أهمية التعاون مع العراق والأردن!

أكثر من 432 ألف كيلو متر مساحة العراق مع 40 مليون نسمة تقريبا والأردن تقترب من الـ 90 ألف كيلومترمع 11 مليون نسمة والأهم أننا أمام شعبين متحضرين ترتفع بينهما نسب التعليم إلي حدود مشرفة مع آفاق للتقدم والنمو وإصرار علي هزيمة المعوقات هنا وهناك خصوصا العراق الشقيق الذي يمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم يزيد على 140 مليار برميل نفط! لا يتم الاستفادة منها للأسف بسبب الأحوال الأمنية التي فيما يبدو توجد قوي في المنطقة والعالم لا تريد الخير لا للعراق ولا لأهله!

في العراق عاش في فترة ما ملايين المصريين واليوم يتبقي الآلاف أو حتي عشرات الآلاف منهم بين إخوتهم هناك.. وفي الأردن ثاني أكبر تجمع مصري في الخارج تقريبا بعد المصريين بالسعودية بما يتجاوز المليون مصري بين إخوتهم أيضا في الأردن.. هذا لا ينظر إليه من منظور اقتصادي فقط إنما من زوايا متعددة.. اجتماعيا ساهم ذلك بتقارب في العادات والتقاليد أو حتي الخبرة والمعرفة بها.. كما ساهم في حالات النسب والزواج وتأسيس أسر.. كما ينظر إليه في التقارب الثقافي والفني الذي يحتاج إلي زيادة مساحته والعمل علي تنميته!

الجنرال الذي هزم العدو وهزمته السياسة!

مصر وقعت مع العراق 15 اتفاقية تفاهم وهذا سيزعج البعض من لا يريدون لهذا التعاون أن يكتمل، ومع الأردن تفاهم علي أغلب الملفات وبين الدول الثلاثة تفاهمات واتفاقات وتعاون يتزايد يوما بعد يوم.. وهو ما يحتاج لدفعه ودعمه شعبيا.. خصوصا أن السياسة تتداخل علي الخط.. من دعم مصر للجيش العراقي إلي دعم الأردن في أزمة الاحتجاجات الداخلية التي قيل إن اصابع خارجية تعبث فيها.. من موقف مصر من داعش العراق إلي حربها علي أرضها ضد قوي الإرهاب نفسه.

الخلاصة: القضايا واحدة والمعارك مشتركة والشعوب قريبة من بعضها.. من يفتح ملفات تاريخية تجاوزناها وتجاوزها الزمن متآمر علي هذا التعاون ومن يطعن فيما يجري متآمر ومن يشكك فيه وفي نتائجه ويحيطه بالإحباط.. متآمر أيضا!!
كل الدعم لهذه الخطوات.