عادل عبدالحفيظ يكتب: "ليه يا زمان ما سبتناش أبريا" ؟!
لأسباب كثيرة وعديدة تحكيها أساطير التاريخ، ومنذ
العهد الفرعونى وحتى الآن ظلت "حواء" فى صعيد مصر أو الصعيد الجوانى،
وهو ما يطلق على محافظات "قنا – الأقصر – سوهاج" تحديدا, ظلت مثل
الجوهرة الغالية لا يراها إلا من يقتنيها، ولا يستطيع أن يشتم رائحتها إلا صاحبها،
ولايحلم بمصافحتها إلا من أحل الله له ذلك، كما كل شىء.
تغيرت الدنيا وتحولت العادات والتقاليد إلى مسمى المحافظة والرجعية، وأطلقت العزيزة "هدى شعراوي" شرارة العمل السياسى النسائى فى مصر قبل ما يقارب من قرن من الآن، ولكن صراحة كنا نعتقد أن تتوقف هذه الشرارة بحدود العاصمة، أو حتى العاصمة الثانية "الأسكندرية"، ولكن ومنذ بداية القرن الحالى بدأ يصل هذا الغبار السياسى سريعا إلى جنوب الصعيد، وبدأت تتخلق قيادات نسائية ربما كانت تواكب هذه المرحلة.
كان مطلوبا فى هذه المرحلة أن تكون المرأة حسنة المظهر، وتنتمى لعائلة كريمة وترتدى "حجابا"، أما دون ذلك فكان مطلوبا أيضا "قشرية الثقافة.. محدودة الفكر.. سطحية فى التعامل".
ومرت السنوات وبدأت الظاهرة تزداد بفعل مجريات الأوضاع السياسية، ووصلنا إلى مرحلة مهمة بدأت بعد 2011، وهى مرحلة "الصراع النسائي" على الكعكة الكاذبة، والتى تدور حول المناصب، سواء فى أحزاب أو مجالس أو ندوات، وصولا للصراع على نوع "الأحذية والفساتين وعلب المكياج".
أسوأ ما فى هذا الصراع هو عدم خبرة المتصارعين أنفسهم ووصولهم فى المنافسة السياسية إلى حد الهجوم والخوض فى مناطق كانت تعتبر وحتى وقت قريب "محرمة" و"مجرمة"، ولكن غاب كل شىء فتم استباحة كل شيء.
ولكن يبقى هناك نوع آخر من سيدات الجنوب، وخاصة من هم فوق الـ 60 بعيدون كل البعد عن هذه التجارب السيئة، همهن فقط تربية جيل يحترم ذاته ويخدم وطنه، همهم رعاية الزوج والأب والأم، همهم الاستعداد ليوم تسأل فيه السيدة من رب العالمين: ألم يمر عليك قولى "وقرن فى بيوتكن"؟! وخاصة من ينتمى منهن للجماعات المتشددة، والمحظورة التي أساءت بأفكارها للدنيا والدين معا.
رسالتنا إلى من فجر هذه الفتنة الكبرى التى نالت من قيمنا ومن عاداتنا، ليس هكذا يكون العمل السياسي، ولن نخلق جيلا مؤمنا بالديمقراطية بهذه الطريقة المقيتة.
ورسالتنا إلى من يختار أن يدقق الاختيار، ويجهد نفسه وينزل للشارع، ولايعتمد على تقارير المحبة والود.
رسالتنا إلى أمهاتنا وأولهن أمي: "أنا فخور بك؛ أيتها المثقفة الوقورة المنفتحة دون إسفاف والمتحدثة دون ابتذال والأنيقة بكل وقار واحتشام".
ورسالتنا إلى المجلس القومي للمرأة وفروعه وصديقاته وللجمعيات النسائية وأندية الروتاري: "ماذا قدمتن للمرأة الصعيدية على وجه الخصوص"؟!!
ورسالتى لهذا الزمان: لماذا لم تترك فيها البراءة، ولماذا انتزعتها من بيننا مقابل تحضر هش وغير حقيقى؟!!.
تغيرت الدنيا وتحولت العادات والتقاليد إلى مسمى المحافظة والرجعية، وأطلقت العزيزة "هدى شعراوي" شرارة العمل السياسى النسائى فى مصر قبل ما يقارب من قرن من الآن، ولكن صراحة كنا نعتقد أن تتوقف هذه الشرارة بحدود العاصمة، أو حتى العاصمة الثانية "الأسكندرية"، ولكن ومنذ بداية القرن الحالى بدأ يصل هذا الغبار السياسى سريعا إلى جنوب الصعيد، وبدأت تتخلق قيادات نسائية ربما كانت تواكب هذه المرحلة.
كان مطلوبا فى هذه المرحلة أن تكون المرأة حسنة المظهر، وتنتمى لعائلة كريمة وترتدى "حجابا"، أما دون ذلك فكان مطلوبا أيضا "قشرية الثقافة.. محدودة الفكر.. سطحية فى التعامل".
ومرت السنوات وبدأت الظاهرة تزداد بفعل مجريات الأوضاع السياسية، ووصلنا إلى مرحلة مهمة بدأت بعد 2011، وهى مرحلة "الصراع النسائي" على الكعكة الكاذبة، والتى تدور حول المناصب، سواء فى أحزاب أو مجالس أو ندوات، وصولا للصراع على نوع "الأحذية والفساتين وعلب المكياج".
أسوأ ما فى هذا الصراع هو عدم خبرة المتصارعين أنفسهم ووصولهم فى المنافسة السياسية إلى حد الهجوم والخوض فى مناطق كانت تعتبر وحتى وقت قريب "محرمة" و"مجرمة"، ولكن غاب كل شىء فتم استباحة كل شيء.
ولكن يبقى هناك نوع آخر من سيدات الجنوب، وخاصة من هم فوق الـ 60 بعيدون كل البعد عن هذه التجارب السيئة، همهن فقط تربية جيل يحترم ذاته ويخدم وطنه، همهم رعاية الزوج والأب والأم، همهم الاستعداد ليوم تسأل فيه السيدة من رب العالمين: ألم يمر عليك قولى "وقرن فى بيوتكن"؟! وخاصة من ينتمى منهن للجماعات المتشددة، والمحظورة التي أساءت بأفكارها للدنيا والدين معا.
رسالتنا إلى من فجر هذه الفتنة الكبرى التى نالت من قيمنا ومن عاداتنا، ليس هكذا يكون العمل السياسي، ولن نخلق جيلا مؤمنا بالديمقراطية بهذه الطريقة المقيتة.
ورسالتنا إلى من يختار أن يدقق الاختيار، ويجهد نفسه وينزل للشارع، ولايعتمد على تقارير المحبة والود.
رسالتنا إلى أمهاتنا وأولهن أمي: "أنا فخور بك؛ أيتها المثقفة الوقورة المنفتحة دون إسفاف والمتحدثة دون ابتذال والأنيقة بكل وقار واحتشام".
ورسالتنا إلى المجلس القومي للمرأة وفروعه وصديقاته وللجمعيات النسائية وأندية الروتاري: "ماذا قدمتن للمرأة الصعيدية على وجه الخصوص"؟!!
ورسالتى لهذا الزمان: لماذا لم تترك فيها البراءة، ولماذا انتزعتها من بيننا مقابل تحضر هش وغير حقيقى؟!!.