مصرع 6 جنود إثر تجدد الاشتباكات العسكرية بين السودان وإثيوبيا
أفادت شبكة «العربية» الإخبارية مساء اليوم الأربعاء بتجدد الاشتباكات العسكرية بين السودان وإثيوبيا على الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين.
وقالت الشبكة: إن الجيش السوداني نجح بطرد ميليشيات إثيوبية من أراضيه، مؤكده مقتل جندي سوداني و 5 جنود إثيوبيين في الاشتباكات الحدودية.
وعلى الرغم من تأكيدات كل من السودان وإثيوبيا عدم رغبتهما الدخول في مواجهات عسكرية مسلحة واستبعادهما الدخول في حرب لحل الخلاف الحدودي بينهما، فإن بوادر المواجهة المسلحة وشبح الحرب أصبح ظاهرا للعيان أكثر من أي وقت مضى؛ فالأيام القليلة الماضية كانت حافلة بالأحداث الملتهبة والتراشقات الإعلامية والدبلوماسية.
فتيل الأزمة
ورغم أن فتيل الأزمة مشتعل بالفعل بين الطرفين لكن المراقبين يرون أن البلدين ظروفهما لا تسمح بالتصعيد العسكري، وبالنسبة إلى أثيوبيا الأمر مرتبط لديها بإبعاد سياسية ومشاكل داخلية تعمل على حلها، ورئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، تحدث عن التهدئة، والسودان أيضًا لديها ما يكفي من المشاكل الداخلية التي تجعل من الصعب بالنسبة لها خوض حرب ستكلفها الكثير.
ولكن في الوقت نفسه يرى مراقبون أن خيار الحرب بالنسبة إلى إثيوبيا يعد إستراتيجية لكسب مزيد من الوقت للقيام بالملء الثاني لسد النهضة دون الحاجة إلى موافقة السودان.
في حين يرى آخرون أن سد النهضة ربما يكون "نقطة ضعف" بالنسبة إلى إثيوبيا، إذ نشر موقع قناة الحرة الأمريكي على لسان محلل سوداني، رفض الكشف عن اسمه، إن ملف السد "ورقة حساسة" قد تستغلها الحكومة السودانية للضغط على إثيوبيا لمنع التصعيد، في حال دخولها منطقة "الفشقة"، مضيفاً أن أي صراع خارج الحدود لن يصب في مصلحة أديس أبابا، لأنه سيشكل تهديداً كبيراً على مصالحها في السد، إذ قد يتعرض "لضربة خاطفة".
الفشقة
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا متصاعدا في الفترة الأخيرة على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية.
ويتركز الصراع الحدودي حول منطقة "الفشقة"، وهي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان والتي تحاذي منطقة أمهرة الإثيوبية، وتضم نحو مليوني فدان، تحتل منهم إثيوبيا نحو مليون فدان.
ويشار إلى أن تاريخ النزاع حول هذه المنطقة بين الخرطوم وأديس أبابا قديم جداً، منذ خمسينيات القرن العشرين، لكنه ظل في حدوده المعقولة بين مزارعين إثيوبيين ونظرائهم السودانيين، إلى أن توغل الجيش الإثيوبي في عمق الأراضي السودانية، ثم انسحب لاحقاً – وبقي في أجزاء من أراضي الفشقتين الصغرى والكبرى بشكل شبه دائم منذ 1998 وحتى الآن.
وتعترف الحكومة الإثيوبية رسمياً باتفاقية الحدود لعام 1902 والتي تنص على أن أراضي الفشقة سودانية، كذلك تعترف ببروتوكول الحدود لسنة 1903، واتفاقية عام 1972 مع حكومة السودان، لكن على أرض الواقع لا تزال أجزاء من الفشقتين تحت سيادة إثيوبية فعلية، وسيادة سودانية (معترف بها من إثيوبيا) لكنها معلقة.
ويعتبر أغلب سكان الفشقة من الإثيوبيين هم من عرقية الأمهرة، وهي قاعدة انتخابية يعتمد عليها آبي أحمد بشكل لا يستهان به، فهي تعتبر ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا وتحدر منها حكامها التاريخيين.
وقالت الشبكة: إن الجيش السوداني نجح بطرد ميليشيات إثيوبية من أراضيه، مؤكده مقتل جندي سوداني و 5 جنود إثيوبيين في الاشتباكات الحدودية.
وعلى الرغم من تأكيدات كل من السودان وإثيوبيا عدم رغبتهما الدخول في مواجهات عسكرية مسلحة واستبعادهما الدخول في حرب لحل الخلاف الحدودي بينهما، فإن بوادر المواجهة المسلحة وشبح الحرب أصبح ظاهرا للعيان أكثر من أي وقت مضى؛ فالأيام القليلة الماضية كانت حافلة بالأحداث الملتهبة والتراشقات الإعلامية والدبلوماسية.
فتيل الأزمة
ورغم أن فتيل الأزمة مشتعل بالفعل بين الطرفين لكن المراقبين يرون أن البلدين ظروفهما لا تسمح بالتصعيد العسكري، وبالنسبة إلى أثيوبيا الأمر مرتبط لديها بإبعاد سياسية ومشاكل داخلية تعمل على حلها، ورئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، تحدث عن التهدئة، والسودان أيضًا لديها ما يكفي من المشاكل الداخلية التي تجعل من الصعب بالنسبة لها خوض حرب ستكلفها الكثير.
ولكن في الوقت نفسه يرى مراقبون أن خيار الحرب بالنسبة إلى إثيوبيا يعد إستراتيجية لكسب مزيد من الوقت للقيام بالملء الثاني لسد النهضة دون الحاجة إلى موافقة السودان.
في حين يرى آخرون أن سد النهضة ربما يكون "نقطة ضعف" بالنسبة إلى إثيوبيا، إذ نشر موقع قناة الحرة الأمريكي على لسان محلل سوداني، رفض الكشف عن اسمه، إن ملف السد "ورقة حساسة" قد تستغلها الحكومة السودانية للضغط على إثيوبيا لمنع التصعيد، في حال دخولها منطقة "الفشقة"، مضيفاً أن أي صراع خارج الحدود لن يصب في مصلحة أديس أبابا، لأنه سيشكل تهديداً كبيراً على مصالحها في السد، إذ قد يتعرض "لضربة خاطفة".
الفشقة
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا متصاعدا في الفترة الأخيرة على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية.
ويتركز الصراع الحدودي حول منطقة "الفشقة"، وهي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان والتي تحاذي منطقة أمهرة الإثيوبية، وتضم نحو مليوني فدان، تحتل منهم إثيوبيا نحو مليون فدان.
ويشار إلى أن تاريخ النزاع حول هذه المنطقة بين الخرطوم وأديس أبابا قديم جداً، منذ خمسينيات القرن العشرين، لكنه ظل في حدوده المعقولة بين مزارعين إثيوبيين ونظرائهم السودانيين، إلى أن توغل الجيش الإثيوبي في عمق الأراضي السودانية، ثم انسحب لاحقاً – وبقي في أجزاء من أراضي الفشقتين الصغرى والكبرى بشكل شبه دائم منذ 1998 وحتى الآن.
وتعترف الحكومة الإثيوبية رسمياً باتفاقية الحدود لعام 1902 والتي تنص على أن أراضي الفشقة سودانية، كذلك تعترف ببروتوكول الحدود لسنة 1903، واتفاقية عام 1972 مع حكومة السودان، لكن على أرض الواقع لا تزال أجزاء من الفشقتين تحت سيادة إثيوبية فعلية، وسيادة سودانية (معترف بها من إثيوبيا) لكنها معلقة.
ويعتبر أغلب سكان الفشقة من الإثيوبيين هم من عرقية الأمهرة، وهي قاعدة انتخابية يعتمد عليها آبي أحمد بشكل لا يستهان به، فهي تعتبر ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا وتحدر منها حكامها التاريخيين.