صالح مهران.. مذيع بيان استعادة الأرض المحتلة في أكتوبر
رحل اليوم عن عالمنا واحد من جيل الرواد في الإذاعة بعد صراع مع المرض فارق الإذاعي صالح مهران الحياة عن عمر يناهز الـ 83 عاما تاركا خلفه سيرة إذاعية ومسيرة من العمل الإعلامي المتميزة.
مهران صاحب مسيرة طويلة من العمل الإذاعي وأبرز محطات حياته هي مشاركته في إذاعة بيانات حرب أكتوبر المجيدة خاصة وأنه في حديث سابق مع فيتو أكد على اعتزازه بمشاركته في إلقاء بيان منها وهو بيان تحرير القنطرة شرق الذي تولى هو إذاعته على الرأي العام وحسب قوله آنذاك فهو الأهم في مشواره العملي ولا يستطيع نسيانه نهائيا خاصة وأنه يعبر عن تمكن القوات المصرية استعادة كامل الأرض وتطهيرها للأرض المصرية من دنس العدو الصهيوني، مشيرا إلى أن أجواء البيان تمثلت في قدومه بالتاسعة مساء وكانت الإذاعة في نقل خارجي لاحتفالية رمضانية من قصر عابدين وتم قطع الهواء واستلم مهران الميكرفون لتلاوة الأخبار المبهجة على الشعب.
ولعل أكثر ما كان يؤلم صالح مهران وصرح به في حديث سابق مع فيتو هو تجاهله وعدم تكريمه عن دوره في حرب أكتوبر معربا في حديثه آنذاك عن حزنه لعدم دعوته في احتفالات أكتوبر منذ عام ١٩٨٢، موضحا أنه كان يشعر بالألم خاصة وآن هناك آخرين ممن لا دور لهم في تلك الحرب المجيدة يتم دعوتهم وتكريمهم دون داع.
وعن ذكرياته في حرب أكتوبر روي مهران في حديث سابق لفيتو معه الكثير منها قائلا : «كانت السنوات التالية للنكسة مليئة بالأسى، وتحمل الإعلام جزءا كبيرا من هموم الوطن خاصة وأن الكثيرين حملونا ما لا نطيق، ويوم العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر جاءني اتصال هاتفي من سكرتارية رئيس الإذاعة محمد محمود شعبان يطالبنا بالحضور لاجتماع طارئ وهام في العاشرة صباحا وعقب حضور جميع زملائه أكد لهم اندلاع الحرب».
وتابع مهران أنه تم إخطارهم بموعد بداية الحرب في الثانية ظهرا وكذا خطاب الرئيس بمحلس الأمة ثم لقائه بالسفير الروسي، مشيرا إلى أن هناك برنامجا متكاملا كان موضوعا لذلك اليوم، وأن تعليمات رئيس الإذاعة انحصرت آنذاك بإلقاء البيانات والتعامل معها بشكل طبيعي بعيدا عن الحماس الزائد ونقل ما يدور على أرض الواقع.
وقال مهران في حديثه السابق إنه منذ ذلك اليوم وحتى الثالث والعشرين من أكتوبر، تم إعلان حالة الطوارئ في الإذاعة وأقام هو وجميع المذيعين في غرفة بجوار الكنترول تم وضع الأسرة فيها وصدرت تعليمات بمنع المذيعات من التواجد بالاستديوهات وتولى المذيعون مهمة التغطية للأحداث وقراءة البيانات العسكرية التي كان يلقيها عدد من المذيعين هو من بينهم وعبد الوهاب محمود وصبري سلامة الذي وافته المنية هو وعدد من قارئي بيانات تلك الحرب.
وفي تمام الواحدة والنصف ظهرا، كانت الإذاعة على موعد مع قدوم أول خبر ليعلن اشتباك القوات المصرية مع قوات العدو على خط القنال ولا تزال المعركة دائرة بين الطرفين، وكان الاتفاق على بثها بطريقة الخبر العاجل في الثانية ظهرا إلا أنه جاءت تعليمات فوقية بتأجيل الإذاعة إلى الثانية والثلث ظهرا على اعتبار أن هناك فارقا في التوقيت لإعلان النبأ بما يخدم أغراضا عليا أرادتها القيادة السياسية آنذاك، مشيرا إلى أن المذيع عبدالوهاب محمود هو قارئ ذلك الخبر وحاليا هو موجود في ألمانيا يعيش بها منذ فترة.
مهران صاحب مسيرة طويلة من العمل الإذاعي وأبرز محطات حياته هي مشاركته في إذاعة بيانات حرب أكتوبر المجيدة خاصة وأنه في حديث سابق مع فيتو أكد على اعتزازه بمشاركته في إلقاء بيان منها وهو بيان تحرير القنطرة شرق الذي تولى هو إذاعته على الرأي العام وحسب قوله آنذاك فهو الأهم في مشواره العملي ولا يستطيع نسيانه نهائيا خاصة وأنه يعبر عن تمكن القوات المصرية استعادة كامل الأرض وتطهيرها للأرض المصرية من دنس العدو الصهيوني، مشيرا إلى أن أجواء البيان تمثلت في قدومه بالتاسعة مساء وكانت الإذاعة في نقل خارجي لاحتفالية رمضانية من قصر عابدين وتم قطع الهواء واستلم مهران الميكرفون لتلاوة الأخبار المبهجة على الشعب.
ولعل أكثر ما كان يؤلم صالح مهران وصرح به في حديث سابق مع فيتو هو تجاهله وعدم تكريمه عن دوره في حرب أكتوبر معربا في حديثه آنذاك عن حزنه لعدم دعوته في احتفالات أكتوبر منذ عام ١٩٨٢، موضحا أنه كان يشعر بالألم خاصة وآن هناك آخرين ممن لا دور لهم في تلك الحرب المجيدة يتم دعوتهم وتكريمهم دون داع.
وعن ذكرياته في حرب أكتوبر روي مهران في حديث سابق لفيتو معه الكثير منها قائلا : «كانت السنوات التالية للنكسة مليئة بالأسى، وتحمل الإعلام جزءا كبيرا من هموم الوطن خاصة وأن الكثيرين حملونا ما لا نطيق، ويوم العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر جاءني اتصال هاتفي من سكرتارية رئيس الإذاعة محمد محمود شعبان يطالبنا بالحضور لاجتماع طارئ وهام في العاشرة صباحا وعقب حضور جميع زملائه أكد لهم اندلاع الحرب».
وتابع مهران أنه تم إخطارهم بموعد بداية الحرب في الثانية ظهرا وكذا خطاب الرئيس بمحلس الأمة ثم لقائه بالسفير الروسي، مشيرا إلى أن هناك برنامجا متكاملا كان موضوعا لذلك اليوم، وأن تعليمات رئيس الإذاعة انحصرت آنذاك بإلقاء البيانات والتعامل معها بشكل طبيعي بعيدا عن الحماس الزائد ونقل ما يدور على أرض الواقع.
وقال مهران في حديثه السابق إنه منذ ذلك اليوم وحتى الثالث والعشرين من أكتوبر، تم إعلان حالة الطوارئ في الإذاعة وأقام هو وجميع المذيعين في غرفة بجوار الكنترول تم وضع الأسرة فيها وصدرت تعليمات بمنع المذيعات من التواجد بالاستديوهات وتولى المذيعون مهمة التغطية للأحداث وقراءة البيانات العسكرية التي كان يلقيها عدد من المذيعين هو من بينهم وعبد الوهاب محمود وصبري سلامة الذي وافته المنية هو وعدد من قارئي بيانات تلك الحرب.
وفي تمام الواحدة والنصف ظهرا، كانت الإذاعة على موعد مع قدوم أول خبر ليعلن اشتباك القوات المصرية مع قوات العدو على خط القنال ولا تزال المعركة دائرة بين الطرفين، وكان الاتفاق على بثها بطريقة الخبر العاجل في الثانية ظهرا إلا أنه جاءت تعليمات فوقية بتأجيل الإذاعة إلى الثانية والثلث ظهرا على اعتبار أن هناك فارقا في التوقيت لإعلان النبأ بما يخدم أغراضا عليا أرادتها القيادة السياسية آنذاك، مشيرا إلى أن المذيع عبدالوهاب محمود هو قارئ ذلك الخبر وحاليا هو موجود في ألمانيا يعيش بها منذ فترة.