رئيس التحرير
عصام كامل

أحدهم سرق والآخر زنا.. لعنة تطال منصب المفتي فى جمهورية قرغيزستان الإسلامية

مفتى قرغيزستان
مفتى قرغيزستان
القت السلطات في جمهورية قرغيزستان الإسلامية القبض على مفتي البلاد، ماكساتبيك حاجي توكتوموشيف، على خلفية تورطه فى فضيحة فساد طالت أموال كانت مخصصة لأداء مناسك الحج العام المقبل.


ونقل تقرير من "راديو ليبرتي" أن توكتوموشيف يشتبه في تورطه في سوء استخدام مليوني دولار جمعها متبرعون من أجل فريضة الحج.

واستقال توكتوموشيف، أمس الأربعاء، من منصبه كرئيس لمديرية الشؤون الدينية في البلاد بعد الجدل حول الفساد.

واعتقلت الشرطة أيضا محاسب المديرية لاشتباه في إساءة استخدام الأموال التي جمعها المتبرعون.

ووفق التقرير، فقد اعتقل المحاسب أثناء محاولته رشوة ضابط أمن.

بالمقابل، احتشد العشرات من أنصار المفتي أمام لجنة الأمن القومي من أجل المطالبة بإطلاق سراحه.

ويدين غالبية سكان قرغيزستان بالإسلام، لكن الدولة الأكثر تعددية بين جمهوريات آسيا الوسطى، تعاني من عدم استقرار أدى إلى وقوع ثورتين وسجن ثلاثة من رؤسائها أو إرسالهم إلى المنفى منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي عام 1991.

يذكر أنه في الشهر الماضي صوت سكان البلاد على الشعبوي صدر جاباروف رئيسا للبلاد، كما صوتوا على تعديلات دستورية تهدف الى تغيير النظام السياسي في البلاد. وأيد أكثر من ثمانين في المئة منهم تعزيز صلاحيات الرئيس الجديد.

كما أن هذه الواقعة ليست الأولى فى فساد القائمين على منصب المفتى فى جمهورية قرغيزستان، وبالعودة إلى شهر يناير من العام 2014، نتذكر استقالة مفتى البلاد سابقا ايضا بفضيحة تتعلق بتسريب شريط فيديو يصوره، وهو يزنى مع امرأة شابه.

وقال راديو ليبرتى حينها، إن المفتى رحمة الله حاجى إيجمبردييف تنحى بعد مرور أيام على بدء نشر شريط فيديو جنسى، يظهر فيه مع امرأة شابة على الإنترنت عشية العام الجديد، مما أدى إلى موجة احتجاج دعته إلى تقديم استقالته فى وقت سابق الأسبوع الحالى، حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستى.

وقال ايجمبردييف، الذى يشتبه أيضا فى تهربه من دفع الضرائب، إن المرأة التى لم يتم تحديد هويتها فى الشريط هى زوجته الثانية على الرغم من أن تعدد الزوجات غير قانونى فى قرغيزستان.

وفى مقابلة مع الراديو، شدد ايجمبردييف على أن نشر الشريط خطوة سياسية مدبرة لاستبداله بآخر أكثر ولاء للحكومة، ويعد ايجمبردييف سادس مفتى يتم استبداله فى قرغيزستان على مدار السنوات الأربع الماضية وسط سلسلة من المزاعم.
الجريدة الرسمية