إحسان عبد القدوس يكتب: الحب هو الحياة
ونحن نحتفل بعيد الحب هذه الأيام نسترجع مقالاً مما كتبه أدباؤنا الكبار عن الحب، فكتب الأديب إحسان عبد القدوس صاحب أشهر قصص الحب والرومانسية في مجلة روز اليوسف عام 1959:
يبدأ الحب مع ميلاد الإنسان وينتهي بوفاته، وحتى لو عاش الإنسان مائة عام فإن الذي يتغير في الحب فقط هو طريقة التعبير، والحب في جميع الأعمار لا يعتمد على السن، بل يعتمد على التفاهم العاطفي والعقلي والروحي.
والحب موجود في أي مرحلة لا يتغير لكن طريقة التعبير عنه هي التي تتغير، فمثلاً الرجل في العشرين يعبر عن حبه للمرأة بتقبيلها، وفي الخمسين يكتفي بالجلوس والحوار معها.
ويمكن للإنسان أن يحب أكثر من مرة، فالعاطفة مثل الجسم تماماً، فالجسم عندما يصاب بجرح يلتئم جرحه، وكذلك عندما تحب حباً حقيقياً وتفشل فيه، بسرعة تسترد عاطفتك عافيته مع مرور الأيام وتقع في حب آخر حقيقي أيضا، صحيح ربما يتعذب سنة أو اثنين لكن في النهاية سيحب ولو حكمنا على الإنسان بأنه يحب حباً حقيقياً مرة واحدة طول عمره، معنى ذلك إننا نحكم عليه بالشقاء.
الجميل أن الحب الحقيقي لا يتحول أبداً إلى كراهية، فهناك فرق بينه وبين الامتلاك، والامتلاك وحده هو الذي يدفع الى الجريمة والحب لا يمكن أن يدفع إلى الشر، وأنا أحب كل الناس كما أحب الجمال.. جمال المعاني.
والحب يبدأ بحب الله، ويأتي بعده حب الخير ثم حب الإنسان، والحب في مجتمعنا بين الرجل والمرأة قطرة من نبع والنبع هو حب الله والوطن والإنسان.
وزواجي لم يكن الحب الأول، فقد أحببت وعمري 12 سنة، ودخلت تجربة عاطفية وعمري 18 سنة، وبعد ذلك بثلاث سنوات أحببت الفتاة التي تزوجتها وعمري 22 عاماً ومرتبى 12 جنيهاً، ولأنني تزوجت استطعت أن أواصل كفاحي وأقاوم عقبات الحياة، لإن الحب لا يعيش في الفراغ.
إن الفراغ يقتل الحب، يخنقه فالحب يستمد حياته من زحام الحياة من المعاملة والتفاهم بين اثنين تعاهدا على الحب ،من زحام العمل وزحام الإنتاج ، وزحام الأفكار .. ومن خلال هذا الزحام نحس بحاجتنا الى الحياة إلى الحب .. ونحس بحلاوته وبهدوئه .
وقديماً سألونى وقالوا :إنك تؤمن بالحب لأنك إنسان مرفه .. سعيد ولا ينقصك اى شئ ..
قلت : بالعكس لقد آمنت بالحب خلال معركة طويلة مع الشقاء، وكان على أن أختار أقوى الأسلحة لأخوض به المعركة.. وكان أقوى سلاح هو الحــــب ، لقد انتصرت به على الحقد والكراهية والجشع والأنانية .. في نفسي وفي نفوس الآخرين.
يبدأ الحب مع ميلاد الإنسان وينتهي بوفاته، وحتى لو عاش الإنسان مائة عام فإن الذي يتغير في الحب فقط هو طريقة التعبير، والحب في جميع الأعمار لا يعتمد على السن، بل يعتمد على التفاهم العاطفي والعقلي والروحي.
والحب موجود في أي مرحلة لا يتغير لكن طريقة التعبير عنه هي التي تتغير، فمثلاً الرجل في العشرين يعبر عن حبه للمرأة بتقبيلها، وفي الخمسين يكتفي بالجلوس والحوار معها.
ويمكن للإنسان أن يحب أكثر من مرة، فالعاطفة مثل الجسم تماماً، فالجسم عندما يصاب بجرح يلتئم جرحه، وكذلك عندما تحب حباً حقيقياً وتفشل فيه، بسرعة تسترد عاطفتك عافيته مع مرور الأيام وتقع في حب آخر حقيقي أيضا، صحيح ربما يتعذب سنة أو اثنين لكن في النهاية سيحب ولو حكمنا على الإنسان بأنه يحب حباً حقيقياً مرة واحدة طول عمره، معنى ذلك إننا نحكم عليه بالشقاء.
الجميل أن الحب الحقيقي لا يتحول أبداً إلى كراهية، فهناك فرق بينه وبين الامتلاك، والامتلاك وحده هو الذي يدفع الى الجريمة والحب لا يمكن أن يدفع إلى الشر، وأنا أحب كل الناس كما أحب الجمال.. جمال المعاني.
والحب يبدأ بحب الله، ويأتي بعده حب الخير ثم حب الإنسان، والحب في مجتمعنا بين الرجل والمرأة قطرة من نبع والنبع هو حب الله والوطن والإنسان.
وزواجي لم يكن الحب الأول، فقد أحببت وعمري 12 سنة، ودخلت تجربة عاطفية وعمري 18 سنة، وبعد ذلك بثلاث سنوات أحببت الفتاة التي تزوجتها وعمري 22 عاماً ومرتبى 12 جنيهاً، ولأنني تزوجت استطعت أن أواصل كفاحي وأقاوم عقبات الحياة، لإن الحب لا يعيش في الفراغ.
إن الفراغ يقتل الحب، يخنقه فالحب يستمد حياته من زحام الحياة من المعاملة والتفاهم بين اثنين تعاهدا على الحب ،من زحام العمل وزحام الإنتاج ، وزحام الأفكار .. ومن خلال هذا الزحام نحس بحاجتنا الى الحياة إلى الحب .. ونحس بحلاوته وبهدوئه .
وقديماً سألونى وقالوا :إنك تؤمن بالحب لأنك إنسان مرفه .. سعيد ولا ينقصك اى شئ ..
قلت : بالعكس لقد آمنت بالحب خلال معركة طويلة مع الشقاء، وكان على أن أختار أقوى الأسلحة لأخوض به المعركة.. وكان أقوى سلاح هو الحــــب ، لقد انتصرت به على الحقد والكراهية والجشع والأنانية .. في نفسي وفي نفوس الآخرين.