في ذكرى ميلادها.. مي زيادة المجنونة التي أحبها العباقرة
فى مثل هذا اليوم 11 فبرايرعام 1886 وُلدت الأديبة مي زيادة، التي وصفها الكاتب أحمد حسن الزيات بالظاهرة العجيبة، وقال عنها الدكتور طه حسين: "صاحبة صوت يصل من الأذن إلى القلب".
ومي زيادة كاتبة ملكت عرش الأدب العربي لسنوات طويلة.
فكانت أهم شخصية نسائية فى القرن العشرين، وهي المرأة الوحيدة التى تألقت وتميزت وسط عمالقة الأدب من الرجال فى عصر لم يكن للمرأة فيه وجود.
ولدت ماري إلياس زيادة لأب لبنانى وأم فلسطينية فى حي الناصرة بفلسطين، وانتقلت إلى بيروت فى عامها الرابع عشر، وفى عام 1908 حضرت إلى القاهرة حيث عمل والدها فى صحيفة المحروسة مما زاد ثقافتها وموهبتها فأجادت خمس لغات وكتبت الشعر بالفرنسية وهى طفلة، والتحقت بالجامعة المصرية لتدرس علوم الفلسفة والآداب العربية والإسلامية.
مى زيادة وعباس محمود العقاد
قرأت القرآن الكريم وتعلمت منه البلاغة كما قرأت أمهات الكتب، ثم درست العربية وغيَّرت اسمها إلى مي زيادة وكانت تقول عن نفسها أنا فلسطينية لبنانية مصرية سورية.
فى أواخر 1926 وبعد انتهاء الحرب كانت تعقد صالونا أدبيا فى بيتها عرف بـ"صالون مي" وكان يضم رموز الأدب والصحافة ومنهم "عباس محمود العقاد، أحمد شوقى، حافظ إبراهيم، أحمد لطفى السيد، خليل مطران، أنطون الجميل، داوود بركات، مصطفى صادق الرافعي، طه حسين".
أحب مى وهام بها حبا أنطون الجميل وخليل مطران ولكن فى صمت، وكتب فيها مصطفى الرافعى قصائد الشعر، أما عباس العقاد فعندما سئل عن أحب النساء إلى قلبه قال سارة ومي زيادة.
وأضاف أن مي برغم تربيتها الأوروبية فإنها كانت تغار على عربيتها غيرة البدوية.
أما علاقة مي بالشاعر اللبنانى المهجري جبران خليل جبران فكانت علاقة فريدة من نوعها عاشت معه قصة حب كبيرة على الورق فقط دون أن تراه طوال حياتها، والرسائل المتبادلة بينهما من تراثنا العربى قد صنعت معه أجمل قصة حب فى الأدب العربى.
كانت مي متميزة فى كتاباتها فكتبت فى كل شيء، وقامت بتحليل كتابات الرجال وطالبت بحريتها وكتبت 14 كتابًا أولها "المساواة، باحثة البادية، عائشة التيمورية، غابة الحياة، ابتسامات ودموع".
كان لها أسلوب شعرى رومانسى خاص بها فكتبت فى المحروسة والزهور حتى عام 1922 بدأت كتاباتها تظهر فى الأهرام نشرت فيه أروع مقالاتها.
دعت إلى الحرية والاستقلال، وأن مصر للمصريين فى ثورة 1919.
تعرضت مى لمحنة شهيرة فحين قررت إهداء مكتبتها إلى مصر بعد وفاتها قام أحد أقاربها بالحجر عليها وأدخلها مستشفى الأمراض العقلية فأضربت عن الطعام، وقرر الأطباء أنها سليمة عقليا وأخرجتها الشرطة من المستشفى فى موكب كبير ورجعت إلى مصر لكنها عاشت فى عزلة تامة ووضعت كتابًا بعنوان "العصفورية" يحكي معاناتها فى مستشفى المجانين، ورحلت عام 1941.
ومي زيادة كاتبة ملكت عرش الأدب العربي لسنوات طويلة.
فكانت أهم شخصية نسائية فى القرن العشرين، وهي المرأة الوحيدة التى تألقت وتميزت وسط عمالقة الأدب من الرجال فى عصر لم يكن للمرأة فيه وجود.
ولدت ماري إلياس زيادة لأب لبنانى وأم فلسطينية فى حي الناصرة بفلسطين، وانتقلت إلى بيروت فى عامها الرابع عشر، وفى عام 1908 حضرت إلى القاهرة حيث عمل والدها فى صحيفة المحروسة مما زاد ثقافتها وموهبتها فأجادت خمس لغات وكتبت الشعر بالفرنسية وهى طفلة، والتحقت بالجامعة المصرية لتدرس علوم الفلسفة والآداب العربية والإسلامية.
مى زيادة وعباس محمود العقاد
قرأت القرآن الكريم وتعلمت منه البلاغة كما قرأت أمهات الكتب، ثم درست العربية وغيَّرت اسمها إلى مي زيادة وكانت تقول عن نفسها أنا فلسطينية لبنانية مصرية سورية.
فى أواخر 1926 وبعد انتهاء الحرب كانت تعقد صالونا أدبيا فى بيتها عرف بـ"صالون مي" وكان يضم رموز الأدب والصحافة ومنهم "عباس محمود العقاد، أحمد شوقى، حافظ إبراهيم، أحمد لطفى السيد، خليل مطران، أنطون الجميل، داوود بركات، مصطفى صادق الرافعي، طه حسين".
أحب مى وهام بها حبا أنطون الجميل وخليل مطران ولكن فى صمت، وكتب فيها مصطفى الرافعى قصائد الشعر، أما عباس العقاد فعندما سئل عن أحب النساء إلى قلبه قال سارة ومي زيادة.
وأضاف أن مي برغم تربيتها الأوروبية فإنها كانت تغار على عربيتها غيرة البدوية.
أما علاقة مي بالشاعر اللبنانى المهجري جبران خليل جبران فكانت علاقة فريدة من نوعها عاشت معه قصة حب كبيرة على الورق فقط دون أن تراه طوال حياتها، والرسائل المتبادلة بينهما من تراثنا العربى قد صنعت معه أجمل قصة حب فى الأدب العربى.
كانت مي متميزة فى كتاباتها فكتبت فى كل شيء، وقامت بتحليل كتابات الرجال وطالبت بحريتها وكتبت 14 كتابًا أولها "المساواة، باحثة البادية، عائشة التيمورية، غابة الحياة، ابتسامات ودموع".
كان لها أسلوب شعرى رومانسى خاص بها فكتبت فى المحروسة والزهور حتى عام 1922 بدأت كتاباتها تظهر فى الأهرام نشرت فيه أروع مقالاتها.
دعت إلى الحرية والاستقلال، وأن مصر للمصريين فى ثورة 1919.
تعرضت مى لمحنة شهيرة فحين قررت إهداء مكتبتها إلى مصر بعد وفاتها قام أحد أقاربها بالحجر عليها وأدخلها مستشفى الأمراض العقلية فأضربت عن الطعام، وقرر الأطباء أنها سليمة عقليا وأخرجتها الشرطة من المستشفى فى موكب كبير ورجعت إلى مصر لكنها عاشت فى عزلة تامة ووضعت كتابًا بعنوان "العصفورية" يحكي معاناتها فى مستشفى المجانين، ورحلت عام 1941.