رئيس التحرير
عصام كامل

الجزائر تحمل المغرب مسئولية تعثر مساعي التطبيع بين البلدين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حملت الجزائر، اليوم الجمعة المغرب مسئولية تعثر مساعي التطبيع بين البلدين بعد "خرق" الرباط بنود اتفاق سابق يقضي بوقف حملات التشويه بحقها والتعاون في مكافحة المخدرات إلى جانب تحييد ملف الصحراء الغربية في العلاقات الثنائية.


جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية ردا على بيان آخر صدر الخميس عن نظيرتها المغربية يندد بالشروط التي وضعتها الجزائر لفتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.

وقال بيان للخارجية الجزائرية "ينبغي التذكير بكل هدوء، أنه في فبراير الماضي، لدى زيارة الأمين العام لوزارة الشئون الخارجية والتعاون في المملكة المغربية ناصر بوريطة إلى الجزائر تم الاتفاق على تقييم بكل صراحة وصدق للمسار الكامل للعلاقات الثنائية من أجل التكثيف التدريجي والواقعي للتشاور لتكريس الطابع السلمي للعلاقات الثنائية الجزائرية ـ المغربية".

وتابع "بعد عدة أشهر وجدنا أن حملة التشويه التي يقودها المغرب ضد الجزائر - للأسف - لم تتوقف ولكنها أيضا أخذت منحى أكثر خطورة في شكل تهديدات تلوح ضد السلامة الاقليمية للجزائر وبتصرفات غير مسئولة من بعض السياسيين"، في إشارة إلى تصريحات سابقة لزعيم حزب "الاستقلال"، الذي كان ضمن الائتلاف الحكومي، يطالب فيها باستعادة مناطق داخل الجزائر.

أما بالنسبة للنقطة الثانية المتعلقة بتهريب المخدرات، أوضح البيان أنه "على خلاف توقعاتنا ببذل الطرف المغربي لجهود في التعاون من أجل مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات فإن الجهود لم تكن كما كنا نأمل وكميات السموم البيضاء والمخدرات التي تهرب إلى الجزائر بلغت الآن أبعادا مزعجة وأرقاما مقلقة وفقا للبيانات التي تصدرها الهيئات الأمنية والدرك الوطني حول مكافحة المخدرات".

وبخصوص نقطة الخلاف الثالثة أضاف بيان الخارجية الجزائرية أن "المغرب يصر على جعل مسألة الصحراء الغربية كقضية مركزية في العلاقات الثنائية رغم الاتفاقات التي تم التوصل إليها" والقاضية بتحييد الملف في العلاقات الثنائية وتركه في يد الأمم المتحدة.

وأوضح أن "الطرف المغربي لم يحترم هذه التفاهمات بدليل تصريحات مسؤولين مغاربة تعطي لقضية الصحراء صيغة صراع إقليمي وقضية مصطنعة أو الحرب الباردة".

وندد المغرب، أمس الخميس، بشدة، بـ"الشروط" الجزائرية لتطبيع العلاقات الثنائية وإعادة فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.

جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية والتعاون المغربية، اليوم الخميس، وصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء نسخة منه.

وقال البيان إن "المملكة المغربية "لا يسعها سوى التنديد بشدة بروح ومنطوق هذه التصريحات، والتعبير عن أسفها الشديد إزاء هذه المواقف المتجاوزة في منهجيتها وغير المبررة في محتواها".

وشدد أيضا على أن "الشروط الثلاثة" التي أفصح عنها، مؤخرا، الناطق الرسمي باسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية "تثير لدى المغرب تحفظات قوية جدا وتساؤلات مشروعة"، معتبرا أن "مجرد وضع شروط أحادية الجانب لتطبيع العلاقات الثنائية يعد ممارسة ماضوية، وتعكس ثقافة سياسية تعود لحقبة عفا عنها الزمن، في تناقض تام مع متطلبات وآفاق القرن الواحد والعشرين".

الجريدة الرسمية