قبل تشكيل الحكومة.. كيف تسبب حزب الله في انهيار البنوك اللبنانية
تقترب لبنان من تشكيل حكومة جديدة في ذروة انهيار مالي يؤثر على كل مفاصل الدولة ولكن ما الذي جعل الدولة اللبنانية تصل لمرحلة من الانهيار المالي غير المسبوقة وما علاقة حزب الله بذلك؟!.
خلال الآونة الأخيرة اضطرت المصارف اللبنانية إلى فرض قيود على رأس المال وحركته بعد أن أصبحت الدولة اللبنانية على عتبة الإفلاس ووصل الأمر إلى حد عدم قدرة أى لبناني الحصول على ماله المودع بالعملة الصعبة في البنوك أو يمر عبرها للحصول عليه متى وأين رغب بذلك.
لكن البعض اتجه نحو البديل إذ ما زال بإمكانهم سحب الدولارات من جمعية تدعى "مؤسسة القرض الحسن" وهى المؤسسة التي تعد الذراع المالية لحزب الله اللبناني الذي نجح في استغلال الأزمة المصرفية للدولة.
القرض الحسن
و"القرض الحسن" الذي تأسس في الثمانينات حوله حزب الله إلى مصرف تابع له غير شرعي يقدم قروضا للعملاء ويرهن الذهب وغيرها من المعاملات المصرفية، وهو مرخّص في لبنان على أنه جمعية.
وحصلت تلك المؤسسة في عام 1987 على ترخيص من وزارة الداخلية اللبنانية كجمعية خيرية لا تخضع للنظام الضريبي، وحاليا أصبح لها 32 فرعا داخل لبنان وتقترب القروض السنوية للمؤسسة من 500 مليون دولار مع أرباح سنوية تبلغ نحو 20 مليون دولار واحتياطيات ودائع تزيد على 300 مليون دولار و 15 طنا من الذهب بقيمة 500 مليون دولار، ويجري ذلك في وقت فقدت فيه الليرة اللبنانية قيمتها بنحو 80%.
وسبق أن نجح قراصنة العام الماضي في اختراقهم لموقعه ما مكنهم من كشف أسماء المقترضين بين عامي 2019 و2020 مع تفاصيل مرتبطة بقيمة القرض وكيفية سداده ومعلومات شخصية عن المودعين والمقترضين.
من خلال تلك المؤسسة نجح حزب الله في أن يكرس شيئا فشيئا اقتصاده الموازي في دويلته داخل الدولة اللبنانية، وتعالت الأصوات في لبنان مؤخرا ضد حزب الله رفضا للسياسة التي اتبعها في "القرض الحسن" عبر فرضه على المتعاملين معه الذين سبق أن حصلوا على قروض بإعادة دفع أقساطها بالدولار الأمريكي في وقت سجّل ارتفاعا غير مسبوق لسعر الصرف في السوق ما رفع قيمة القروض أكثر من أربع مرات.
تمويل طهران
وتطرح علامات استفهام كثيرة حول مصادر أموال "القرض الحسن" الذي يعمل خارج النظام المصرفي اللبناني الذي يشرع من الحكومة ومصرف لبنان عبر قوانين في مجلس النواب ويلتزم بالتعاميم وتتم مراقبته ويدفع الضرائب، لكن القرض الحسن هو خارج هذا النظام، ولا أحد يعلم كيف يعمل وكيف يعطي القروض ومن أين أمواله وكيف يوظفها، غير أنه في وقت سبق اعترف أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن مصدر تمويله الكامل من طهران.
ويأتي ذلك في وقت تجرى فيه مشاورات لبنانية حول ملف تشكيل الحكومة الجديدة والذي يعتبر محاط بأجواء سياسية قاتمة، في ظل التراشق السياسي القائم بين القوى والتيارات والكتل النيابية المعنية بالتأليف الحكومي، واحتدام صراع الصلاحيات الرئاسية بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
خلال الآونة الأخيرة اضطرت المصارف اللبنانية إلى فرض قيود على رأس المال وحركته بعد أن أصبحت الدولة اللبنانية على عتبة الإفلاس ووصل الأمر إلى حد عدم قدرة أى لبناني الحصول على ماله المودع بالعملة الصعبة في البنوك أو يمر عبرها للحصول عليه متى وأين رغب بذلك.
لكن البعض اتجه نحو البديل إذ ما زال بإمكانهم سحب الدولارات من جمعية تدعى "مؤسسة القرض الحسن" وهى المؤسسة التي تعد الذراع المالية لحزب الله اللبناني الذي نجح في استغلال الأزمة المصرفية للدولة.
القرض الحسن
و"القرض الحسن" الذي تأسس في الثمانينات حوله حزب الله إلى مصرف تابع له غير شرعي يقدم قروضا للعملاء ويرهن الذهب وغيرها من المعاملات المصرفية، وهو مرخّص في لبنان على أنه جمعية.
وحصلت تلك المؤسسة في عام 1987 على ترخيص من وزارة الداخلية اللبنانية كجمعية خيرية لا تخضع للنظام الضريبي، وحاليا أصبح لها 32 فرعا داخل لبنان وتقترب القروض السنوية للمؤسسة من 500 مليون دولار مع أرباح سنوية تبلغ نحو 20 مليون دولار واحتياطيات ودائع تزيد على 300 مليون دولار و 15 طنا من الذهب بقيمة 500 مليون دولار، ويجري ذلك في وقت فقدت فيه الليرة اللبنانية قيمتها بنحو 80%.
وسبق أن نجح قراصنة العام الماضي في اختراقهم لموقعه ما مكنهم من كشف أسماء المقترضين بين عامي 2019 و2020 مع تفاصيل مرتبطة بقيمة القرض وكيفية سداده ومعلومات شخصية عن المودعين والمقترضين.
من خلال تلك المؤسسة نجح حزب الله في أن يكرس شيئا فشيئا اقتصاده الموازي في دويلته داخل الدولة اللبنانية، وتعالت الأصوات في لبنان مؤخرا ضد حزب الله رفضا للسياسة التي اتبعها في "القرض الحسن" عبر فرضه على المتعاملين معه الذين سبق أن حصلوا على قروض بإعادة دفع أقساطها بالدولار الأمريكي في وقت سجّل ارتفاعا غير مسبوق لسعر الصرف في السوق ما رفع قيمة القروض أكثر من أربع مرات.
تمويل طهران
وتطرح علامات استفهام كثيرة حول مصادر أموال "القرض الحسن" الذي يعمل خارج النظام المصرفي اللبناني الذي يشرع من الحكومة ومصرف لبنان عبر قوانين في مجلس النواب ويلتزم بالتعاميم وتتم مراقبته ويدفع الضرائب، لكن القرض الحسن هو خارج هذا النظام، ولا أحد يعلم كيف يعمل وكيف يعطي القروض ومن أين أمواله وكيف يوظفها، غير أنه في وقت سبق اعترف أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن مصدر تمويله الكامل من طهران.
ويأتي ذلك في وقت تجرى فيه مشاورات لبنانية حول ملف تشكيل الحكومة الجديدة والذي يعتبر محاط بأجواء سياسية قاتمة، في ظل التراشق السياسي القائم بين القوى والتيارات والكتل النيابية المعنية بالتأليف الحكومي، واحتدام صراع الصلاحيات الرئاسية بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.