تفاصيل خطة الإخوان لاختراق البيت الأبيض.. الإسلاموفوبيا ورقتها للتسلل إلى مؤسسات الدولة.. وعلاقة بايدن وأوباما كلمة السر
«الحيلة».. إستراتيجية اعتمدتها جماعة الإخوان الإرهابية خلال الأسابيع القليلة الماضية، فى إطار سعيها لاختراق الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة جو بايدن، والذى تعتبره الجماعة بمثابة الفرصة التاريخية والأخيرة لها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لهذا تتبع كل الحيل الممكنة وغير الممكنة من أجل النفاذ إلى الرئيس والبقاء بجواره، لهذا كثفت بشدة من هجومها على الوظائف الحكومية، ولا سيما السياسية منها، التى فتحت أبواب التوظيف بها خلال الأيام الماضية.
فرصة الإخوان
وتستغل «الإخوان» تراخى قبضة الاختبارات الأمنية للإدارة الحالية لوظائف سياسية بامتياز، حتى تتمكن من اختراقها بكل الطرق، ففى ظل وجود دعم وتسهيلات من التنظيم الإخوانى يتمكن أنصار الجماعة من عرض قضيتهم، ولن يكون هناك أفضل من منصات المناصب التى يمكن استغلالها، ليس فقط لإيصال صوتهم بل للسيطرة على عملية صنع القرار.
وكانت الحكومة الأمريكية وفرت وظائف عديدة للمسلمين خلال الفترة الماضية على علاقة بالمجالات السياسية، فى محاولة لتشجيعهم على الاندماج وفق أجندة بايدن الانتخابية لكل الأقليات.
وتركت للمرشح حرية الإجابة فى استمارات الترشيح على سرد الوظيفة المرغوبة، ومجالات السياسة المفضلة لديهم، دون أن تهتم كثيرا بالخلفيات السابقة، وعلى الفور استغلت الجماعة الفرصة ونظمت اجتماعات عبر تقنية الفيديو كونفرانس لأذرع التنظيم الدولى، وممثلى المنظمات الإسلامية الدولية المرتبطة بالمجلس، للوقوف على آلية اختيار أفضل الكوادر لديهم.
يذكر هنا أن احتلال المواقع السياسية فى الحكومة الأمريكية ليس جديدا على الإخوان، فالجماعة تعرف جيدا كيف تنفذ لصناع القرار، وما يؤكد ذلك انتشار عناصرها المختلفة فى المكتب بما فيهم مكتب المراقب المالى العسكرى الأمريكى، وكل ذلك بفضل المؤسسات ذات الجذور الدينية التى لا تزال حتى هذه اللحظة تروج أنها جزء من الولايات المتحدة.
تحالفات
وتتبع «الإخوان» تكتيكًا شائعًا جدا فى الولايات المتحدة، والذى يتمثل فى بناء تحالفات بين المؤسسات الحكومية ومنظماتهم الخاصة، فضلًا عن الجماعات والأفراد، مما يعطى مظهرًا بأن الجماعة تحظى بدعم أوسع مما تتمتع به بالفعل.
وحتى يجد التنظيم هذه الوظائف، يشيع حالة من القلق حول الحقوق المدنية، ويضغط على وزارة العدل الأمريكى عبر جماعات الضغط وشركات العلاقات العامة لتطبيق مجموعة واسعة من القوانين التى تحمى من التمييز على أساس الدين والعرق، ولا سيما فى المؤسسات الحكومية.
وتستغل «الإخوان» القوانين الصارمة التى ترفض التمييز فى العمل، حماية للقيم الأمريكية، والتى تعلى من شأن الممارسة الحرة للدين، لضمان عدم إجبار الأمريكيين على الاختيار بين عقيدتهم ووظائفهم، وترفع لواء الباب السابع من قانون الحقوق المدنية لعام 1964.
خاصة شرط (التسهيلات المعقولة) الذى يطلب من أرباب العمل سواء قطاع خاص أو عام، أن يتكيفوا بشكل معقول مع الشعائر والممارسات الدينية للموظف ما لم يخلق ذلك مشقة لا داعى لها على صاحب العمل، وتعرف الجماعة أن الإدارة الأمريكية تتشدد فى هذه الحقوق.
لدرجة أنها تدخلت بنفسها لاختصام هيئة النقل فى مدينة نيويورك بسبب رفضها السماح لسائقى الحافلات ومترو الأنفاق من المسلمين والسيخ بارتداء أغطية الرأس الدينية أثناء العمل، وتم رفع القضية فى عام 2004، وظلت بالمحاكم حتى نوفمبر 2010، وفى النهاية أُجبرت الهيئة على الموافقة للمسلمين فى استخدام رموزهم الدينية، وإعادة العمال الذين تم فصلهم لرفضهم خلع الحجاب.
دور أمريكي
كما تدفع الإخوان بعدد كبير من الدعاوى فى كل الولايات تقريبا، لإيجاد دور قوى لنفسها فى الواقع الأمريكى من ناحية السلطة، وهى علاقة تجد صدى عكسيا على المسلمين من ناحية أخرى، وبالتالى أصبحت تستخدم قوانين الحقوق المدنية باعتبارها البوابة التى تمكنها من طلب المشاركة بالوظائف الحكومية، بزعم القضاء على جرائم الكراهية عبر الاندماج.
وبسبب ضغط الإخوان أصبحت وكالات الحقوق المدنية تعقد اجتماعا كل شهرين بين كبار المسئولين من الوكالات الفيدرالية وقادة المجتمعات الإسلامية والعربية لمعالجة قضايا الحقوق المدنية، الأمر الذى كشف عن ثغرة الفجوة فى التعامل مع المجتمع الإسلامى، ما يتطلب إيجاد متخصصين فى حل النزاعات لتخفيف التوترات، وكان ذلك الخيط الذى سمح للإخوان بالتواجد فى الكثير من مؤسسات الدولة.
مع الوقت ترشح عدد كبير منهم لشغل مناصب على مستوى كل الولايات تحت نفس اللافتة: «حتى لا يصبح الإسلام هدفًا سياسيًّا»، وللتخويف من هذه اللافتة تم الدفع بنحو 100 شخص سواء من صفوفها أو المحسوبين عليها، أو يتم التنسيق معه للترشح لمناصب سياسية كبرى فى الدولة خلال السنوات العشر الماضية.
مؤسسات إخوانية
كان الإخوان يترقبون بعناية تزايد تَعداد المسلمين الأمريكيين الذى تخطى 3.45 مليون، وهؤلاء فى حاجة للتعبير عنهم بكل مؤسسات الدولة ليس فقط المناصب المنتخبة، بل التنفيذية أيضا، ما دفع «الإخوان» للضغط لزيادة حصتهم، عن طريق تذكير القادة الأمريكيين على مدار الأسبوع بتزايد الاعتداءات على المسلمين فى الولايات المتحدة، وهو أمر يقلق مؤسسات صنع القرار الأمريكى، ولا سيما أن البحوث تؤكد ذلك.
إذ أكد ما يزيد على 50% من الأمريكيين الذين شملهم استطلاع واحد من أهم المؤسسات البحثية الأمريكية Pew Research عام 2017 أن الحياة فى الولايات المتحدة للمسلمين أصبحت أكثر صعوبة بسبب التمييز والعنصرية والتحيز.
ودفع الإسلاميون سواء بشكل علنى أو بطريقة متسترة فى انتخابات 2018 بتسعة أمريكيين مسلمين للكونجرس، و18 للمجالس التشريعية بالولايات، و10 آخرين لمناصب أخرى فى الولاية أو المحلية، مثل الحاكم أو العمدة، وكلهم بالطبع منتمون للحزب الديمقراطى، الذى يفوز بأصواتهم دائمًا.
المجالس النيابية
واعتمد الإخوان على نجاح تجربة النائبة إلهان عمر فى إيصال صوتهم، والوقوف ضد سياسات الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، للتأكيد على أن الصوت الإسلامى مهم فى مؤسسات صنع القرار المختلفة، وإلا فالبديل الهجمات المعادية للجميع، وتحفيز متزايد للإسلاموفوبيا.
من جهته أكد إيميل أمين، الكاتب والباحث، أن العلاقة القادمة بين إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن، وتيار الإسلام السياسى، بمختلف أطيافه وأطرافه كانت وستظل محل تساؤل فى عقول النخبة والعوام فى الشرق الأوسط.
أوباما
وأوضح «أمين» أن الرئيس الجديد، كان نائبا للرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما الذى فتح الأبواب على مصراعيها، أمام جماعات أصولية لطالما حلمت بحكم العالم العربى، وذهب بعضها فى طريق السعى إلى إقامة دولة الخلافة بطريق أو بآخر، لافتا إلى أن التساؤل يمضى فى مسارين لا ثالث لهما: هل سيكون بايدن نسخة مكررة من أوباما، أم أنه سيعيد سيرة ترامب ومواقفه من تلك الجماعات.
كما أكد الباحث أن هناك تغيرًا فى الأوضاع السياسية بالشرق الأوسط، كما أن علاقة الولايات المتحدة بجماعات الإسلام السياسى، تختلف بحسب مصالح وأهداف أمريكا الإستراتيجية، ومصالحها الأممية وراء البحار.
مشيرًا إلى أن واشنطن لها تاريخ يمتلء بالتربيطات مع الإدارات الأمريكية المختلفة منذ منتصف القرن العشرين، مع ممثلين للإسلام السياسى، وفى المقدمة جماعة الإخوان الإرهابية، التى عرفت كيف تتسلل إلى الولايات المتحدة فى زمن الرئيس أيزنهاور.
وأضاف: «الثابت أن واشنطن تلاعبت بهؤلاء مرتين، الأولى حين اعتبرتهم وقودا لمواجهة الشيوعية فى الشرق الأوسط منذ خمسينيات القرن العشرين، والمرة الثانية، حين جرى اللعب على أوتار المجاهدين العرب، وتقديمهم كوقود لمواجهة السوفييت على الأراضى الأفغانية.
وأن كيانات الإخوان لا تزال قائمة فى أروقة واشنطن، ولم تعمد إلى التصادم مع إدارة ترامب، واستمرت بنفس عقلية الاختباء إلى أن تحين لحظة التمكين».
نقلًا عن العدد الورقي...
فرصة الإخوان
وتستغل «الإخوان» تراخى قبضة الاختبارات الأمنية للإدارة الحالية لوظائف سياسية بامتياز، حتى تتمكن من اختراقها بكل الطرق، ففى ظل وجود دعم وتسهيلات من التنظيم الإخوانى يتمكن أنصار الجماعة من عرض قضيتهم، ولن يكون هناك أفضل من منصات المناصب التى يمكن استغلالها، ليس فقط لإيصال صوتهم بل للسيطرة على عملية صنع القرار.
وكانت الحكومة الأمريكية وفرت وظائف عديدة للمسلمين خلال الفترة الماضية على علاقة بالمجالات السياسية، فى محاولة لتشجيعهم على الاندماج وفق أجندة بايدن الانتخابية لكل الأقليات.
وتركت للمرشح حرية الإجابة فى استمارات الترشيح على سرد الوظيفة المرغوبة، ومجالات السياسة المفضلة لديهم، دون أن تهتم كثيرا بالخلفيات السابقة، وعلى الفور استغلت الجماعة الفرصة ونظمت اجتماعات عبر تقنية الفيديو كونفرانس لأذرع التنظيم الدولى، وممثلى المنظمات الإسلامية الدولية المرتبطة بالمجلس، للوقوف على آلية اختيار أفضل الكوادر لديهم.
يذكر هنا أن احتلال المواقع السياسية فى الحكومة الأمريكية ليس جديدا على الإخوان، فالجماعة تعرف جيدا كيف تنفذ لصناع القرار، وما يؤكد ذلك انتشار عناصرها المختلفة فى المكتب بما فيهم مكتب المراقب المالى العسكرى الأمريكى، وكل ذلك بفضل المؤسسات ذات الجذور الدينية التى لا تزال حتى هذه اللحظة تروج أنها جزء من الولايات المتحدة.
تحالفات
وتتبع «الإخوان» تكتيكًا شائعًا جدا فى الولايات المتحدة، والذى يتمثل فى بناء تحالفات بين المؤسسات الحكومية ومنظماتهم الخاصة، فضلًا عن الجماعات والأفراد، مما يعطى مظهرًا بأن الجماعة تحظى بدعم أوسع مما تتمتع به بالفعل.
وحتى يجد التنظيم هذه الوظائف، يشيع حالة من القلق حول الحقوق المدنية، ويضغط على وزارة العدل الأمريكى عبر جماعات الضغط وشركات العلاقات العامة لتطبيق مجموعة واسعة من القوانين التى تحمى من التمييز على أساس الدين والعرق، ولا سيما فى المؤسسات الحكومية.
وتستغل «الإخوان» القوانين الصارمة التى ترفض التمييز فى العمل، حماية للقيم الأمريكية، والتى تعلى من شأن الممارسة الحرة للدين، لضمان عدم إجبار الأمريكيين على الاختيار بين عقيدتهم ووظائفهم، وترفع لواء الباب السابع من قانون الحقوق المدنية لعام 1964.
خاصة شرط (التسهيلات المعقولة) الذى يطلب من أرباب العمل سواء قطاع خاص أو عام، أن يتكيفوا بشكل معقول مع الشعائر والممارسات الدينية للموظف ما لم يخلق ذلك مشقة لا داعى لها على صاحب العمل، وتعرف الجماعة أن الإدارة الأمريكية تتشدد فى هذه الحقوق.
لدرجة أنها تدخلت بنفسها لاختصام هيئة النقل فى مدينة نيويورك بسبب رفضها السماح لسائقى الحافلات ومترو الأنفاق من المسلمين والسيخ بارتداء أغطية الرأس الدينية أثناء العمل، وتم رفع القضية فى عام 2004، وظلت بالمحاكم حتى نوفمبر 2010، وفى النهاية أُجبرت الهيئة على الموافقة للمسلمين فى استخدام رموزهم الدينية، وإعادة العمال الذين تم فصلهم لرفضهم خلع الحجاب.
دور أمريكي
كما تدفع الإخوان بعدد كبير من الدعاوى فى كل الولايات تقريبا، لإيجاد دور قوى لنفسها فى الواقع الأمريكى من ناحية السلطة، وهى علاقة تجد صدى عكسيا على المسلمين من ناحية أخرى، وبالتالى أصبحت تستخدم قوانين الحقوق المدنية باعتبارها البوابة التى تمكنها من طلب المشاركة بالوظائف الحكومية، بزعم القضاء على جرائم الكراهية عبر الاندماج.
وبسبب ضغط الإخوان أصبحت وكالات الحقوق المدنية تعقد اجتماعا كل شهرين بين كبار المسئولين من الوكالات الفيدرالية وقادة المجتمعات الإسلامية والعربية لمعالجة قضايا الحقوق المدنية، الأمر الذى كشف عن ثغرة الفجوة فى التعامل مع المجتمع الإسلامى، ما يتطلب إيجاد متخصصين فى حل النزاعات لتخفيف التوترات، وكان ذلك الخيط الذى سمح للإخوان بالتواجد فى الكثير من مؤسسات الدولة.
مع الوقت ترشح عدد كبير منهم لشغل مناصب على مستوى كل الولايات تحت نفس اللافتة: «حتى لا يصبح الإسلام هدفًا سياسيًّا»، وللتخويف من هذه اللافتة تم الدفع بنحو 100 شخص سواء من صفوفها أو المحسوبين عليها، أو يتم التنسيق معه للترشح لمناصب سياسية كبرى فى الدولة خلال السنوات العشر الماضية.
مؤسسات إخوانية
كان الإخوان يترقبون بعناية تزايد تَعداد المسلمين الأمريكيين الذى تخطى 3.45 مليون، وهؤلاء فى حاجة للتعبير عنهم بكل مؤسسات الدولة ليس فقط المناصب المنتخبة، بل التنفيذية أيضا، ما دفع «الإخوان» للضغط لزيادة حصتهم، عن طريق تذكير القادة الأمريكيين على مدار الأسبوع بتزايد الاعتداءات على المسلمين فى الولايات المتحدة، وهو أمر يقلق مؤسسات صنع القرار الأمريكى، ولا سيما أن البحوث تؤكد ذلك.
إذ أكد ما يزيد على 50% من الأمريكيين الذين شملهم استطلاع واحد من أهم المؤسسات البحثية الأمريكية Pew Research عام 2017 أن الحياة فى الولايات المتحدة للمسلمين أصبحت أكثر صعوبة بسبب التمييز والعنصرية والتحيز.
ودفع الإسلاميون سواء بشكل علنى أو بطريقة متسترة فى انتخابات 2018 بتسعة أمريكيين مسلمين للكونجرس، و18 للمجالس التشريعية بالولايات، و10 آخرين لمناصب أخرى فى الولاية أو المحلية، مثل الحاكم أو العمدة، وكلهم بالطبع منتمون للحزب الديمقراطى، الذى يفوز بأصواتهم دائمًا.
المجالس النيابية
واعتمد الإخوان على نجاح تجربة النائبة إلهان عمر فى إيصال صوتهم، والوقوف ضد سياسات الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، للتأكيد على أن الصوت الإسلامى مهم فى مؤسسات صنع القرار المختلفة، وإلا فالبديل الهجمات المعادية للجميع، وتحفيز متزايد للإسلاموفوبيا.
من جهته أكد إيميل أمين، الكاتب والباحث، أن العلاقة القادمة بين إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن، وتيار الإسلام السياسى، بمختلف أطيافه وأطرافه كانت وستظل محل تساؤل فى عقول النخبة والعوام فى الشرق الأوسط.
أوباما
وأوضح «أمين» أن الرئيس الجديد، كان نائبا للرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما الذى فتح الأبواب على مصراعيها، أمام جماعات أصولية لطالما حلمت بحكم العالم العربى، وذهب بعضها فى طريق السعى إلى إقامة دولة الخلافة بطريق أو بآخر، لافتا إلى أن التساؤل يمضى فى مسارين لا ثالث لهما: هل سيكون بايدن نسخة مكررة من أوباما، أم أنه سيعيد سيرة ترامب ومواقفه من تلك الجماعات.
كما أكد الباحث أن هناك تغيرًا فى الأوضاع السياسية بالشرق الأوسط، كما أن علاقة الولايات المتحدة بجماعات الإسلام السياسى، تختلف بحسب مصالح وأهداف أمريكا الإستراتيجية، ومصالحها الأممية وراء البحار.
مشيرًا إلى أن واشنطن لها تاريخ يمتلء بالتربيطات مع الإدارات الأمريكية المختلفة منذ منتصف القرن العشرين، مع ممثلين للإسلام السياسى، وفى المقدمة جماعة الإخوان الإرهابية، التى عرفت كيف تتسلل إلى الولايات المتحدة فى زمن الرئيس أيزنهاور.
وأضاف: «الثابت أن واشنطن تلاعبت بهؤلاء مرتين، الأولى حين اعتبرتهم وقودا لمواجهة الشيوعية فى الشرق الأوسط منذ خمسينيات القرن العشرين، والمرة الثانية، حين جرى اللعب على أوتار المجاهدين العرب، وتقديمهم كوقود لمواجهة السوفييت على الأراضى الأفغانية.
وأن كيانات الإخوان لا تزال قائمة فى أروقة واشنطن، ولم تعمد إلى التصادم مع إدارة ترامب، واستمرت بنفس عقلية الاختباء إلى أن تحين لحظة التمكين».
نقلًا عن العدد الورقي...