لليوم الخامس.. شوارع ميانمار تزدحم بالمحتجين مطالبين تسليم السلطة للحكومة
نزل المتظاهرون إلى شوارع ميانمار لليوم الخامس على التوالي، مطالبين الجيش بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة والإفراج عن المعتقلين.
يحتشد المتظاهرون ضد الانقلاب العسكري في يانجون، كبرى مدن ميانمار.
كما أصيب محتجون في ماندالاي ومدن أخرى حيث استخدمت قوات الأمن مدافع المياه واعتقلت العشرات.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن إصابات وقعت في صفوف أفراد الأمن أثناء محاولتهم تفريق المحتجين الذين اتُهموا برشق القوات بالحجارة.
https://youtu.be/CBfy8exWGaA
وفرض الجيش قيودا على التجمعات وحظر تجول ليليا في أكبر مدن ميانمار، ونددت الدول الغربية بالانقلاب، لكنها لم تتخذ أي إجراء يذكر للضغط من أجل العودة إلى الديمقراطية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تراجع المساعدات المقدمة إلى ميانمار للتأكد من أن المسؤولين عن الانقلاب سيواجهون "عواقب وخيمة".
ودعت الأمم المتحدة قوات الأمن في ميانمار إلى احترام حق الناس في الاحتجاج السلمي.
جدير بالذكر أن الجيش البورمي اقتحك مساء الثلاثاء مقر حزب أونج سان سو تشي في رانجون، دون أي اعتبار لدعوة الأمم المتحدة لإنهاء قمع المتظاهرين المطالبين بعودة الديموقراطية.
وقالت الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية إن العسكريين الذين نفذوا انقلابًا الأسبوع الماضي، واعتقلوا رئيسة الوزراء ودفعوا مئات الآلاف من البورميين للنزول إلى الشوارع تعبيرًا عن احتجاجهم، اقتحموا هذه المرة مباني الحزب في رانجون.
وكتب الحزب على صفحته على فيسبوك: "داهم الديكتاتور العسكري ودمر مقر قيادة الرابطة الوطنية في حوالى التاسعة والنصف مساءً". ولم يذكر البيان المقتضب تفاصيل أخرى.
وجاء اقتحام المقر في الوقت الذي خرجت فيه الثلاثاء احتجاجات لليوم الرابع على التوالي، في عدة مدن رغم تحذيرات المجلس العسكري.
ورد العسكريون برشق المحتجين بخراطيم المياه وبإطلاق الرصاص المطاطي باتجاههم.
وأدانت الأمم المتحدة الثلاثاء الاستخدام "غير المتناسب" و"غير المقبول" للقوة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في بورما أولا ألمجرين في بيان، إن "استخدام القوة غير المتكافئة ضد المتظاهرين أمر غير مقبول".
وأضاف: "لقد أصيب عدد كبير من المتظاهرين بجروح بعضها خطير"، وفق تقارير من مدن مختلفة عبر البلاد، وأدانت واشنطن استخدام القوة ضد المتظاهرين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ند برايس للصحفيين: "ندين بأشد العبارات استخدام القوة ضد المتظاهرين، كل الأفراد في بورما لديهم الحق في التجمع السلمي".
من جانبه، تطرق وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل إلى مسألة تبني عقوبات جديدة ضد الجيش البورمي، وقال: "نحن نراجع جميع خياراتنا".