منصور الحاج: التيارات الدينية في أضعف حالاتها والإجهاز عليها في صالح المسلمين
قال منصور الحاج، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن هناك أهمية كبرى لإدراك الشعوب العربية والإسلامية أنها الهدف الأول لإرهاب الجماعات الجهادية، وعلى عاتقها يقع العبء الأكبر لتجفيف منابع هذا الفكر الذي ينتج الإرهابيين.
أشار الحاج إلى أهمية أن يعمل المجتمع كوحدة واحدة وبصورة متناغمة ضد التطرف بكل أنواعه، ومعرفة العوامل التي ساهمت في انتشار ثقافة التطرف في مجتمعاتنا على حساب مبادئ التسامح وقبول الآخرين واحترام آرائهم واختياراتهم.
لفت الباحث إلى أن إحدى أهم تلك العوامل، هي التصورات الخاطئة المنتشرة في أوساط العامة، التي تقدم الإسلام كنظام شامل لا ينحصر في العلاقة بين المسلم وربه فقط بل يمتد ليشمل علاقته بالآخرين ويعطي اتباعه الحق في إجبار الآخرين أقرباء كانوا أم غرباء على الالتزام بأحكام وتعاليم الإسلام.
استكمل: يجب على الحكومات والمنظمات والأفراد في المجتمعات العربية والإسلامية استغلال حالة التدهور التي تمر بها الجماعات الجهادية بفضل الضربات الاستباقية المتوالية التي تتلقاها والعمل المتميز الذي تقوم به أجهزة الأمن والاستخبارات في كل مكان من أجل توجيه ضربة قاضية للفكر الجهادي وهزيمة دعاة الجهاد.
أضاف: يجب الإعلاء من قيم الحريات الشخصية وتنمية ثقافة تمنع الحق في الاعتداء على الآخرين من أجل تغييرها بأيديهم حتى لاتبقى مجتمعاتنا طاردة لكل من يحملون أفكارا وتصورات تختلف عن تلك التي اعتدنا عليها.
اختتم: يجب إنتاج قوانين تكفل احترام كرامة الإنسان وحقه في الاختيار بدلا من إكراهه ودفعه إلى تكوين مجتمعات سرية أو الهجرة إلى حيث يمكنه التعبير عن نفسه بحرية.
