10 سنوات على رحيل سعد الدين الشاذلي مهندس حرب أكتوبر
قائد عسكري مصري شغل منصب رئيس أركان
حرب القوات المسلحة، يوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم الناجح على خط بارليف في حرب
أكتوبر 1973، وهو من أهم أعلام العسكرية العربية المعاصرة، ومؤسس أول فرقة سلاح
مظلات في مصر، أنه الفريق سعد الدين الشاذلي، الذي تحل اليوم 10 فبراير من العام
2011 ذكرى رحيله.
أثناء معارك حرب أكتوبر، نشب خلاف بين الشاذلي والرئيس أنور السادات قام على إثره بالاستقالة من رئاسة الأركان، وعين بعد الحرب سفيراً لمصر في بريطانيا ثم البرتغال، وأعلن عن معارضته الشديد لمباحثات كامب ديفيد، واستقال من منصبه وسافر للجزائر طالباً حق اللجوء السياسي، ثم عاد إلى مصر في عام 1993 بعد أن صدر ضده حكماً عسكرياً؛ ولكنه نال عفو شامل، وعاش بعيداً عن الأضواء حتى وفاته.
وعن المناصب والأدوار التي قام بها، يقول الفريق الشاذلي: كنت اسكن في نفس العمارة التي سكنها جمال عبد الناصر بالعباسية قبل الثورة، عرض علي فكرة الضباط الأحرار فانضممت إليهم لكن لم أشارك في الثورة، وبعد وفاة عبد الناصر وقيام السادات بما سميّ ثورة التصحيح، صدر قرار بتعييني رئيس أركان الجيش، ووقع خلاف مع الفريق محمد أحمد صادق وزير الحربية آنذاك.
وحول خطة العمليات الخاصة بتحرير سيناء يقول: إن الجيش يحتاج وقت للإعداد والتفوق، بينما كنت أرى أن الإمكانيات الفعلية للجيش تمكنه من الهجمة على العدو، وأقال السادات الفريق صادق، وعين المشير أحمد إسماعيل وزيراً للحربية، ونظراً لخلافات قديمة بيني وبينه ساءت العلاقة بيننا.
الفريق الشاذلي على الشاشات!
وضع الشاذلي خطة الهجوم على إسرائيل والتي سماها "المآذن العالية"، تقوم على عملية محدودة لـ عبور القناة وتدمير خط بارليف، واحتلال من 10 إلى 12 كيلو شرق القناة، ونجحت الخطة ووقع الهجوم والعبور، إلا أنه وقعت ثغرة الدفر سوار، حين اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية لم تستطع الدفاع الجوي المصري إسقاطها بسبب سرعتها، وجود ثغرة بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية وأبلغ الأمريكان إسرائيل، ونجح ارنيل شارون قائد فرقة مدرعة إسرائيلية احتل الثغرة والتمركز فيها.
تم تسريح الفريق الشاذلي من الجيش وعينه السادات سفيرا في إنجلترا ثم في البرتغال، وعاد الشاذلي وانتقد اتفاقية كامب ديفيد علانية فترك منصبه، وذهب إلى الجزائر لاجئاً عام 1978، وكتب مذكراته هناك متهماً السادات بعدم الاستماع إلى النصائح وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة، واتهامه أيضاً بإساءة استعمال سلطاته، وقدم بلاغ إلى النائب العام بذلك.
حوكم الشاذلي غيابياً بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة، وعاد إلى مصر بعد 14 عاماً قضاها في المنفى، واجبر على قضاء الحكم بالسجن وصودرت نياشينه ورتبه، وبعد تنحي الرئيس الراحل حسني مبارك أعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة نجمة سيناء لأسرة الشاذلي.
أثناء معارك حرب أكتوبر، نشب خلاف بين الشاذلي والرئيس أنور السادات قام على إثره بالاستقالة من رئاسة الأركان، وعين بعد الحرب سفيراً لمصر في بريطانيا ثم البرتغال، وأعلن عن معارضته الشديد لمباحثات كامب ديفيد، واستقال من منصبه وسافر للجزائر طالباً حق اللجوء السياسي، ثم عاد إلى مصر في عام 1993 بعد أن صدر ضده حكماً عسكرياً؛ ولكنه نال عفو شامل، وعاش بعيداً عن الأضواء حتى وفاته.
وعن المناصب والأدوار التي قام بها، يقول الفريق الشاذلي: كنت اسكن في نفس العمارة التي سكنها جمال عبد الناصر بالعباسية قبل الثورة، عرض علي فكرة الضباط الأحرار فانضممت إليهم لكن لم أشارك في الثورة، وبعد وفاة عبد الناصر وقيام السادات بما سميّ ثورة التصحيح، صدر قرار بتعييني رئيس أركان الجيش، ووقع خلاف مع الفريق محمد أحمد صادق وزير الحربية آنذاك.
وحول خطة العمليات الخاصة بتحرير سيناء يقول: إن الجيش يحتاج وقت للإعداد والتفوق، بينما كنت أرى أن الإمكانيات الفعلية للجيش تمكنه من الهجمة على العدو، وأقال السادات الفريق صادق، وعين المشير أحمد إسماعيل وزيراً للحربية، ونظراً لخلافات قديمة بيني وبينه ساءت العلاقة بيننا.
الفريق الشاذلي على الشاشات!
وضع الشاذلي خطة الهجوم على إسرائيل والتي سماها "المآذن العالية"، تقوم على عملية محدودة لـ عبور القناة وتدمير خط بارليف، واحتلال من 10 إلى 12 كيلو شرق القناة، ونجحت الخطة ووقع الهجوم والعبور، إلا أنه وقعت ثغرة الدفر سوار، حين اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية لم تستطع الدفاع الجوي المصري إسقاطها بسبب سرعتها، وجود ثغرة بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية وأبلغ الأمريكان إسرائيل، ونجح ارنيل شارون قائد فرقة مدرعة إسرائيلية احتل الثغرة والتمركز فيها.
تم تسريح الفريق الشاذلي من الجيش وعينه السادات سفيرا في إنجلترا ثم في البرتغال، وعاد الشاذلي وانتقد اتفاقية كامب ديفيد علانية فترك منصبه، وذهب إلى الجزائر لاجئاً عام 1978، وكتب مذكراته هناك متهماً السادات بعدم الاستماع إلى النصائح وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة، واتهامه أيضاً بإساءة استعمال سلطاته، وقدم بلاغ إلى النائب العام بذلك.
حوكم الشاذلي غيابياً بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة، وعاد إلى مصر بعد 14 عاماً قضاها في المنفى، واجبر على قضاء الحكم بالسجن وصودرت نياشينه ورتبه، وبعد تنحي الرئيس الراحل حسني مبارك أعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة نجمة سيناء لأسرة الشاذلي.