ما موقف الشرع من امتهان البعض للعلاج بالقرآن؟.. عالم أزهري يُجيب
السحر من الكبائر التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعله من الموبقات، وازداد لجوء بعض الناس إلى ما يُعرف "علاج السحر بالقرآن الكريم"، متخذين من ذلك مجالاً للكسب والربح الغير مشروع، وقد حذرنا الرسول الكريم من ذلك بقوله (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).. فما رأي الدين في من يمتهنون علاج السحر بالقرآن مقابل أجر؟
يجيب فضيلة الدكتور محمود عاشور وكيل الأزهر السابق: لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أي علاج بالقرآن إلا الرقية الشرعية (الفاتحة والمعوذتين) وذلك لعلاج الحسد، ويروى عن ابن حبين رضي الله عنه يقول: كنا في مسيرة فنزلنا في يوم حار على قوم ولم نجد رجالا فسألنا نساء الحي أين رجالكم، فقالوا إن رجالنا في سفر، وسيد الحي مريض، فتقدم رجل فرقاه بالرقية الشرعية فبرأ بإذن الله فأعطونا ثلاثين شاة، ولما خرجنا سألنا الرجل ماذا فعلت؟ قال والله مازدت عن الفاتحة، وبعد عودتنا رويت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بارك الله لكم استهموا واقتسموا واضربوا لي معكم بسهم.
الرقية الشرعية
ولقد كان عمر بن الخطاب يرقي بالفاتحة، وعندما ذكر لحفيده عمر بن عبدالعزيز أن جده كان يرقي بالفاتحة فقال: هذه الفاتحة فأين عمر؟
والذي يتولى الرقية الشرعية لابد أن يكون صالحاً تقياً نقياً ورعاً مخلصاً وجهه الله تعالى.
لكل داء دواء
أما ما يحدث هذه الأيام من علاج الأمراض العضوية بالقرآن فهذا لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم، فلقد قال صلى الله عليه وسلم (تداووا عباد الله فإن الله خلق لكم داء دواء فإذا صادف الدواء الداء برأ بإذن الله).
وعندما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له إن أخى ممعون (لديه مرض في بطنه 9 فقال له صلى الله عليه وسلم اسقه عسلا فجاءه مرة اخرى فقال له عليه السلام (صدق الله وكذبت بطن أخيك ، وبعد اربعة ايام جاء الرجل وقال للرسول إن أخاه شفى .
أسامة الأزهرى: للسحر ضرر على الإنسان.. وتفسيره الفيزيائي غير معلوم
وأضاف الشيخ عاشور: أما بالنسبة لما جاء عن ذكر السحر فى القرآن فيثبت القرآن بالدليل القاطع فى آياته أن السحر تخييل لأعين الناس، ففى قصة موسى عليه السلام وسحرة فرعون قال تعالى (سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم.
مشيئة الله
وفي آية أخرى (يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) كما قال تعالى: (ولا يفلح الساحر حيث أتى) فالسحر هو تخيل وسرعة وخفة يد فقط لا غير والدليل على ذلك أن السحرة هم أول من آمن بموسى عليه السلام لأنهم أدركوا أن ما جاء به موسى حقيقة وما يفعلونه هو الخداع وخفة اليد.
وأخيراً فإن سورة البقرة (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان) فهى تؤكد أن من يأتى السحر فهو كافر بربه كما أن تأثير السحر لا يكون إلا بإذن الله.
يجيب فضيلة الدكتور محمود عاشور وكيل الأزهر السابق: لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أي علاج بالقرآن إلا الرقية الشرعية (الفاتحة والمعوذتين) وذلك لعلاج الحسد، ويروى عن ابن حبين رضي الله عنه يقول: كنا في مسيرة فنزلنا في يوم حار على قوم ولم نجد رجالا فسألنا نساء الحي أين رجالكم، فقالوا إن رجالنا في سفر، وسيد الحي مريض، فتقدم رجل فرقاه بالرقية الشرعية فبرأ بإذن الله فأعطونا ثلاثين شاة، ولما خرجنا سألنا الرجل ماذا فعلت؟ قال والله مازدت عن الفاتحة، وبعد عودتنا رويت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بارك الله لكم استهموا واقتسموا واضربوا لي معكم بسهم.
الرقية الشرعية
ولقد كان عمر بن الخطاب يرقي بالفاتحة، وعندما ذكر لحفيده عمر بن عبدالعزيز أن جده كان يرقي بالفاتحة فقال: هذه الفاتحة فأين عمر؟
والذي يتولى الرقية الشرعية لابد أن يكون صالحاً تقياً نقياً ورعاً مخلصاً وجهه الله تعالى.
لكل داء دواء
أما ما يحدث هذه الأيام من علاج الأمراض العضوية بالقرآن فهذا لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم، فلقد قال صلى الله عليه وسلم (تداووا عباد الله فإن الله خلق لكم داء دواء فإذا صادف الدواء الداء برأ بإذن الله).
وعندما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له إن أخى ممعون (لديه مرض في بطنه 9 فقال له صلى الله عليه وسلم اسقه عسلا فجاءه مرة اخرى فقال له عليه السلام (صدق الله وكذبت بطن أخيك ، وبعد اربعة ايام جاء الرجل وقال للرسول إن أخاه شفى .
أسامة الأزهرى: للسحر ضرر على الإنسان.. وتفسيره الفيزيائي غير معلوم
وأضاف الشيخ عاشور: أما بالنسبة لما جاء عن ذكر السحر فى القرآن فيثبت القرآن بالدليل القاطع فى آياته أن السحر تخييل لأعين الناس، ففى قصة موسى عليه السلام وسحرة فرعون قال تعالى (سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم.
مشيئة الله
وفي آية أخرى (يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) كما قال تعالى: (ولا يفلح الساحر حيث أتى) فالسحر هو تخيل وسرعة وخفة يد فقط لا غير والدليل على ذلك أن السحرة هم أول من آمن بموسى عليه السلام لأنهم أدركوا أن ما جاء به موسى حقيقة وما يفعلونه هو الخداع وخفة اليد.
وأخيراً فإن سورة البقرة (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان) فهى تؤكد أن من يأتى السحر فهو كافر بربه كما أن تأثير السحر لا يكون إلا بإذن الله.