عماد بوظو: التيارات الإسلامية أخرجت أجيالاً خطرة تعادي الحداثة والتطور
قال عماد بوظو، الكاتب والباحث في الفلسفة الإسلامية، إن تيّارات الإسلام السياسي، اتخذت في كل البلدان العربية من تحفيظ القرآن طريقة لممارسة نشاطها، حتى لا يستطيع أحد الاعتراض عليها.
أوضح الكاتب أن التنظيمات الدينية، أسست دورا لتحفيظ القرآن يصعب مراقبتها من الدولة، فلا منهج ولا محتوى، لافتا إلى أنها استلهمت في عملها تجربة الأحزاب الشيوعية في التركيز على الأطفال والشباب، وفرضت عليهم لباسا خاصا في سن مبكرة بحيث يرتدي الأطفال الجلباب وترتدي الطفلات فوق ثيابهن الجلباب والحجاب باعتبارها تعكس الهوية الإسلامية.
تابع: كانت طريقة التدريس تعتمد على الحفظ والتسليم بدل التساؤل وحب المعرفة والاكتشاف، رغم أن فكرة الحفظ لم يعد يتقبّلها العالم المعاصر الذي يشجع على العقل النقدي البعيد عن المسلّمات والذي يزرع في الأطفال حب النقاش والحوار والاستنتاج والإبداع للوصول إلى أكبر عدد من الأفكار وبالتالي تعلّم إحترام الآراء المختلفة.
استطرد: حققت أحزاب الإسلام السياسي من خلال هذه الطريقة نجاحا لا يمكن إنكاره في ضم أعداد الكثير من الشباب ليكونوا جاهزين للتجنيد في صفوفها بعد إخضاعهم لسلسلة من الاختبارات ينتقل فيها الطالب من مرحلة إلى مرحلة أعلى مع تطور الثقة فيه.
استكمل: كان يتم في النهاية إختيار نخبة منهم للدخول في الجماعة، وساعد هذه التنظيمات على نجاح مهمتها صعوبة مراقبة هذه المعاهد من قبل الدولة لأن التدريس يتم بشكل رئيسي "شفويا" وكل ما هنالك أن المتشددين يختارون آيات معينة تتماشى مع فكرهم.
اختتم: اصبح بالإمكان الحكم على ما تركه الإسلاميون من آثار خطرة على الأطفال والشباب وعلى المجتمع بشكل عام عبر محاولتهم إرجاع المنطقة قرونا للخلف وفي تخريجهم أجيالا تكره الحداثة والتطور، على حد قوله