رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول تركي: المتسببون في حادث "ديار بكر" سينالون جزاءهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكر مصطفى جاهد قيراتش، محافظ مدينة ديار بكر شرق تركيا، أن التحقيقات التي تجريها السلطات التركية حاليا، ستكشف عن المتسببين في الاستفزازات التي وقعت مساء الجمعة، وأدت إلى اشتباكات بين قوات الشرطة التركية ومجموعة من المحتجين اعترضت على عملية إعادة إنشاء وتأهيل مركز للشرطة بإحدى بلدت المحافظة ذات الأغلبية الكردية.


وأضاف المسئول التركي، أن مركز الشرطة الموجود في قرية (قاياجيق) التابعة لبلدة (ليجا)، قديم وآيل للسقوط، موضحا أنهم كانوا قد اتخذوا قرارا مسبقا بإعادة إنشائه وتأهيله.

وتابع "وبعد فترة الظهيرة، جاءت مجموعة يتراوح عددها بين 200 إلى 250 شخصا، للاعتراض على عملية إنشاء المركز، وأحرقوا الأماكن المخصصة لإقامة العمال بالموقع، بزجاجات المولوتوف الحارقة، مما اضطر قوات الدرك إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريقهم، ووقعت اشتباكات بين الطرفين".

وأسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتيل، فضلا عن 9 جرحى، بحسب قيراتش، مشيرا إلى أن اثنين من الجرحى حالتهم خطيرة.

وأوضح أن العديد من منظمات المجتمع المدني، والنواب البرلمانيين الأتراك توافدوا على مكان الحادث، لافتا إلى أنه تقابل مع النواب وممثلي تلك المنظمات من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة حتى لا تأخذ ابعادا أكبر.

وذكر أن النيابة العامة التركية أرسلت النائب العام لإجراء تحقيق حول الحادث، مؤكدا رفضهم التام لمثل هذه الأحداث التي تقع في وقت تسير فيه عملية السلام بشكل جيد في البلاد.

وناشد المحافظ التركي أهالي المنطقة بضبط النفس، وعدم الانسياق وراء أي استفزازات أيا كان مصدرها، وشدد على أن المتسببين في تلك الأحداث سينالون جزائهم بعد انتهاء التحقيقات.

ولفت إلى أن الحكومة التركية قامت في أوقات سابقة بغلق 9 مراكز للشرطة في ديار بكر، لعدم الحاجة إليها، موضحا أن هناك 16 مركزا من الموجودة حاليا بحاجة إلى إعادة تأهيل وتجديد.

وأعرب عن أسفه وحزنه لوقوع الحادث، متمنيا الرحمة للقتيل الذي سقط، والشفاء العاجل للجرحى، وناشد الجميع بعدم القيام بأي فعل يفسد معه الكنيسة والطمأنينة التي تعيشها البلاد.
الجريدة الرسمية