الفنانة القديرة مديحة حمدي: اعتمرت وحجيت 31 مرة وعمري ما قلت «يارب توب عليا واغفرلي ذنب التمثيل» | حوار
أشعر بالفخر عند رؤية أعمالى بالتليفزيون ولم أقدم شيئًا أخجل منه وكنت طوال مسيرتي ملتزمة ومحترمة
مررت بتجارب قاسية بدأت بوفاة ابني .. وبعد وفاة زوجي أصبحت أخاف من بكره
دور«نعيمة» في «السكرتير الفني» وش الخير عليَا.. وهذه قصة استبعاد برلنتي عبد الحميد من المسرحية
فؤاد المهندس كان يخاف من جمهور المسرح.. وشاهدته حريصا على قراءة القرآن الكريم 5 دقائق في الكواليس
دخلت على الحجاب من باب «ادخلوا على دينكم برفق»
هجرت السينما بسبب الحياة الزوجية والإنجاب.. ومسلسل «أسماء الله الحسنى» وراء قراري بارتداء الحجاب
«عائلات محترمة، روعة الحب، معسكر البنات، مدرس خصوصي، والسكرية» أبرز أعمالى السينمائية
قابلت الشيخ الشعراوي في منزله بالهرم وقال مقولة شهيرة "الفن حلاله حلال وحرامه حرام"
الحجاب يقف عائقًا أمام عودتي للدراما.. ونوعية الأدوار التي تقدم حاليا على التليفزيون لا تناسبني
مسلسل «عيلة الدوغري» محطة مهمة في حياتي الفنية .. و«بين القصرين» الأهم تليفزيونيا
ليس لي علاقة بعائلة عبد البديع العربي وسيكون لي الشرف لو حدث ذلك
سميحة أيوب مثلى الأعلي وتربطني علاقة طيبة بسميرة عبد العزيز
«الإنسان سمعة وسيرة».. جملة يمكن القول إنها خلاصة تجربة فنية وإنسانية عريضة لفنانة قديرة، كلما رأيت أعمالها أيقنت بأن الفن الجاد الهادف لا يموت مهما مرت السنوات وتغيرت الظروف.
وعلي مدار ما يقرب من 60 عامًا سواء في الدراما أو المسرح كانت الفنانة القديرة مديحة حمدي عنوانًا للموهبة والفن الراق الجاد الهادف، الذي يناقش برؤية ثاقبة ودون إسفاف أو ابتذال مشكلاتنا الاجتماعية، ويروج بعقل وحكمة للقيم والأخلاق دون فرض أو إجبار، ويناقش بوسطية دين إسلامي سمح ووسطي لا يحمل تطرفًا أو عنفًا لأحد.
الفنانة مديحة حمدى، برزت موهبتها في الأعمال الدينية والتاريخية التي أكدت فيها براعتها في إتقان الفصحي، وعبرت من خلالها عن موهبة جاد بها الزمان، وعن أبرز اعمالها الدرامية والمسرحية والسينمائي، وسر ارتدائها الحجاب، وأصعب اللحظات التي مرت عليها، وكواليس جلستها مع الشيخ محمد متولي الشعراوي، وحكاياتها مع فؤاد المهندس، وحكايات أخرى كان الحوار التالي لـ "فيتو":
*في البداية.. لماذا أطلق عليك لقب «الطفلة النابغة» ؟
بفضل إبداعي في الأداء التمثيلي، وهذا ظهر جليًا في جلسات «يوم للستات»، وهو يوم كان من ضمن التقاليد في الأسر المصرية لاسيما الطبقة المتوسطة، حيث اعتادت الأسر تخصيص «يوم للستات» في البيوت سواء عند الأم أو الخالة أو الصديقة أو الجارة.
وكل سيدة تقدم طبخة معينة أو تصف فستانًا، وتكون هناك مناقشات نسائية خاصة، وفي هذه الجلسات كانت تصطحبني أمي معها حينما كنت في المرحلة الإعدادية، ووقتها كنت نجمة الحفلات والجلسات، حيث كنت أغني وأرقص وأقلد، وكان هناك إجماع عام على موهبتي في التمثيل والغناء.
*إلى أي مدى ساهمت والدتك في دعم موهبتك التمثيلية؟
رزقت بأم احتوت موهبتي ولم تأدها، فعندما أنجح في الدراسة بدلًا أن يقدموا لي هدية على شكل خاتم ذهب أو فستان كنت أذهب مع العائلة لمشاهدة فيلم مناسب أو مشاهدة مسرحية، «أمي كانت عارفة أن دي المكافأة الحقيقية بالنسبة لي ووقتها كنت منبهرة بعالم التمثيل»، وفي الثانوية اشتركت في فريق التمثيل وقمنا بتمثيل رواية «زعيمة النساء» ونجحت في الحصول على الميدالية الذهبية على مستوى المدارس الثانوية، وكانت المرة الأولى التي أقف فيها على مسرح «دار الأوبرا» القديمة قبل احتراقها.
*وهل كان التمثيل هو كل طموحك؟
لم يكن طموحي بعد نجاحي في الثانوية العامة أبعد من الالتحاق بكلية الاَداب قسم الصحافة ورؤية عالم الأضواء، لكن والدي رغب في التحاقي بكلية التجارة نظرًا لمجموعي الكبير، وهذا كان قدرًا في التحاقي بفريق التمثيل بالكلية.
وكنت أول أنثى ترأس فريق تمثيل على مستوى جامعة عين شمس، وكذلك كنت أول مقررة لجنة فنية على مستوى الجامعات، وحصلت على لقب «الفتاة المثالية» في الجامعة، وهذا ما جعل دعم أسرتي يزداد لي فيما يتعلق بالتمثيل، لأنه لم يكن مؤثرًا على دراستي.
*هل يمثل دور «نعيمة» في مسرحية «السكرتير الفني» مع الفنان الراحل فؤاد المهندس انطلاقتك الفنية الحقيقية؟
كان عمرى وقتها 16 سنة، وهو أول عمل احترافي لي في عالم التمثيل، وقتها اختارني المخرج السيد بدير لتجسيد الدور من بين العديد من الممثلات داخل فرق التمثيل بالجامعات.. وفي الحقيقة المسرحية كانت «وش الخير عليّ» وبعدها انطلقت في عالم التمثيل، واشتركت بعدها في مسلسل «لا تطفيء الشمس» إخراج «ملك الفيديو» نور الدمرداش وقصة إحسان عبد القدوس، وكانت بطولة جماعية.
وفي «لا تطفئ الشمس» لعب القدر دوره مرتين، الأولى في اختياري للعمل ثم قدوم الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي بدلًا من الفنان والمخرج الراحل السيد بدير الذي تفرغ للإدارة وقتها، والثانية مشاركة الفنان فؤاد المهندس والفنانة الراحلة شويكار بدلا من الفنانة برلنتي عبد الحميد.
وفي الحقيقة كنت قلقة وخائفة لاستبعادي من المسرحية بعد رحيل بعض الفنانين وقدوم آخرين، حيث كنت اجتزت الاختبار الأول وخفت من الفشل في الاختبار الثاني، ولكن في النهاية تم اختياري لتقديم الدور.
*ما أسباب عمليات الاستبدال التي حدثت في أدوار المسرحية؟
تغيير برلنتي عبد الحميد ليس بسبب مشكلة ما، ولكن الأمر كان متعلقًا بتغيير المخرج.
*ما أبرز ذكرياتك مع فؤاد المهندس في كواليس المسرحية؟
كنت اعتبره أستاذي وحبيبي وصديقي، وأتذكر أنه قال لي: «أنت الوحيدة اللى ضحكتني على المسرح برغم إنى أتماسك جدا أمام الجمهور» وكان فؤاد المهندس هو من يؤلف «الإفيهات» لي وجعلني أرى الكواليس الحلوة، وكيف يستعد الفنان قبل الخروج على المسرح ومقابلة جمهوره.
*وما الدرس الذي تعلمته مديحة حمدي من «المهندس»؟
تعلمت من فؤاد المهندس كيف تكون العلاقة بين العبد وربه، فليس شرطًا أن تكون جهرية، كما كان يؤكد لي أننا جميعًا في حماية الله وبعيدًا عن تلك الحماية لا نساوي شيئا، «فؤاد المهندس كان بيقعد 5 دقائق في الكواليس "حاطط ايده على وشه" ويقرأ قرآن كريم، لما تلاقي أستاذ كبير منضبط وخايف من مواجهة الجمهور ويتقن عمله بهذا الشكل فهذه رسالة لكل منا بضرورة إتقان العمل والخوف من الله».
*خلال عرض «السكرتير الفني» هل خرجتِ عن النص بسبب نقص الخبرة؟
كنت ما أزال في «سنة أولى تمثيل» ومعنا أساتذة كبار في حضورهم ليس مسموحًا لأحد أن يخرج معهم عن النص، لكن الوحيد الذي أخرجني عن النص كان الفنان الراحل فؤاد المهندس «كان بيقعد يعمل إفيهات غير طبيعية وغير متوقعة».
*دراميًا.. مسلسل «عيلة الدوغري» سنة 1980 بالاشتراك مع الفنان يوسف شعبان..هل مثل نقلة نوعية في مسيرتك الفنية؟
بالفعل كان رائعًا وهذه العائلة مست قلوب الناس، واعتبر العمل محطة مهمة في حياتي الفنية.
*وماذا عن مسلسل «بين القصرين»؟
اعتبره أهم محطاتي التليفزيونية، لا سيما وأنه عمل خارج عن المألوف فيما يتعلق بشخصية «خديجة» ربة البيت المثالية إلى حد الهوس وحادة الطبع مع زوجها وحماتها.
*ما أبرز أعمالك الدرامية التي تعتزين بها إلى جانب "بين القصرين" و"عيلة الدوغري"؟
"الفلاح" و"سميرة موسى" و"سهرة" و"محمد رسول الإنسانية" و"أسماء الله الحسني" و"عصر الحب" و"الرحايا" و"حضرة المتهم أبي" و"الدالي" و"امرأة من الصعيد الجواني" و"حرث الدنيا" و"عمر بن عبد العزيز".
*عرفك المشاهدون في المملكة العربية السعودية بفضل مسلسلك «أصابع الزمن» .. حدثينا عن كواليس هذه التجربة؟
كان تخوفي الوحيد قبل المشاركة في العمل متعلقا بإجادة اللهجة السعودية، لأن المسلسل سرد لقصة حياة امرأة مكافحة، لذلك كنت أسجل على الكاسيت مع السعوديين ليقرأوا لي الدور باللهجة السعودية، وأذاكره في المنزل، وحصلت على الجائزة الذهبية من وزير الإعلام السعودي، ولا يزال المسلسل له أثر وصدي في المملكة، وسعدت بالنجاح الكبير الذي حققه.
*وماذا عن أبرز أعمالك السينمائية؟
«عائلات محترمة، روعة الحب، معسكر البنات، مدرس خصوصي، والسكرية».
*ما الأسباب التي دفعتك لإعلان اعتزال السينما في منتصف سبعينيات القرن الماضي؟
ابتعدت عن السينما من أجل الحياة الزوجية والإنجاب، وأؤكد هنا أن ابتعادي عن السينما لم يكن له علاقة بمشكلة واجهتني مع مخرج أو ممثل، أعوذ بالله أن أكون ممن يثيرون المشكلات، طوال عمري لست إنسانة تبحث عن المشكلات.
*نفهم من ذلك أن ابتعادك عن السينما كان بإرادتك الحرة؟
عندما تزوجت أخذت هذا القرار بموضوعية شديدة، وقررت الاستمرار فقط في المسرح كونى ابنة مسرح التليفزيون، وهذا كان يناسب زوجي أكثر بحكم عمله.
*«رسول الإنسانية، القضاء في الإسلام، عمر بن عبد العزيز، أسماء الله الحسني» وغيرها من أعمال دينية هل كانت سببًا في ارتدائك الحجاب؟
دخلت على الحجاب من باب «ادخلوا على دينكم برفق» وخلال تسجيل حلقات «أسماء الله الحسني» كنا نحفظ آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وقدسية، وكنا نبحث عن تفسير الآيات والعمل جعلني أذاكر بصدق في الدين.
وبدأت أتبحر وأفهم أكثر في الدين الإسلامي، وخلال 20 عامًا أكثر من 90% من أعمالي كانت دينية ما بين "الليالي المحمدية" و"أسماء الله الحسني" و"تسابيح في الإذاعة" وفي يوم 22 رمضان سنة 1992 أخذت أجمل حمام في الدنيا وأبلغت زوجي أنني قررت ارتداء الحجاب، فرد على:«اتأكدى انك هتتحجبي بجد لأنني لن أسمح لك كزوج وأب إنك تخلعيه تاني».
وسألت أحد الشيوخ تليفونيًا كان على علاقة بزوجي: أشارك في مسرحية بعد 8 أيام مع المخرج كرم مطاوع اسمها "جاسوس في قصر السلطان" وأريد أن ارتدي الحجاب، انتظر لما بعد المسرحية أم ارتديه الاآن؟، فأجابني بحسم:«لا تنتظري في ارتداء الحجاب حتى 8 دقائق، لا تؤجلى هذا القرار لأنك لستِ متأكدة من أن الروح لن تقابل ربها بعد انتهاء المكالمة، البسي حجابك واستمري في عملك» وقتها التزمت بنصيحة الشيخ ولم أخلع الحجاب حتى وقتنا هذا.
*بعد قرار الحجاب..هل ندمتِ على دخولك عالم التمثيل؟
أديت 25 عمرة و6 مرات حج، وعمري ما قلت :«يارب توب عليا واغفرلي ذنب التمثيل، لأنني أحب شغلي وبحب فني وأحب الفن الجميل اللي يتشاف».
*هل تواصلتِ مع زميلاتك الفنانات لإقناعهن بارتداء الحجاب؟
لا أبخل بالقول الصالح على أحد، لكنني لم أكن للحظة واحدة داعية إسلامية مع صديقاتي.
*جمعكِ لقاء بإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراي بعد ارتدائك الحجاب، كيف كان اللقاء؟
تواصلت مع ياسمين الخيام وطلبت منها مقابلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وبالفعل قابلته في منزل بالهرم وقال مقولة شهيرة:«الفن حلاله حلال وحرامه حرام، والكوباية ممكن تمتلئ بالماء وتبقي حلال أو تمتلئ بالخمر وتبقي حرام، السكين ممكن نقتل بيه يبقي حرام وممكن نقطع بيه الأكل واللحم والجبن ويبقي حلال، وانتي شوفي إيه الحلال واعمليه واستفتِ قلبك».
*ألم تفكري للحظة واحدة في اعتزال التمثيل؟
على الإطلاق لم أفكر في هذا القرار وما أزال أقدم أعمالًا مسرحية على خشبة مسرح البالون، الفن الهادف رسالة يجب أن تستمر، كما اتجهت إلى تجربة عمل صالون فني على غرار الصالونات الثقافية، استضيف فيه كبار الثقافة والفنون مثل سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب.
*ما إحساسك عند رؤية أعمالك في التليفزيون في حضور أبنائك وأحفادك؟
تتملكني السعادة وأشعر بالفخر بنفسي فلم أقدم شيئًا أخجل منه وكنت طوال مسيرتي فنانة ملتزمة ومحترمة، وفي الحقيقة أولادي وأحفادي فخورين بي.
*ما أكثر المواقف الصعبة التي مرت عليك في حياتك؟
مررت بتجارب قاسية وعنيفة بدءًا من وفاة ابني محمد في عمر العامين، ورحيل زوجي الذي كان بمثابة السند والدعم.. تحبس دموعها «ألم الفراق صعب أوي ومكنتش بخاف من بكرة لأن زوجي كان معايا ومحدش كان يقدر يضايقني بكلمة أو حرف في وجوده، وفجأة لقيت نفسي لوحدي مسئولة عن اقتصاديات البيت وكل شيء، وفي الحقيقة بعد وفاة زوجي بقيت خايفة من بكره».
*هل المرأة ضعيفة دون وجود رجل في حياتها؟
«مفيش زوجة تعرف قيمة زوجها إلا بعد فقدانه، ووجود الرجل في حياة المرأة شيء مهم جدًا، وأنا لاتسعدنى صورة المرأة التي تتباهي بأن شخصيتها أقوي من زوجها، وأحب أن أكون فخورة بزوجي، وهذا يؤكد أنوثة وحياء المرأة أكثر، وربنا خلق الأنثي والذكر ولكل واحد منهم طباعه، ومهما اختلف الزمن والعصر لا يجب أن تختلط المسائل، الستات من الداخل ضعاف وإن تظاهرن بغير ذلك».
*بعد مسلسل «أغلي من حياتي» في 2010 ومسلسل عن "زينب الغزالي" سنة 2012..لم نر لكِ تواجدا في المسلسلات الدرامية منذ أكثر من 8 سنوات؟
نوعية الأدوار التي تقدم في الدراما لا تناسبني و«مقدرش اشتغلها»، ولم يعد يعرض على أي أعمال كما كان في السابق، ولدى عائق يمنعنى من المشاركة في المسلسلات يتمثل في ارتداء الحجاب..مش أي مخرج يقدر يشتغل مع الحجاب".
*ما الذي يعنيه لك تكريم الدولة لكٍ كرائدة من رائدات المسرح القومي؟
ما أسعدني أنني أول فنانة أحصل على هذا التكريم وقد أثلج صدرى، لكن تكرمت من العراق ودول أخرى ولكن تكريم بلدي لي يعني الكثير.
*كيف يمضى يوم مديحة حمدي بعيدًا عن التمثيل؟
متابعة البرامج الثقافية والحوارية والأطفال، وأجدد حياتي مع أحفادي ودائما نجتمع يوم الجمعة مع أولادي وأحفادي، وأؤكد معهم دائمًا أن الفن رسالة وشيء محترم وأن جدتهم فخورة بها وتحترمها وحريصة على إيصال لهم معاني الأخلاق والاحترام والحلال والحرام.
*بصراحة.. ما علاقتك بعائلة عبد البديع العربي؟
غاضبة ومنفعلة.. «ليس لي علاقة بهذه العائلة وان كان سيكون لي الشرف، ولا أريد أن أتحدث في هذا السياق».
*ماذا عن أقرب صديقاتك في الوسط الفني؟
سميحة أيوب صديقتي ومثلى الأعلي وهي إنسانة حنونة جدًا، كما تربطني علاقة طيبة بالفنانة سميرة عبد العزيز.
*برأيك..مصر تعاني من أزمة في المواهب؟
مصر لم تنضب من المواهب والثروات الفنية ولو دامت لغيرنا لما وصلت إلينا، وهناك ممثلات موهوبات وشباب موهوبون جدًا وهناك مخرجون في منتهي الروعة وشباب مؤلفون جيدون، ولا يجب إغفال هذه المواهب فهم بحاجة لاكتشافهم ودعمهم ومشاركتهم في أعمال جادة.
*ماذا عن أمنياتك في 2021؟
أتمنى أن نتخطى أزمة كورونا على خير، وفي الحقيقة حالتي النفسية والمزاجية ليست جيدة بسبب هذه الجائحة.
*هل هناك رسالة ترغبين في توصيلها للدولة؟
أناشد الدولة أن تمد يد العون لعودة المسلسلات الدينية والتاريخية والاجتماعية إلى الجمهور مرة أخرى.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
مررت بتجارب قاسية بدأت بوفاة ابني .. وبعد وفاة زوجي أصبحت أخاف من بكره
دور«نعيمة» في «السكرتير الفني» وش الخير عليَا.. وهذه قصة استبعاد برلنتي عبد الحميد من المسرحية
فؤاد المهندس كان يخاف من جمهور المسرح.. وشاهدته حريصا على قراءة القرآن الكريم 5 دقائق في الكواليس
دخلت على الحجاب من باب «ادخلوا على دينكم برفق»
هجرت السينما بسبب الحياة الزوجية والإنجاب.. ومسلسل «أسماء الله الحسنى» وراء قراري بارتداء الحجاب
«عائلات محترمة، روعة الحب، معسكر البنات، مدرس خصوصي، والسكرية» أبرز أعمالى السينمائية
قابلت الشيخ الشعراوي في منزله بالهرم وقال مقولة شهيرة "الفن حلاله حلال وحرامه حرام"
الحجاب يقف عائقًا أمام عودتي للدراما.. ونوعية الأدوار التي تقدم حاليا على التليفزيون لا تناسبني
مسلسل «عيلة الدوغري» محطة مهمة في حياتي الفنية .. و«بين القصرين» الأهم تليفزيونيا
ليس لي علاقة بعائلة عبد البديع العربي وسيكون لي الشرف لو حدث ذلك
سميحة أيوب مثلى الأعلي وتربطني علاقة طيبة بسميرة عبد العزيز
«الإنسان سمعة وسيرة».. جملة يمكن القول إنها خلاصة تجربة فنية وإنسانية عريضة لفنانة قديرة، كلما رأيت أعمالها أيقنت بأن الفن الجاد الهادف لا يموت مهما مرت السنوات وتغيرت الظروف.
اظهار ألبوم
وعلي مدار ما يقرب من 60 عامًا سواء في الدراما أو المسرح كانت الفنانة القديرة مديحة حمدي عنوانًا للموهبة والفن الراق الجاد الهادف، الذي يناقش برؤية ثاقبة ودون إسفاف أو ابتذال مشكلاتنا الاجتماعية، ويروج بعقل وحكمة للقيم والأخلاق دون فرض أو إجبار، ويناقش بوسطية دين إسلامي سمح ووسطي لا يحمل تطرفًا أو عنفًا لأحد.
الفنانة مديحة حمدى، برزت موهبتها في الأعمال الدينية والتاريخية التي أكدت فيها براعتها في إتقان الفصحي، وعبرت من خلالها عن موهبة جاد بها الزمان، وعن أبرز اعمالها الدرامية والمسرحية والسينمائي، وسر ارتدائها الحجاب، وأصعب اللحظات التي مرت عليها، وكواليس جلستها مع الشيخ محمد متولي الشعراوي، وحكاياتها مع فؤاد المهندس، وحكايات أخرى كان الحوار التالي لـ "فيتو":
*في البداية.. لماذا أطلق عليك لقب «الطفلة النابغة» ؟
بفضل إبداعي في الأداء التمثيلي، وهذا ظهر جليًا في جلسات «يوم للستات»، وهو يوم كان من ضمن التقاليد في الأسر المصرية لاسيما الطبقة المتوسطة، حيث اعتادت الأسر تخصيص «يوم للستات» في البيوت سواء عند الأم أو الخالة أو الصديقة أو الجارة.
وكل سيدة تقدم طبخة معينة أو تصف فستانًا، وتكون هناك مناقشات نسائية خاصة، وفي هذه الجلسات كانت تصطحبني أمي معها حينما كنت في المرحلة الإعدادية، ووقتها كنت نجمة الحفلات والجلسات، حيث كنت أغني وأرقص وأقلد، وكان هناك إجماع عام على موهبتي في التمثيل والغناء.
*إلى أي مدى ساهمت والدتك في دعم موهبتك التمثيلية؟
رزقت بأم احتوت موهبتي ولم تأدها، فعندما أنجح في الدراسة بدلًا أن يقدموا لي هدية على شكل خاتم ذهب أو فستان كنت أذهب مع العائلة لمشاهدة فيلم مناسب أو مشاهدة مسرحية، «أمي كانت عارفة أن دي المكافأة الحقيقية بالنسبة لي ووقتها كنت منبهرة بعالم التمثيل»، وفي الثانوية اشتركت في فريق التمثيل وقمنا بتمثيل رواية «زعيمة النساء» ونجحت في الحصول على الميدالية الذهبية على مستوى المدارس الثانوية، وكانت المرة الأولى التي أقف فيها على مسرح «دار الأوبرا» القديمة قبل احتراقها.
*وهل كان التمثيل هو كل طموحك؟
لم يكن طموحي بعد نجاحي في الثانوية العامة أبعد من الالتحاق بكلية الاَداب قسم الصحافة ورؤية عالم الأضواء، لكن والدي رغب في التحاقي بكلية التجارة نظرًا لمجموعي الكبير، وهذا كان قدرًا في التحاقي بفريق التمثيل بالكلية.
وكنت أول أنثى ترأس فريق تمثيل على مستوى جامعة عين شمس، وكذلك كنت أول مقررة لجنة فنية على مستوى الجامعات، وحصلت على لقب «الفتاة المثالية» في الجامعة، وهذا ما جعل دعم أسرتي يزداد لي فيما يتعلق بالتمثيل، لأنه لم يكن مؤثرًا على دراستي.
*هل يمثل دور «نعيمة» في مسرحية «السكرتير الفني» مع الفنان الراحل فؤاد المهندس انطلاقتك الفنية الحقيقية؟
كان عمرى وقتها 16 سنة، وهو أول عمل احترافي لي في عالم التمثيل، وقتها اختارني المخرج السيد بدير لتجسيد الدور من بين العديد من الممثلات داخل فرق التمثيل بالجامعات.. وفي الحقيقة المسرحية كانت «وش الخير عليّ» وبعدها انطلقت في عالم التمثيل، واشتركت بعدها في مسلسل «لا تطفيء الشمس» إخراج «ملك الفيديو» نور الدمرداش وقصة إحسان عبد القدوس، وكانت بطولة جماعية.
وفي «لا تطفئ الشمس» لعب القدر دوره مرتين، الأولى في اختياري للعمل ثم قدوم الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي بدلًا من الفنان والمخرج الراحل السيد بدير الذي تفرغ للإدارة وقتها، والثانية مشاركة الفنان فؤاد المهندس والفنانة الراحلة شويكار بدلا من الفنانة برلنتي عبد الحميد.
وفي الحقيقة كنت قلقة وخائفة لاستبعادي من المسرحية بعد رحيل بعض الفنانين وقدوم آخرين، حيث كنت اجتزت الاختبار الأول وخفت من الفشل في الاختبار الثاني، ولكن في النهاية تم اختياري لتقديم الدور.
*ما أسباب عمليات الاستبدال التي حدثت في أدوار المسرحية؟
تغيير برلنتي عبد الحميد ليس بسبب مشكلة ما، ولكن الأمر كان متعلقًا بتغيير المخرج.
*ما أبرز ذكرياتك مع فؤاد المهندس في كواليس المسرحية؟
كنت اعتبره أستاذي وحبيبي وصديقي، وأتذكر أنه قال لي: «أنت الوحيدة اللى ضحكتني على المسرح برغم إنى أتماسك جدا أمام الجمهور» وكان فؤاد المهندس هو من يؤلف «الإفيهات» لي وجعلني أرى الكواليس الحلوة، وكيف يستعد الفنان قبل الخروج على المسرح ومقابلة جمهوره.
*وما الدرس الذي تعلمته مديحة حمدي من «المهندس»؟
تعلمت من فؤاد المهندس كيف تكون العلاقة بين العبد وربه، فليس شرطًا أن تكون جهرية، كما كان يؤكد لي أننا جميعًا في حماية الله وبعيدًا عن تلك الحماية لا نساوي شيئا، «فؤاد المهندس كان بيقعد 5 دقائق في الكواليس "حاطط ايده على وشه" ويقرأ قرآن كريم، لما تلاقي أستاذ كبير منضبط وخايف من مواجهة الجمهور ويتقن عمله بهذا الشكل فهذه رسالة لكل منا بضرورة إتقان العمل والخوف من الله».
*خلال عرض «السكرتير الفني» هل خرجتِ عن النص بسبب نقص الخبرة؟
كنت ما أزال في «سنة أولى تمثيل» ومعنا أساتذة كبار في حضورهم ليس مسموحًا لأحد أن يخرج معهم عن النص، لكن الوحيد الذي أخرجني عن النص كان الفنان الراحل فؤاد المهندس «كان بيقعد يعمل إفيهات غير طبيعية وغير متوقعة».
*دراميًا.. مسلسل «عيلة الدوغري» سنة 1980 بالاشتراك مع الفنان يوسف شعبان..هل مثل نقلة نوعية في مسيرتك الفنية؟
بالفعل كان رائعًا وهذه العائلة مست قلوب الناس، واعتبر العمل محطة مهمة في حياتي الفنية.
*وماذا عن مسلسل «بين القصرين»؟
اعتبره أهم محطاتي التليفزيونية، لا سيما وأنه عمل خارج عن المألوف فيما يتعلق بشخصية «خديجة» ربة البيت المثالية إلى حد الهوس وحادة الطبع مع زوجها وحماتها.
*ما أبرز أعمالك الدرامية التي تعتزين بها إلى جانب "بين القصرين" و"عيلة الدوغري"؟
"الفلاح" و"سميرة موسى" و"سهرة" و"محمد رسول الإنسانية" و"أسماء الله الحسني" و"عصر الحب" و"الرحايا" و"حضرة المتهم أبي" و"الدالي" و"امرأة من الصعيد الجواني" و"حرث الدنيا" و"عمر بن عبد العزيز".
*عرفك المشاهدون في المملكة العربية السعودية بفضل مسلسلك «أصابع الزمن» .. حدثينا عن كواليس هذه التجربة؟
كان تخوفي الوحيد قبل المشاركة في العمل متعلقا بإجادة اللهجة السعودية، لأن المسلسل سرد لقصة حياة امرأة مكافحة، لذلك كنت أسجل على الكاسيت مع السعوديين ليقرأوا لي الدور باللهجة السعودية، وأذاكره في المنزل، وحصلت على الجائزة الذهبية من وزير الإعلام السعودي، ولا يزال المسلسل له أثر وصدي في المملكة، وسعدت بالنجاح الكبير الذي حققه.
*وماذا عن أبرز أعمالك السينمائية؟
«عائلات محترمة، روعة الحب، معسكر البنات، مدرس خصوصي، والسكرية».
*ما الأسباب التي دفعتك لإعلان اعتزال السينما في منتصف سبعينيات القرن الماضي؟
ابتعدت عن السينما من أجل الحياة الزوجية والإنجاب، وأؤكد هنا أن ابتعادي عن السينما لم يكن له علاقة بمشكلة واجهتني مع مخرج أو ممثل، أعوذ بالله أن أكون ممن يثيرون المشكلات، طوال عمري لست إنسانة تبحث عن المشكلات.
*نفهم من ذلك أن ابتعادك عن السينما كان بإرادتك الحرة؟
عندما تزوجت أخذت هذا القرار بموضوعية شديدة، وقررت الاستمرار فقط في المسرح كونى ابنة مسرح التليفزيون، وهذا كان يناسب زوجي أكثر بحكم عمله.
*«رسول الإنسانية، القضاء في الإسلام، عمر بن عبد العزيز، أسماء الله الحسني» وغيرها من أعمال دينية هل كانت سببًا في ارتدائك الحجاب؟
دخلت على الحجاب من باب «ادخلوا على دينكم برفق» وخلال تسجيل حلقات «أسماء الله الحسني» كنا نحفظ آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وقدسية، وكنا نبحث عن تفسير الآيات والعمل جعلني أذاكر بصدق في الدين.
وبدأت أتبحر وأفهم أكثر في الدين الإسلامي، وخلال 20 عامًا أكثر من 90% من أعمالي كانت دينية ما بين "الليالي المحمدية" و"أسماء الله الحسني" و"تسابيح في الإذاعة" وفي يوم 22 رمضان سنة 1992 أخذت أجمل حمام في الدنيا وأبلغت زوجي أنني قررت ارتداء الحجاب، فرد على:«اتأكدى انك هتتحجبي بجد لأنني لن أسمح لك كزوج وأب إنك تخلعيه تاني».
وسألت أحد الشيوخ تليفونيًا كان على علاقة بزوجي: أشارك في مسرحية بعد 8 أيام مع المخرج كرم مطاوع اسمها "جاسوس في قصر السلطان" وأريد أن ارتدي الحجاب، انتظر لما بعد المسرحية أم ارتديه الاآن؟، فأجابني بحسم:«لا تنتظري في ارتداء الحجاب حتى 8 دقائق، لا تؤجلى هذا القرار لأنك لستِ متأكدة من أن الروح لن تقابل ربها بعد انتهاء المكالمة، البسي حجابك واستمري في عملك» وقتها التزمت بنصيحة الشيخ ولم أخلع الحجاب حتى وقتنا هذا.
*بعد قرار الحجاب..هل ندمتِ على دخولك عالم التمثيل؟
أديت 25 عمرة و6 مرات حج، وعمري ما قلت :«يارب توب عليا واغفرلي ذنب التمثيل، لأنني أحب شغلي وبحب فني وأحب الفن الجميل اللي يتشاف».
*هل تواصلتِ مع زميلاتك الفنانات لإقناعهن بارتداء الحجاب؟
لا أبخل بالقول الصالح على أحد، لكنني لم أكن للحظة واحدة داعية إسلامية مع صديقاتي.
*جمعكِ لقاء بإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراي بعد ارتدائك الحجاب، كيف كان اللقاء؟
تواصلت مع ياسمين الخيام وطلبت منها مقابلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وبالفعل قابلته في منزل بالهرم وقال مقولة شهيرة:«الفن حلاله حلال وحرامه حرام، والكوباية ممكن تمتلئ بالماء وتبقي حلال أو تمتلئ بالخمر وتبقي حرام، السكين ممكن نقتل بيه يبقي حرام وممكن نقطع بيه الأكل واللحم والجبن ويبقي حلال، وانتي شوفي إيه الحلال واعمليه واستفتِ قلبك».
*ألم تفكري للحظة واحدة في اعتزال التمثيل؟
على الإطلاق لم أفكر في هذا القرار وما أزال أقدم أعمالًا مسرحية على خشبة مسرح البالون، الفن الهادف رسالة يجب أن تستمر، كما اتجهت إلى تجربة عمل صالون فني على غرار الصالونات الثقافية، استضيف فيه كبار الثقافة والفنون مثل سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب.
*ما إحساسك عند رؤية أعمالك في التليفزيون في حضور أبنائك وأحفادك؟
تتملكني السعادة وأشعر بالفخر بنفسي فلم أقدم شيئًا أخجل منه وكنت طوال مسيرتي فنانة ملتزمة ومحترمة، وفي الحقيقة أولادي وأحفادي فخورين بي.
*ما أكثر المواقف الصعبة التي مرت عليك في حياتك؟
مررت بتجارب قاسية وعنيفة بدءًا من وفاة ابني محمد في عمر العامين، ورحيل زوجي الذي كان بمثابة السند والدعم.. تحبس دموعها «ألم الفراق صعب أوي ومكنتش بخاف من بكرة لأن زوجي كان معايا ومحدش كان يقدر يضايقني بكلمة أو حرف في وجوده، وفجأة لقيت نفسي لوحدي مسئولة عن اقتصاديات البيت وكل شيء، وفي الحقيقة بعد وفاة زوجي بقيت خايفة من بكره».
*هل المرأة ضعيفة دون وجود رجل في حياتها؟
«مفيش زوجة تعرف قيمة زوجها إلا بعد فقدانه، ووجود الرجل في حياة المرأة شيء مهم جدًا، وأنا لاتسعدنى صورة المرأة التي تتباهي بأن شخصيتها أقوي من زوجها، وأحب أن أكون فخورة بزوجي، وهذا يؤكد أنوثة وحياء المرأة أكثر، وربنا خلق الأنثي والذكر ولكل واحد منهم طباعه، ومهما اختلف الزمن والعصر لا يجب أن تختلط المسائل، الستات من الداخل ضعاف وإن تظاهرن بغير ذلك».
*بعد مسلسل «أغلي من حياتي» في 2010 ومسلسل عن "زينب الغزالي" سنة 2012..لم نر لكِ تواجدا في المسلسلات الدرامية منذ أكثر من 8 سنوات؟
نوعية الأدوار التي تقدم في الدراما لا تناسبني و«مقدرش اشتغلها»، ولم يعد يعرض على أي أعمال كما كان في السابق، ولدى عائق يمنعنى من المشاركة في المسلسلات يتمثل في ارتداء الحجاب..مش أي مخرج يقدر يشتغل مع الحجاب".
*ما الذي يعنيه لك تكريم الدولة لكٍ كرائدة من رائدات المسرح القومي؟
ما أسعدني أنني أول فنانة أحصل على هذا التكريم وقد أثلج صدرى، لكن تكرمت من العراق ودول أخرى ولكن تكريم بلدي لي يعني الكثير.
*كيف يمضى يوم مديحة حمدي بعيدًا عن التمثيل؟
متابعة البرامج الثقافية والحوارية والأطفال، وأجدد حياتي مع أحفادي ودائما نجتمع يوم الجمعة مع أولادي وأحفادي، وأؤكد معهم دائمًا أن الفن رسالة وشيء محترم وأن جدتهم فخورة بها وتحترمها وحريصة على إيصال لهم معاني الأخلاق والاحترام والحلال والحرام.
*بصراحة.. ما علاقتك بعائلة عبد البديع العربي؟
غاضبة ومنفعلة.. «ليس لي علاقة بهذه العائلة وان كان سيكون لي الشرف، ولا أريد أن أتحدث في هذا السياق».
*ماذا عن أقرب صديقاتك في الوسط الفني؟
سميحة أيوب صديقتي ومثلى الأعلي وهي إنسانة حنونة جدًا، كما تربطني علاقة طيبة بالفنانة سميرة عبد العزيز.
*برأيك..مصر تعاني من أزمة في المواهب؟
مصر لم تنضب من المواهب والثروات الفنية ولو دامت لغيرنا لما وصلت إلينا، وهناك ممثلات موهوبات وشباب موهوبون جدًا وهناك مخرجون في منتهي الروعة وشباب مؤلفون جيدون، ولا يجب إغفال هذه المواهب فهم بحاجة لاكتشافهم ودعمهم ومشاركتهم في أعمال جادة.
*ماذا عن أمنياتك في 2021؟
أتمنى أن نتخطى أزمة كورونا على خير، وفي الحقيقة حالتي النفسية والمزاجية ليست جيدة بسبب هذه الجائحة.
*هل هناك رسالة ترغبين في توصيلها للدولة؟
أناشد الدولة أن تمد يد العون لعودة المسلسلات الدينية والتاريخية والاجتماعية إلى الجمهور مرة أخرى.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"