رئيس التحرير
عصام كامل

مواجهات وسط إسرائيل احتجاجا على هدم بيوت عربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومئات المتظاهرين في وادي عارة بالجليل وسط إسرائيل، احتجاجا على هدم منزل يعود لآل أبو شرقية قبل يومين.


وبحسب شهود عيان، فإن مئات الشبان العرب تظاهروا عقب صلاة الجمعة على طريق رقم 65 في وادي عارة على مدخل قرية برطعة، وعلى رأسهم أعضاء كنيست وقيادات عربية منهم الشيخ رائد صلاح وجمال زحالقة وحنين الزعبي وطلب الصناع.

ويسود منذ الصباح الباكر إضراب شامل في بلدات وادي عارة ذات الأغلبية العربية بوسط إسرائيل؛ احتجاجا على قيام السلطات الإسرائيلية بهدم عدد من المنازل، وآخرها منزل آل شرقية، بحجة البناء بدون ترخيص.

فيما فرّقت الشرطة الإسرائيلية، بعد ظهر أمس، مظاهرة شارك فيها آلاف الفلسطينيين في مدينة أم الفحم بوسط إسرائيل للاحتجاج على هدم عدد من المنازل العربية بحجة البناء بدون ترخيص أيضًا.

وأضاف شهود العيان أن المتظاهرين أغلقوا الطريق المذكور أمام حركة المرور، لتسارع الشرطة الإسرائيلية لإبعاد المتظاهرين، ما أدى لوقوع مواجهات بينها وبين المتظاهرين، استخدمت خلالها الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه، أنها "قامت بتفريق المتظاهرين الذين قاموا برشقها بالحجارة واعتقلت عددا منهم".

فيما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء أمس، إن الشرطة الإسرائيلية ما تزال "تتمركز في المنطقة لمنع إغلاق الطريق من قبل المتظاهرين، وتحسبا لأي تطورات جديدة في المنطقة".

من جهته قال زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الإسلامية لمراسل الأناضول، إن المواطنين العرب "سيستمرون في خطواتهم الاحتجاجية ضد سياسات التهجير والتطهير التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضدنا كعرب"، على حد وصفه.

وكان الشيخ رائد صالح دعا في خطبة صلاة الجمعة كافة سكان القرى والمدن العربية في وادي عارة إلى المساعدة في بناء المنزل الذي قامت إسرائيل بهدمه، محذرًا المؤسسة الإسرائيلية من التمادي في سياساتها ضد العرب.

والسكان العرب داخل إسرائيل هم من العائلات الفلسطينية التي بقيت بعد حرب 1948 في مدنها وقراها التي قامت عليها إسرائيل، ويُطلق عليهم تسميات عدة منها: عرب 48، وعرب إسرائيل، وعرب الداخل الفلسطيني.

ووصل عددهم إلى 1.6 مليون نسمة من بين سكان إسرائيل البالغ عددهم 8 ملايين نسمة، بحسب إحصائية نشرها المكتب المركزي للإحصاءات الإسرائيلي في شهر إبريل الماضي.
الجريدة الرسمية