عبير سليمان تطالب معز مسعود بالتبرؤ من أفكاره القديمة والاعتذار للمرأة

قالت عبير سليمان، الكاتبة والباحثة، إنها تبارك لمعز مسعود الداعية الإسلامي المثير للجدل، زواجه الأخير من الفنانة العائدة من الاعتزال والحجاب حلا شيحة، لكنها في الوقت نفسه تدعوه للمراجعة.

أشارت سليمان إلى أن خبر زواج معز للمرة الثالثة في أقل من ٥ سنوات ومن فنانة شهيرة أيضا ومعروف أنها خلعت الحجاب مؤخرا يجعلنا في حاجة للتوقف أمام الظاهرة.

لفتت الباحثة إلى أن تناقض تصرفات الدعاة جعلها تتخذ مواقف واضحة ضد عدد منهم، وخاصة "الدعاة الكاجول" الذين اتخذوا الدين "سبوبة" على حد وصفها.

تابعت: أرى أن الحياة الشخصية للناس ليس لنا دخل بها وسأبارك له للمرة المائة، فهو حر ومن ترضى به هي أيضا حرة، ولكن لابد أن يتبرأ أولا من أفكاره والكوارث التي ترتبت على مغالطات دسها في عقول الناس على مدار السنوات الماضية.

أضافت: "مسعود" تفنن في وصم المرأة غير المحجبة وزوجها وأخيها وأبيها بفتاويه، واعتبر خروجها دون حجاب إثم كبير ونعت زوجها بالديوث.

استطردت: أطالب الداعية أن يتراجع عن هذه الفتاوى وكما أهان غير المحجبات، عليه الآن أن يبذل جهدا مماثلا في دفع الشباب للتخلص من هذه الأفكار، وعلى رأسها نظرتهم لغير المحجبة، وكما غير هو من قناعاته وتزوج من غير المحجبات.

أضافت: أدعو كل من يعتقد في أفكار النسخة القديمة من معز أن يراجع قناعاته ويجرد نفسه من أوهام الحكم على الناس وتحفيزهم ضد بعضهم البعض .

أوضحت سليمان أن المرأة المصرية دفعت فاتورة تطرف الدعاة، وسمومهم التي دسوها في عقول الشباب عن زي النساء وخاصة غير المحجبة التي اعتبروها مستباحة.

لفتت الباحثة إلى ضرورة ترك مساحات التدين للفرد وليس المجتمع فلن يكون ضمير الفرد حرًا، إلا إذا أصبحت أمور الدين شأن خاص بين العبد وربه، مؤكدة أن الإسلام لا يعرف صكوك الغفران ولا وكلاء للخالق على الأرض، فالله وحده هو الحكم والفصل.