"درع" ليبيا في بنغازي تطالب الحكومة بتحقيق نزيه حول الاعتداء عليها

طالبت قوات درع ليبيا في مدينة بنغازي (شرق)، اليوم الجمعة، من الحكومة الليبية إجراء تحقيق "نزيه" لكشف ملابسات أحداث الاعتداء على مقره في 8 يونيو الجاري.

وفي بيان تلاه أمام وسائل الإعلام، قال الناطق باسم القوات أحمد الجازوي العبيدي إن الدرع التابع لرئاسة أركان الجيش الليبي يتشكل من كافة أبناء القبائل التي تمثل النسيج الاجتماعي في المنطقة الشرقية، ومن قام بالاعتداء على المقر يدعو لـ"لانحراف عن المسار القانوني"، على حد وصفه.

ويوجد في ليبيا 10 أفرع لقوات "درع ليبيا" تنتشر في أنحاء البلاد وتضم ثوارا سابقين شاركوا في الإطاحة بنظام القذافي 2011.

وأعلنت رئاسة الأركان الليبية خلال الايام الماضية بأن كتيبة درع ليبيا في مدينة بنغازي (شرق)، وهي مليشيا مؤلفة من مقاتلين شاركوا في الإطاحة بنظام القذافي، "لا تعدو تبعيتها للجيش سوى تبعية اسمية".

ووقعت اشتباكات بين كتيبة درع ليبيا ومتظاهرين مطالبين بحل الميليشيات المسلحة في بنغازي مطلع الشهر الجاري، خلفت 35 قتيلا وأكثر من 150 جريحا.

وأضاف العبيدي في بيانه أن الهيئة القيادية للدرع تمثل سلطة أدبية، وهي مكلفة من رئاسة الأركان العامة بكتاب رسمي، مؤكدا على المسئولية التضامنية بين قيادات الدروع إحقاقا للحق والحفاظ على مسارات ثورة 17 فبراير 2011.

كما توعد العبيدي كل من تسول له نفسه "الاعتداء على أفراد أو مقرات أو هيئات وممتلكات الدرع" على حد وصفه.

وشهدت ليبيا في الأسابيع الأخيرة تزايد هجمات المسلحين المنتميين لقبائل أو لكتائب مسلحة غير شرعية على قوات الأمن أو الجيش، وقيامهم بمحاصرة مقرات حكومية للضغط عليها لتنفيذ مطالبهم.