"مستوطنة برخت".. رمانة ميزان الصراع الحدودي بين السودان وإثيوبيا
استعادت القوات المسلحة السودانية أمس الأربعاء نحو 50 ألف فدان كانت بيد عصابات الشفتة والقوات الإثيوبية المتحالفة معها بعد معركة ضارية بالفشقة الكبرى المحاذية للحدود بين البلدين.
وبحسب صحيفة «سودان تربيون»، قالت مصادر عسكرية مطلعة: "تمكنت القوات المسلحة السودانية وقوات الاحتياط بالفرقة الثانية مشاة بالقضارف اليوم بعد معارك عسكرية ضارية من استعادة مساحة 50 ألف فدان من قبضة المليشيات الأثيوبية المسلحة والقوات الأخرى بالفشقة الكبرى".
وأفادت المصادر أن هذه المساحات كانت تحت نفوذ المليشيات والمزارعين الأثيوبيين ونجحت القوات المسلحة في طردهم حتى مستوطنة برخت الاثيوبية والمقامة داخل الأراضي السودانية بعمق 5 كلم من الحدود.
وبحسب المصادر فإن مستوطنة برخت هي الهدف الأساسي والاستراتيجي للجيش السوداني لإعلان تحرير الفشقة الكبرى.
مستوطنة برخت
- شيد الإثيوبيون مستوطنة باسم "برخت" بعمق 5 كيلومترات داخل الأراضي السودانية.
- تضم مستوطنة برخت أكثر من 10 آلاف من المدنيين الإثيوبيين والقوات والمليشيات.
- تعتبر واحدة من أكبر مراكز دعم وتشوين الجيش الإثيوبي ويحصل منها على المؤن والآليات والمعدات الأخرى.
- يتم نقل حصاد المزارعين وإمدادات الجيش الإثيوبي عبر الطريق الرابط بين مناطق "ماي خدرة" و"الحمرة" بطول عشرة كيلو مع مستوطنة برخت إلى منطقة العلاو التي استردها الجيش السوداني مؤخراً.
فلول البشير يحرقون السودان.. ثورة جياع عنيفة تجتاح البلاد | فيديو وصور
وأفادت شبكة «العربية» الإخبارية مساء أمس الأربعاء بتجدد الاشتباكات العسكرية بين السودان وإثيوبيا على الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين.
وقالت الشبكة: إن الجيش السوداني نجح بطرد ميليشيات إثيوبية من أراضيه، مؤكده مقتل جندي سوداني و5 جنود إثيوبيين في الاشتباكات الحدودية.
يشار إلى أن السودان كشف في منتصف الشهر الماضي، لأول مرة عن 17 منطقة و8 مستوطنات داخل حدوده الشرقية، كانت محمية بمليشيات إثيوبية، قبل أن يعمد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي إلى استعادة 90% من هذه الأراضي.
الفشقة
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا متصاعدا في الفترة الأخيرة على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية.
ويتركز الصراع الحدودي حول منطقة "الفشقة"، وهي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان والتي تحاذي منطقة أمهرة الإثيوبية، وتضم نحو مليوني فدان، تحتل منهم إثيوبيا نحو مليون فدان.
ويشار إلى أن تاريخ النزاع حول هذه المنطقة بين الخرطوم وأديس أبابا قديم جداً، منذ خمسينيات القرن العشرين، لكنه ظل في حدوده المعقولة بين مزارعين إثيوبيين ونظرائهم السودانيين، إلى أن توغل الجيش الإثيوبي في عمق الأراضي السودانية، ثم انسحب لاحقاً – وبقي في أجزاء من أراضي الفشقتين الصغرى والكبرى بشكل شبه دائم منذ 1998 وحتى الآن.
وتعترف الحكومة الإثيوبية رسمياً باتفاقية الحدود لعام 1902 والتي تنص على أن أراضي الفشقة سودانية، كذلك تعترف ببروتوكول الحدود لسنة 1903، واتفاقية عام 1972 مع حكومة السودان، لكن على أرض الواقع لا تزال أجزاء من الفشقتين تحت سيادة إثيوبية فعلية، وسيادة سودانية (معترف بها من إثيوبيا) لكنها معلقة.
ويعتبر أغلب سكان الفشقة من الأثيوبيين هم من عرقية الأمهرة، وهي قاعدة انتخابية يعتمد عليها آبي أحمد بشكل لا يستهان به، فهي تعتبر ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا وتحدر منها حكامها التاريخيين.
وبحسب صحيفة «سودان تربيون»، قالت مصادر عسكرية مطلعة: "تمكنت القوات المسلحة السودانية وقوات الاحتياط بالفرقة الثانية مشاة بالقضارف اليوم بعد معارك عسكرية ضارية من استعادة مساحة 50 ألف فدان من قبضة المليشيات الأثيوبية المسلحة والقوات الأخرى بالفشقة الكبرى".
وأفادت المصادر أن هذه المساحات كانت تحت نفوذ المليشيات والمزارعين الأثيوبيين ونجحت القوات المسلحة في طردهم حتى مستوطنة برخت الاثيوبية والمقامة داخل الأراضي السودانية بعمق 5 كلم من الحدود.
وبحسب المصادر فإن مستوطنة برخت هي الهدف الأساسي والاستراتيجي للجيش السوداني لإعلان تحرير الفشقة الكبرى.
مستوطنة برخت
- شيد الإثيوبيون مستوطنة باسم "برخت" بعمق 5 كيلومترات داخل الأراضي السودانية.
- تضم مستوطنة برخت أكثر من 10 آلاف من المدنيين الإثيوبيين والقوات والمليشيات.
- تعتبر واحدة من أكبر مراكز دعم وتشوين الجيش الإثيوبي ويحصل منها على المؤن والآليات والمعدات الأخرى.
- يتم نقل حصاد المزارعين وإمدادات الجيش الإثيوبي عبر الطريق الرابط بين مناطق "ماي خدرة" و"الحمرة" بطول عشرة كيلو مع مستوطنة برخت إلى منطقة العلاو التي استردها الجيش السوداني مؤخراً.
فلول البشير يحرقون السودان.. ثورة جياع عنيفة تجتاح البلاد | فيديو وصور
وأفادت شبكة «العربية» الإخبارية مساء أمس الأربعاء بتجدد الاشتباكات العسكرية بين السودان وإثيوبيا على الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين.
وقالت الشبكة: إن الجيش السوداني نجح بطرد ميليشيات إثيوبية من أراضيه، مؤكده مقتل جندي سوداني و5 جنود إثيوبيين في الاشتباكات الحدودية.
يشار إلى أن السودان كشف في منتصف الشهر الماضي، لأول مرة عن 17 منطقة و8 مستوطنات داخل حدوده الشرقية، كانت محمية بمليشيات إثيوبية، قبل أن يعمد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي إلى استعادة 90% من هذه الأراضي.
الفشقة
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا متصاعدا في الفترة الأخيرة على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية.
ويتركز الصراع الحدودي حول منطقة "الفشقة"، وهي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان والتي تحاذي منطقة أمهرة الإثيوبية، وتضم نحو مليوني فدان، تحتل منهم إثيوبيا نحو مليون فدان.
ويشار إلى أن تاريخ النزاع حول هذه المنطقة بين الخرطوم وأديس أبابا قديم جداً، منذ خمسينيات القرن العشرين، لكنه ظل في حدوده المعقولة بين مزارعين إثيوبيين ونظرائهم السودانيين، إلى أن توغل الجيش الإثيوبي في عمق الأراضي السودانية، ثم انسحب لاحقاً – وبقي في أجزاء من أراضي الفشقتين الصغرى والكبرى بشكل شبه دائم منذ 1998 وحتى الآن.
وتعترف الحكومة الإثيوبية رسمياً باتفاقية الحدود لعام 1902 والتي تنص على أن أراضي الفشقة سودانية، كذلك تعترف ببروتوكول الحدود لسنة 1903، واتفاقية عام 1972 مع حكومة السودان، لكن على أرض الواقع لا تزال أجزاء من الفشقتين تحت سيادة إثيوبية فعلية، وسيادة سودانية (معترف بها من إثيوبيا) لكنها معلقة.
ويعتبر أغلب سكان الفشقة من الأثيوبيين هم من عرقية الأمهرة، وهي قاعدة انتخابية يعتمد عليها آبي أحمد بشكل لا يستهان به، فهي تعتبر ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا وتحدر منها حكامها التاريخيين.