبة للدول الكبري ومصر تأمين المرور والملاحة في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وهذا ما تتحسب له مصر بشكل كبير ويأتي في هذا الإطار إنشاء مصر للقاعده للعسكرية في برنيس لحماية جنوب البحر الأحمر وباب المندب.
من جانبه، قال محمد ربيع الديهي، الباحث في الشأن التركي: علاقة تركيا بالحوثي وجماعة الإخوان في اليمن لم تكن حديثة بل عملت تركيا على مدار السنوات الماضية على تعزيز وجودها باليمن من خلال الحوثيين وجماعة الإخوان هناك.
منطقة إزعاج
وذلك نظرا لأهمية وموقع اليمن المتميز المطل على خليج باب المندب وعلى البحر الأحمر، ووجودها في جنوب السعودية ومنطقة الخليج العربي مما يمكنها في حال عظمت نفوذها هناك، من إزعاج عدد من الدول العربية والتي منها مصر والسودان والسعودية، فضلا عن كون مضيق باب المندب من أهم الممرات الدولية.
وأضاف: الاهتمام المتزايد من جانب تركيا باليمن جاء بعد فشل تركيا في تحقيق نجاحات تذكر في كل من سوريا وليبيا، حيث بات النظام التركي مجبر الآن على استرداد تلك المليشيات والجماعات الإرهابية في ليبيا وهو الأمر الذي يدفع النظام التركي نحو محاولة البحث عن مكان آخر لهؤلاء الإرهابيين غير ليبيا التي تذهب فيها الأوضاع نحو الاستقرار، وسوريا أيضا التي أحكم الجيش الوطني السوري سيطرته عليها بعد سنوات من محاربة الإرهاب.
وبذلك تسعي تركيا في الوقت الحالى نحو توطين المليشيات المولية لها في موقع جديد، بدلا من هذه الدول فكان اليمن هو المكان الأنسب لإرسال المرتزقة إليها.
محاولات فاشلة
«الديهى» أوضح أن عملية نقل الإرهاب والمرتزقة إلى اليمن ستكون عملية صعبة للغاية خاصة في ظل الجهود التي توليها المملكة العربية السعودية من أجل استقرار اليمن واستقرار الأوضاع هناك.
ولذلك فمحاولات تركيا هذه المرة سوف تتوج بالفشل كنظيرتها السابقة في سوريا وليبيا، إضافة إلى ذلك فالموقف الإماراتي السعودي سوف يكون حاسم لمواجهة الدور التركي في اليمن.
خاصة وأن تركيا ترغب في إعادة علاقاتها مع الدولتين، ومن هنا سوف تمارس الرياض ودبي ضغوط على تركيا من أجل التوقف عن لعب أي دور تخريبي في اليمن، في محاولة لتفادي تصعيد الأمور أو الوصول لمزيد من التعقيد في الأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن العلاقة الوحيدة بين الدور التركي في العراق وتعزيز علاقات مع الإخوان في اليمن، هو إشغال دول الخليج في ملف آخر غير الملف العراقي خاصة وأن النظام التركي يجيد عملية تشتيت الأنظار.
نقلًا عن العدد الورقي...،
هذا فضلا عن طرده من قاعدة سواكن السودانية؛ وهي الحالة ذاتها التي دفعته إلى اتخاذ العديد من الخطوات من أجل تعزيز نطاق نفوذه في اليمن، باستغلال الأزمات الاقتصادية والأمنية التي يمر بالبلد الذي مزقه الحرب والصراعات.
مؤامرة اليمن
فجاء قرار الرئاسة التركية بتمديد مهمة البحرية التركية في خليج عدن وبحر العرب، وإرسال مجموعة من الضباط بمسميات ومهام مختلفة إلى بعض المحافظات اليمنية، وتكثيف عمل منظمات الإغاثة التي تمثل بوابة عبور المرتزقة والأموال السوداء إلى داخل الدول تحت ستار المساعدات الإنسانية.
مما يثير المخاوف من سعي النظام التركي لممارسة ألاعيبه المفضلة في ترسيخ الانقسامات والصراعات داخل الدول لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من ثرواتها، وعمد الرئيس التركي، مؤخرًا، إلى تجنيد بعض المتطرفين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، الذين يتعاونون مع أنقرة وكلاءًا للحروب ويمثلون قنوات تواصل مع بعض الأطراف المتحاربة على الأراض اليمنية.
مرتزقة أردوغان
وبالتحديد من خلال شركة «ساد» التركية العسكرية، التي استخدمت القيادي في حزب الإصلاح الإخواني عبد المجيد الزنداني، والذي سهل عملية نقل مستشارين عسكريين إلى صنعاء، وكذلك فتح ممرات آمنة لنقل المرتزقة من سوريا وليبيا إلى هناك تحت إشراف غرفة عمليات تركية بمدينة عفرين السورية.
وفي إطار التحركات التركية المتسارعة لتعظيم نفوذها في المنطقة، أرسلت تركيا عددا من المستشارين العسكريين على متن طائرة تركية، إلى بغداد تحت مزاعم دعم قوات الجيش العراقي، بهدف التخطيط لشن هجمات جديدة على قوات حزب العمال الكردستاني.
وفي نفس التوقيت تعزيز تواجدها العسكري على الأراضي العراقية، واتخاذ خطوات جادة في إطار تحقيق طموح الرئيس التركي في إنشاء قاعدة عسكرية في مدينة سنجار بمحافظة نينوى شمال العراق، وبالتزامن مع تحركات القوات التركية في العراق، دخل رتل تركي جديد إلى الأراضي السورية خلال الأيام القليلة الماضية، يضم نحو 15 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية شمال إدلب.
وتوجه إلى نقاط المراقبة المنتشرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، ليصل عدد الآليات التركية في سوريا إلى حوالي8140، بالإضافة لوجود نحو 10 آلاف جندي تركي هناك.
سيطرة الموانيء
وفي هذا السياق، قال الدكتور إسماعيل تركي، المتخصص في الشأن الدولي: الطموح التركي للتدخل في الملف اليمني يأتي في إطار المساعي التركية للتوسع في المنطقة عبر ما يعرف بالمشروع التركي القائم على الإرث التاريخي العثماني.
ورغبة النظام التركي في إعاده احياءه على حساب دول المنطقة العربية، ويأتي الاهتمام التركي باليمن في هذا الإطار، إضافة إلى المساعي الخبيثة للسيطرة على الموانئ اليمنية ومحاولهة زيادة نفوذها في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وفرض مزيد من الحصار للدولة المصرية وتطويقها عن طريق ليبيا وإثيوبيا والقرن الأفريقي وباب المندب في اليمن والضغط عليها بشكل كبير.
وكذا الضغط على التحالف العربي السعودية والإمارات عن طريق إشعال مزيد من النيران في اليمن وإفشال أي محاولة للتوصل لاتفاق سلام ينهي الأزمة اليمنية وتصدير صورة للداخل التركي عن تمدد الدوله التركية في المنطقة.
وأضاف «د. إسماعيل»: اهتمام تركيا بالملف اليمني بدأ منذ العام 2011 ببناء نصب تذكاري للجنود العثمانيين في العاصمة اليمنية وتبعها تهريب شحنات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الأطراف المتحاربة هناك لتأجيج الصراع، ولكن قد يكون انغماسها بقوه في الملف السوري والعراقي، لعب دورًا في تأجيل اهتمامها بالملف اليمني وذلك لوجود حدود مشتركه مع سوريا والعراق.
إضافة للتدخل في الملف الليبي الأكثر أهمية لوجود تمويل لهذا التدخل من العوائد النفطية بليبيا وهو غير موجود بالحالة اليمنية.
أوراق ضغط
وتابع: من المؤكد أن تركيا عندما تتعرض للضغط في ملف من الملفات، تبدأ في البحث عن ملف آخر لمحاوله إثبات الذات ويكون ورقه للضغط على الأطراف المعنيه فتستطيع أن تري بعد السياسة المصرية النشطة في ليبيا وتحجيم الدور التركي هناك أصبح الملف اليمني ذا أهمية كبيرة للمناورة والضغط على مصر والتحالف العربي.
وذلك عن طريق استغلال المناطق التي تعتبر معاقل لميليشيات الإخوان وعناصرها في محافظة مأرب ومحافظة شبوة تحت ستار المساعدات الإنسانية والاغاثية.
وكشف «د.إسماعيل» أنه كان يتم التواصل مع قيادات حزب الإصلاح الإخواني مثل الزنداني وغيره، لكن الجديد في الأمر أن تركيا فتحت قنوات تواصل مع عديد من الأطراف الأخري مثل حزب المؤتمر الشعبي والحراك الجنوبي وزياده النشاط الاستخباراتي ووجود عناصر مخابراتية تركيه في الميدان، وهو ما يمكن أن ينظر إليه على أنه بداية للتدخل التركي في الملف اليمني بقوه وعدم الاكتفاء بدور إغاثي.
خاصة وأن جماعة الإخوان الإرهابية تري في تركية الحليف الذي يستطيع أن يغير الأوضاع على الأرض من خلال إرسال الأسلحة والمرتزقة كما فعل في ليبيا، وهو ما قدر يراه البعض أنه قد يحدث في ظل زياده النشاط التركي في سوريا والعراق والضغط الأوروبي الأمريكي لخروج المرتزقة من ليبيا قد تستخدمهم تركيا وتنقلهم لليمن في اظل لأوضاع الأمنية الصعبه هناك وعدم التوافق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
التحالف العربي
وعن دور التحالف العربي في منع التدخلات التركية، أكد أنه لن يكون الأمر سهلا في ظل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية المضطربة بقوة، ويجب أن يكون هناك تنسيق دولي كبير بين كل الدول لمنع التدخل التركي ونقل الميليشيات لليمين.
وذلك حتى لا تزيد الأوضاع الإنسانية اليمنية سوءا، وهذا الأهم بالنسبة للدول الكبري ومصر تأمين المرور والملاحة في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وهذا ما تتحسب له مصر بشكل كبير ويأتي في هذا الإطار إنشاء مصر للقاعده للعسكرية في برنيس لحماية جنوب البحر الأحمر وباب المندب.
من جانبه، قال محمد ربيع الديهي، الباحث في الشأن التركي: علاقة تركيا بالحوثي وجماعة الإخوان في اليمن لم تكن حديثة بل عملت تركيا على مدار السنوات الماضية على تعزيز وجودها باليمن من خلال الحوثيين وجماعة الإخوان هناك.
منطقة إزعاج
وذلك نظرا لأهمية وموقع اليمن المتميز المطل على خليج باب المندب وعلى البحر الأحمر، ووجودها في جنوب السعودية ومنطقة الخليج العربي مما يمكنها في حال عظمت نفوذها هناك، من إزعاج عدد من الدول العربية والتي منها مصر والسودان والسعودية، فضلا عن كون مضيق باب المندب من أهم الممرات الدولية.
وأضاف: الاهتمام المتزايد من جانب تركيا باليمن جاء بعد فشل تركيا في تحقيق نجاحات تذكر في كل من سوريا وليبيا، حيث بات النظام التركي مجبر الآن على استرداد تلك المليشيات والجماعات الإرهابية في ليبيا وهو الأمر الذي يدفع النظام التركي نحو محاولة البحث عن مكان آخر لهؤلاء الإرهابيين غير ليبيا التي تذهب فيها الأوضاع نحو الاستقرار، وسوريا أيضا التي أحكم الجيش الوطني السوري سيطرته عليها بعد سنوات من محاربة الإرهاب.
وبذلك تسعي تركيا في الوقت الحالى نحو توطين المليشيات المولية لها في موقع جديد، بدلا من هذه الدول فكان اليمن هو المكان الأنسب لإرسال المرتزقة إليها.
محاولات فاشلة
«الديهى» أوضح أن عملية نقل الإرهاب والمرتزقة إلى اليمن ستكون عملية صعبة للغاية خاصة في ظل الجهود التي توليها المملكة العربية السعودية من أجل استقرار اليمن واستقرار الأوضاع هناك.
ولذلك فمحاولات تركيا هذه المرة سوف تتوج بالفشل كنظيرتها السابقة في سوريا وليبيا، إضافة إلى ذلك فالموقف الإماراتي السعودي سوف يكون حاسم لمواجهة الدور التركي في اليمن.
خاصة وأن تركيا ترغب في إعادة علاقاتها مع الدولتين، ومن هنا سوف تمارس الرياض ودبي ضغوط على تركيا من أجل التوقف عن لعب أي دور تخريبي في اليمن، في محاولة لتفادي تصعيد الأمور أو الوصول لمزيد من التعقيد في الأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن العلاقة الوحيدة بين الدور التركي في العراق وتعزيز علاقات مع الإخوان في اليمن، هو إشغال دول الخليج في ملف آخر غير الملف العراقي خاصة وأن النظام التركي يجيد عملية تشتيت الأنظار.
نقلًا عن العدد الورقي...،