هل مسلسلات الـ15 حلقة الأفضل دراميا وفنيا؟.. الناقد الفني طارق الشناوي يجيب
حالة من الجدل، مثارة بمجرد إعلان الفنان يوسف الشريف، عن خوض الماراثون الدرامي في رمضان 2021، بـ مسلسل كوفيد 25 من نوعية مسلسلات الـ 15 حلقة، وتجددت حالة الجدل بعد النجاح الجماهيري الذي حققه مسلسل في بيتنا روبوت للفنان والمطرب هشام جمال والفنانة ليلى أحمد زاهر وعمرو وهبة وشيماء سيف، وهو الآخر من نوعية مسلسلات الـ 15 حلقة.
مسلسلات رمضان 2021
ولم يكن الفنان يوسف الشريف الوحيد ممن قرروا خوض مسلسلات رمضان 2021 بمثل هذه النوعية من الأعمال الدرامية، حيث إن الفنان هاني سلامة هو الآخر يستعد لخوض دراما رمضان بمسلسل بين السما والأرض المأخوذ عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ، وكذلك مسلسل the good father الذى يقوم ببطولته الفنان على ربيع، ومسلسل آخر سيقوم ببطولته الفنان مصطفى خاطر، لكن لم يتم إعلان أى تفاصيل عنه حتى الآن.
وأرجع الكثير انتشار هذه النوعية من المسلسلات بعد اقتحام المنصات الإلكترونية لسوق الإنتاج الفني، وقد لاقت هذه النوعية قبولا كبيرا لدى قطاع كبير من المشاهدين من الجيل الجديد، بسبب ما تتسم به حركة الحياة اليومية، وكذلك لمشاهدي الجيل القديم مما تعيد إليهم هذه المسلسلات ذكريات السهرات التليفزيونية التي توقفت منذ سنوات وكانت من فئة الـ 5 والـ 7 حلقات.
يأتي ذلك بعد سنوات من توجه صناع الدراما التليفزيونية لتحديد الأعمال الفنية، خاصة تلك المعروضة ضمن السباق الرمضاني في 30 حلقة، حتى وإن كانت القصة أو الحبكة الدرامية لا تستدعي ذلك.
رأي النقاد
وللنقاد رأى في انتشار هذه النوعية من الأعمال، فمن وجهة نظر الناقدة الفنية ماجدة موريس، فإن التليفزيون المصرى فى الستينيات من القرن الماضى بدأ بتقديم السهرات الدرامية التى تراوحت مدتها من 30 دقيقة إلى 60 حلقة على الأكثر، ثم أعمال درامية تتكون حلقاتها من 13 فقط، وأن القاعدة تقول إن المسلسلات لابد أن تقدم على قدر الحدث، بحيث إنه إذا كان العمل يستوعب أن يتم تقديمه فى 30 حلقة فلا مانع، وإذا كان يستوعب أن يقدم فى 15 حلقة أو 10 أو حتى أقل فيتم تقديم ذلك.
المنصات الالكترونية
وبعد زيادة عدد المنصات الإلكترونية بدأت في جذب عدداً كبيراً من الجمهور، رغم أن الجمهور يدفع أموالاً مقابل الاشتراك بها، لذلك فالأعمال المكونة من 15 حلقة الأنسب لطبيعة تلك المنصات كما أنها خطوة نحو التطور فى صناعة الأعمال الدرامية.
الناقد طارق الشناوي
ومن جانبه يرى الناقد الفني طارق الشناوي أنه لا يوجد ما يسمى بالتقييم الرقمي للأعمال الفنية، فلا يمكن تقييم عمل فني على أساس عدد حلقاته سواء كانت 15، 30 أو حتى النوعية الأطول من حيث عدد الحلقات التي تصل لـ 40، 45، و60 حلقة، مطابًا بعودة السهرات التليفزيونية التي كان يقدمها التلفزيون لسنوات ثم توقفت، خاصة الخماسية والسباعية، فتعدد الأنماط الشكلية يعود بالطبع لصالح الدراما.
وتابع الناقد الفني، أنه لا يمكن أن نحدد نجاح العمل أو فشله من خلال عدد حلقاته أو أن نقول أن نوعية مسلسلات الـ 15 حلقة أفضل من الـ 30، ولكن يظل المحتوى الفني هو المحدد لنجاح العمل أو أنه يحتمل الـ 30 أو أقل أو أكثر، فقد تكون أحد أعمال الـ 15 حلقة فارغة المحتوى أو ان قماشتها الدرامية لا تستوعب أكثر من 7 حلقات فهذا سوف يعود بنا لنفس مشكلة مسلسلات الـ 30 حلقة التي تشد التطويل في بعض حلقاتها والمط في الأحداث الدرامية بها، وبالتالي فالحكم لابد وأن يرتبط بحالة الدراما.
مميزات مسلسلات الـ15 حلقة
وأشار طارق الشناوي إلى ان الجانب الإيجابي في مسلسلات الـ 15 حلقة أنها تكسر روتين وقانون مسلسلات الـ 30 ولكن هذا وحده لا يكفي أن يكون عامل نجاح أو فشل لذلك النوع ولا يصبح دلالة مؤكدة على الجودة التي نستطيع فقط أن نلحظها من خلال المحتوى.
وأضاف الشناوي أن المسلسلات الأقل من 30 حلقة ليست بالجديدة على الدراما المصرية، قائلًا: «في البداية كانت المسلسلات 13 حلقة، ومن قبلها كانت هناك أعمال تتكون من سبع حلقات وخمس حلقات، لكن ظهور المحطات التلفزيونية هو ما جعل القاعدة في مصر على مستوى الدراما، أن يكون المسلسل 30 حلقة كاملة».
الدراما ورمضان
وطالب الشناوي بألا يعتمد أو يتعلق الإنتاج الفني بشهر واحد في السنة وهو شهر رمضان، فيجب أن يتم توزيع الأعمال الفنية على مدار العام، فليس منطقي أن يعرض أكثر من 50 عملاً في نفس الوقت، وبالطبع ستتعرض بعض المسلسلات للظلم، ولن تكون هناك فرصة لدى الجمهور للتعرف عليها.
مسلسلات رمضان 2021
ولم يكن الفنان يوسف الشريف الوحيد ممن قرروا خوض مسلسلات رمضان 2021 بمثل هذه النوعية من الأعمال الدرامية، حيث إن الفنان هاني سلامة هو الآخر يستعد لخوض دراما رمضان بمسلسل بين السما والأرض المأخوذ عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ، وكذلك مسلسل the good father الذى يقوم ببطولته الفنان على ربيع، ومسلسل آخر سيقوم ببطولته الفنان مصطفى خاطر، لكن لم يتم إعلان أى تفاصيل عنه حتى الآن.
وأرجع الكثير انتشار هذه النوعية من المسلسلات بعد اقتحام المنصات الإلكترونية لسوق الإنتاج الفني، وقد لاقت هذه النوعية قبولا كبيرا لدى قطاع كبير من المشاهدين من الجيل الجديد، بسبب ما تتسم به حركة الحياة اليومية، وكذلك لمشاهدي الجيل القديم مما تعيد إليهم هذه المسلسلات ذكريات السهرات التليفزيونية التي توقفت منذ سنوات وكانت من فئة الـ 5 والـ 7 حلقات.
يأتي ذلك بعد سنوات من توجه صناع الدراما التليفزيونية لتحديد الأعمال الفنية، خاصة تلك المعروضة ضمن السباق الرمضاني في 30 حلقة، حتى وإن كانت القصة أو الحبكة الدرامية لا تستدعي ذلك.
رأي النقاد
وللنقاد رأى في انتشار هذه النوعية من الأعمال، فمن وجهة نظر الناقدة الفنية ماجدة موريس، فإن التليفزيون المصرى فى الستينيات من القرن الماضى بدأ بتقديم السهرات الدرامية التى تراوحت مدتها من 30 دقيقة إلى 60 حلقة على الأكثر، ثم أعمال درامية تتكون حلقاتها من 13 فقط، وأن القاعدة تقول إن المسلسلات لابد أن تقدم على قدر الحدث، بحيث إنه إذا كان العمل يستوعب أن يتم تقديمه فى 30 حلقة فلا مانع، وإذا كان يستوعب أن يقدم فى 15 حلقة أو 10 أو حتى أقل فيتم تقديم ذلك.
المنصات الالكترونية
وبعد زيادة عدد المنصات الإلكترونية بدأت في جذب عدداً كبيراً من الجمهور، رغم أن الجمهور يدفع أموالاً مقابل الاشتراك بها، لذلك فالأعمال المكونة من 15 حلقة الأنسب لطبيعة تلك المنصات كما أنها خطوة نحو التطور فى صناعة الأعمال الدرامية.
الناقد طارق الشناوي
ومن جانبه يرى الناقد الفني طارق الشناوي أنه لا يوجد ما يسمى بالتقييم الرقمي للأعمال الفنية، فلا يمكن تقييم عمل فني على أساس عدد حلقاته سواء كانت 15، 30 أو حتى النوعية الأطول من حيث عدد الحلقات التي تصل لـ 40، 45، و60 حلقة، مطابًا بعودة السهرات التليفزيونية التي كان يقدمها التلفزيون لسنوات ثم توقفت، خاصة الخماسية والسباعية، فتعدد الأنماط الشكلية يعود بالطبع لصالح الدراما.
وتابع الناقد الفني، أنه لا يمكن أن نحدد نجاح العمل أو فشله من خلال عدد حلقاته أو أن نقول أن نوعية مسلسلات الـ 15 حلقة أفضل من الـ 30، ولكن يظل المحتوى الفني هو المحدد لنجاح العمل أو أنه يحتمل الـ 30 أو أقل أو أكثر، فقد تكون أحد أعمال الـ 15 حلقة فارغة المحتوى أو ان قماشتها الدرامية لا تستوعب أكثر من 7 حلقات فهذا سوف يعود بنا لنفس مشكلة مسلسلات الـ 30 حلقة التي تشد التطويل في بعض حلقاتها والمط في الأحداث الدرامية بها، وبالتالي فالحكم لابد وأن يرتبط بحالة الدراما.
مميزات مسلسلات الـ15 حلقة
وأشار طارق الشناوي إلى ان الجانب الإيجابي في مسلسلات الـ 15 حلقة أنها تكسر روتين وقانون مسلسلات الـ 30 ولكن هذا وحده لا يكفي أن يكون عامل نجاح أو فشل لذلك النوع ولا يصبح دلالة مؤكدة على الجودة التي نستطيع فقط أن نلحظها من خلال المحتوى.
وأضاف الشناوي أن المسلسلات الأقل من 30 حلقة ليست بالجديدة على الدراما المصرية، قائلًا: «في البداية كانت المسلسلات 13 حلقة، ومن قبلها كانت هناك أعمال تتكون من سبع حلقات وخمس حلقات، لكن ظهور المحطات التلفزيونية هو ما جعل القاعدة في مصر على مستوى الدراما، أن يكون المسلسل 30 حلقة كاملة».
الدراما ورمضان
وطالب الشناوي بألا يعتمد أو يتعلق الإنتاج الفني بشهر واحد في السنة وهو شهر رمضان، فيجب أن يتم توزيع الأعمال الفنية على مدار العام، فليس منطقي أن يعرض أكثر من 50 عملاً في نفس الوقت، وبالطبع ستتعرض بعض المسلسلات للظلم، ولن تكون هناك فرصة لدى الجمهور للتعرف عليها.