أوهام الخلافة.. خريطة تكشف مطامع أردوغان في المنطقة
خريطة افتراضية نشرها التليفزيون التركي تكشف مطامع نظام أردوغان في المنطقة حيث عرضت قناة «TRT1» الحكومية التركية خريطة لمناطق النفوذ التركي المزعومة بحلول عام 2050، والتي كشفت من خلالها عن أطماع أردوغان الذي يسعى للسيطرة على شبه الجزيرة العربية بل وعلى أجزاء من منطقة ما وراء القوقاز وبعض الأقاليم بجنوب روسيا.
وتعود هذه الخريطة إلى كتاب بعنوان "الـ100 سنة القادمة: التوقعات للقرن الـ 21" بقلم باحث سياسي يدعى جورج فريدمان.
ويتضمن الكتاب الصادر في عام 2009، مزاعم الكاتب بشأن الأوضاع الجيوسياسية في العالم خلال القرن الحادي والعشرين وتطورها وتغير موازين القوى خلال العقود القادمة.
الأناضولية الجديدة
من جانبه علق الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، علي الخريطة قائلاً إن هذا هو التصور التي تخطط له تركيا بصرف النظر عن شكل أو طبيعة نظام الحكم، لافتا إلي أن تركيا تخطط للمستقبل.
وأوضح فهمي أن الخريطة تمثل مخططا استشراقيا لإعادة ترسيم حسابات تركيا في المنطقة وفقاً لإستراتيجية طويلة المدى يطلق عليها "العثمانية الجديدة - الأناضولية الجديدة".
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذا المخطط الاستشراقي "الأناضولية الجديدة" يستهدف تغيير طبيعة الأجواء في الأقاليم أو الدول التي تسعى للسيطرة عليها لتحويلها إلى كيانات تابعة للإمبراطورية العثمانية.
وأكد الدكتور طارق فهمي، أن الأتراك يهدفون من خلال هذا المخطط إلى استشراق المستقبل وبناء رؤية أكثر حضوراً مع الاستفادة من الأوضاع غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط والبناء عليها، مستشهداً بما يحدث في سوريا وليبيا واليمن.
وأضاف فهمي أن خريطة الاستهداف التركي للأقاليم والدول، يتضمن فك وتركيب تحالفات دائمة ونفوذ دائم ودوائر تأثير في المنطقة، وعودة هيمنة الأناضولية الجديدة بكل توابعها، مشيراً إلي أن ما تفكر فيه تركيا اليوم هو إعادة إحياء لفكرة الأناضولية القديمة بما يتلائم مع مصالح تركيا في المنطقة.
وأوضح الدكتور طارق فهمي أن هذه الأيدولوجية تستهدف إقليم الشرق الأوسط بأكمله.
بحثا عن الثروات والسيطرة اللوجيستية.. مرتزقة أردوغان يطرقون أبواب أفريقيا
روسيا
من ناحية أخرى قلل العضو في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف من أهمية تقرير التلفزيون التركي الذي عرضت فيه "خريطة لمناطق النفوذ التركي بحلول 2050"، تضم أجزاء من روسيا.
وقال جباروف في حديث لقناة "آر بي كا" الروسية: "أعتقد أن مثل هذه المعلومات يتم عرضها بشكل متعمد لرؤية ردود الأفعال، لكننا لن نولي اهتمامنا بذلك. ولدينا علاقات طبيعية مع تركيا، ونحن شريكان في العديد من المجالات".
وتابع قائلا: "لا أظن أن أحدا يعتقد بجدية أن الأتراك قد يعززون نفوذهم في أقاليم روسيا الاتحادية".
فيما أكد رئيس لجنة الدبلوماسية الشعبية والعلاقات بين الأعراق في برلمان جمهورية القرم، يوري جيمبيل: "يبدو أنه أمر سخيف ويشبه جزءا من مؤلف خيالي علمي. يمكن فقط أن ننصح تركيا بترك أحلامها بشأن الأراضي الروسية، لأنها تواجه خطر تقويض سلامتها بسبب طموحاتها المفرطة"، مضيفاً أن تركيا كانت تولي اهتماما نشطا بالقرم، وأطلقت أنشطة دعائية ومالية مكثفة هناك خلال فترة تبعية شبه الجزيرة لأوكرانيا.
وأختتم قائلاً: "لكن الآن أصبحت القرم جزءا من روسيا قانونيا. روسيا ليست أوكرانيا ومثل هذه الألعاب وراء الكواليس معها لن تمر".
وتعود هذه الخريطة إلى كتاب بعنوان "الـ100 سنة القادمة: التوقعات للقرن الـ 21" بقلم باحث سياسي يدعى جورج فريدمان.
ويتضمن الكتاب الصادر في عام 2009، مزاعم الكاتب بشأن الأوضاع الجيوسياسية في العالم خلال القرن الحادي والعشرين وتطورها وتغير موازين القوى خلال العقود القادمة.
الأناضولية الجديدة
من جانبه علق الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، علي الخريطة قائلاً إن هذا هو التصور التي تخطط له تركيا بصرف النظر عن شكل أو طبيعة نظام الحكم، لافتا إلي أن تركيا تخطط للمستقبل.
وأوضح فهمي أن الخريطة تمثل مخططا استشراقيا لإعادة ترسيم حسابات تركيا في المنطقة وفقاً لإستراتيجية طويلة المدى يطلق عليها "العثمانية الجديدة - الأناضولية الجديدة".
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذا المخطط الاستشراقي "الأناضولية الجديدة" يستهدف تغيير طبيعة الأجواء في الأقاليم أو الدول التي تسعى للسيطرة عليها لتحويلها إلى كيانات تابعة للإمبراطورية العثمانية.
وأكد الدكتور طارق فهمي، أن الأتراك يهدفون من خلال هذا المخطط إلى استشراق المستقبل وبناء رؤية أكثر حضوراً مع الاستفادة من الأوضاع غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط والبناء عليها، مستشهداً بما يحدث في سوريا وليبيا واليمن.
وأضاف فهمي أن خريطة الاستهداف التركي للأقاليم والدول، يتضمن فك وتركيب تحالفات دائمة ونفوذ دائم ودوائر تأثير في المنطقة، وعودة هيمنة الأناضولية الجديدة بكل توابعها، مشيراً إلي أن ما تفكر فيه تركيا اليوم هو إعادة إحياء لفكرة الأناضولية القديمة بما يتلائم مع مصالح تركيا في المنطقة.
وأوضح الدكتور طارق فهمي أن هذه الأيدولوجية تستهدف إقليم الشرق الأوسط بأكمله.
بحثا عن الثروات والسيطرة اللوجيستية.. مرتزقة أردوغان يطرقون أبواب أفريقيا
روسيا
من ناحية أخرى قلل العضو في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف من أهمية تقرير التلفزيون التركي الذي عرضت فيه "خريطة لمناطق النفوذ التركي بحلول 2050"، تضم أجزاء من روسيا.
وقال جباروف في حديث لقناة "آر بي كا" الروسية: "أعتقد أن مثل هذه المعلومات يتم عرضها بشكل متعمد لرؤية ردود الأفعال، لكننا لن نولي اهتمامنا بذلك. ولدينا علاقات طبيعية مع تركيا، ونحن شريكان في العديد من المجالات".
وتابع قائلا: "لا أظن أن أحدا يعتقد بجدية أن الأتراك قد يعززون نفوذهم في أقاليم روسيا الاتحادية".
فيما أكد رئيس لجنة الدبلوماسية الشعبية والعلاقات بين الأعراق في برلمان جمهورية القرم، يوري جيمبيل: "يبدو أنه أمر سخيف ويشبه جزءا من مؤلف خيالي علمي. يمكن فقط أن ننصح تركيا بترك أحلامها بشأن الأراضي الروسية، لأنها تواجه خطر تقويض سلامتها بسبب طموحاتها المفرطة"، مضيفاً أن تركيا كانت تولي اهتماما نشطا بالقرم، وأطلقت أنشطة دعائية ومالية مكثفة هناك خلال فترة تبعية شبه الجزيرة لأوكرانيا.
وأختتم قائلاً: "لكن الآن أصبحت القرم جزءا من روسيا قانونيا. روسيا ليست أوكرانيا ومثل هذه الألعاب وراء الكواليس معها لن تمر".