عندما يصبح للهزيمة جمهور عريض
عندما تصبح الهزيمة
المخزية إنجازا في عرف الكثيرين وعندما تجد تلك الهزيمة من يروج لعظمتها وعندما يصبح
الفخر بالهزيمة مادة إعلامية تفرض على موائد المصريين.. ساعتها لابد وأن تردد "يا مثبت
العقل في الدماغ يااارب"!!
أي والله هذا ما حدث عقب هزيمة النادى الأهلى بخزي وانكسار أمام فريق بايرن ميونيخ بهدفين مع الرأفة.. أطل علينا أباطرة اللعبة وفرق الكسبة ومحترفي الهذيان ليقولوا لنا إن هزيمة النادى الأهلى كانت إنجازا عظيما.. وتتساءل عن السبب فيقال لك.. فرق إمكانيات وهل إمكانيات النادى الأهلى تعانى من الندرة..
النادى الأهلى فريق لا يعيش أزمات بلاده الاقتصادية فلم نسمع أن الفريق أو النادى قرر أن يعيش حياة مجتمعه. ولم نسمع أن لاعبا واحدا قرر أن يتقاضى راتب أستاذ في الجامعة أو عالم حقق إنجازا عالميا بين أقرانه الذين ينعمون بمعامل وتمويل يفوق علمائنا بآلاف المرات. ولم نسمع عن مدرب يقف في طابور العيش أو مديرا للنادي يأكل مما يأكل منه معلم المدرسة ولم نسمع يوما عن "نجم" بمفهوم العصر لا يجد مكانا يأويه كما هو حال قطاع كبير من ملح هذه الأرض.
الاهلي.. بعيد عنك
لايزال الفلاح البسيط يقف وحده في مواجهة حكومات الغرب ودعمها اللامتناهى للفلاحين هناك.. لايزال هذا الفلاح يحرث الأرض ويعبر بمنتجاته المحيطات والبحار دون أن نقول الإمكانيات.
لم يكن نجيب محفوظ يعيش في قصر ولم يكن تعليم زويل صاحب نوبل إلا في مدارس حكومية تعانى من وهن الإمكانيات وضعفها، ولم يكن الدكتور محمد عبد الوهاب جراح الكبد العالمى سوى أستاذ يعيش في بيت بسيط ويأكل مما نأكل ويشرب من نفس المعين.
الذين صدروا لنا هزيمة النادى الأهلى باعتبارها انتصارا إنما أرسوا قاعدة مفخخة للأجيال القادمة.. كيف يتغنى المهزوم بهزيمته النكراء وهو لم يقدم طوال المباراة هجمة ذكورية واحدة واكتفى بالفرجة على الفريق الآخر في مشاهد مخزية.
أليس لاعبونا لديهم أقدام مثل أقدام لاعبى البايرن؟ أليسوا منعمين ومكرمين ويحظون بالتكريم الدائم ويضعهم المجتمع في صدارته قبل العلماء والأدباء والكتاب والمبدعين؟
كلام في «الأهلي»
خطر كبير أن نهلل للهزيمة.. ألسنا أبطال حرب أكتوبر التي خضناها ضد أوربا وأمريكا متمثلة في الكيان الصهيوني.. هل كانت أسلحتنا أكثر تقدما من أسلحتهم؟ هل كانت مصر اقتصاديا أقوى منهم؟ هل كان يقف إلى جوارنا واحد على عشرة ممن دعموا الكيان المحتل بالأسلحة والأموال وكل صنوف الدعم.
الإنسان هو الإنسان يمتلك نفس القدرات والإرادة والإصرار والتحدى.. في أفريقيا كما في أوروبا.. في النجوع كما في المدن.. خلق الله الناس سواسية ومنحهم نفس القدر من التحمل والقدرة والإرادة.
عيب علينا أن نعلم أبنائنا أن للهزيمة جمهورا.. وعيب أكبر أن نقدم له مبررات مصحوبة باحتفالات في وقت الهزائم.. القضية ليست مباراة في كرة القدم.. القضية الأكبر في تسويق مبادئ يتعدى خطرها مساحة المستطيل الأخضر!!
ملحوظة: كاتب المقال أهلاوي.
أي والله هذا ما حدث عقب هزيمة النادى الأهلى بخزي وانكسار أمام فريق بايرن ميونيخ بهدفين مع الرأفة.. أطل علينا أباطرة اللعبة وفرق الكسبة ومحترفي الهذيان ليقولوا لنا إن هزيمة النادى الأهلى كانت إنجازا عظيما.. وتتساءل عن السبب فيقال لك.. فرق إمكانيات وهل إمكانيات النادى الأهلى تعانى من الندرة..
النادى الأهلى فريق لا يعيش أزمات بلاده الاقتصادية فلم نسمع أن الفريق أو النادى قرر أن يعيش حياة مجتمعه. ولم نسمع أن لاعبا واحدا قرر أن يتقاضى راتب أستاذ في الجامعة أو عالم حقق إنجازا عالميا بين أقرانه الذين ينعمون بمعامل وتمويل يفوق علمائنا بآلاف المرات. ولم نسمع عن مدرب يقف في طابور العيش أو مديرا للنادي يأكل مما يأكل منه معلم المدرسة ولم نسمع يوما عن "نجم" بمفهوم العصر لا يجد مكانا يأويه كما هو حال قطاع كبير من ملح هذه الأرض.
الاهلي.. بعيد عنك
لايزال الفلاح البسيط يقف وحده في مواجهة حكومات الغرب ودعمها اللامتناهى للفلاحين هناك.. لايزال هذا الفلاح يحرث الأرض ويعبر بمنتجاته المحيطات والبحار دون أن نقول الإمكانيات.
لم يكن نجيب محفوظ يعيش في قصر ولم يكن تعليم زويل صاحب نوبل إلا في مدارس حكومية تعانى من وهن الإمكانيات وضعفها، ولم يكن الدكتور محمد عبد الوهاب جراح الكبد العالمى سوى أستاذ يعيش في بيت بسيط ويأكل مما نأكل ويشرب من نفس المعين.
الذين صدروا لنا هزيمة النادى الأهلى باعتبارها انتصارا إنما أرسوا قاعدة مفخخة للأجيال القادمة.. كيف يتغنى المهزوم بهزيمته النكراء وهو لم يقدم طوال المباراة هجمة ذكورية واحدة واكتفى بالفرجة على الفريق الآخر في مشاهد مخزية.
أليس لاعبونا لديهم أقدام مثل أقدام لاعبى البايرن؟ أليسوا منعمين ومكرمين ويحظون بالتكريم الدائم ويضعهم المجتمع في صدارته قبل العلماء والأدباء والكتاب والمبدعين؟
كلام في «الأهلي»
خطر كبير أن نهلل للهزيمة.. ألسنا أبطال حرب أكتوبر التي خضناها ضد أوربا وأمريكا متمثلة في الكيان الصهيوني.. هل كانت أسلحتنا أكثر تقدما من أسلحتهم؟ هل كانت مصر اقتصاديا أقوى منهم؟ هل كان يقف إلى جوارنا واحد على عشرة ممن دعموا الكيان المحتل بالأسلحة والأموال وكل صنوف الدعم.
الإنسان هو الإنسان يمتلك نفس القدرات والإرادة والإصرار والتحدى.. في أفريقيا كما في أوروبا.. في النجوع كما في المدن.. خلق الله الناس سواسية ومنحهم نفس القدر من التحمل والقدرة والإرادة.
عيب علينا أن نعلم أبنائنا أن للهزيمة جمهورا.. وعيب أكبر أن نقدم له مبررات مصحوبة باحتفالات في وقت الهزائم.. القضية ليست مباراة في كرة القدم.. القضية الأكبر في تسويق مبادئ يتعدى خطرها مساحة المستطيل الأخضر!!
ملحوظة: كاتب المقال أهلاوي.