في ذكرى رحيله.. قصة أحمد حسنين من بيت أزهري للسقوط في مستنقع البلاط الملكي
حصل على المزيد من السلطة والألقاب وارتبط بصداقة مع نجوم عصره أم كلثوم وعبد الوهاب وسليمان نجيب وغيرهم، ورويت له غراميات مع أسمهان وكان العقل المفكر للملك فاروق، إنه أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى للملك فاروق ومن قبله الملك فؤاد.
رحل فى مثل هذا اليوم 9 فبراير 1946 فى حادث مرورى على كوبرى قصر النيل لم يتوصل لمسببه حتى الآن وإن كانت الشبهات حامت حول الملك فاروق لزواجه من والدته.
أحمد حسنين من مواليد حى بولاق عام 1889 والده عالم أزهرى وجَده أمير التجار وأحد المقربين من الخديو عباس ومن بعده السلطان حسين كامل، عن طريق الملك فؤاد سافر الابن أحمد حسنين إلى أوكسفورد لدراسة الحقوق ولما عاد عمل مفتشا بالداخلية وانتدبه الملك فؤاد لملازمة ابنه فاروق إلى لندن عام 1935 فأصبح رائدا لفاروق ومعلمه الأول ورئيس ديوانه فيما بعد لمدة 15 عاما، تزوج من لطيفة هانم ابنة الأميرة شويكار طليقة الملك فؤاد وأنجب ولدين هشام وطارق.
ثم تزوج على زوجته الملكة نازلى أم الملك فاروق، ووصفته الملكة فريدة بأنه صاحب مدرسة الغاية تبرر الوسيلة، وكان فاروق يطيعه طاعة عمياء إلا أنه بعد أن تزوج أمه أصبح لا يطيقه فساءت العلاقة بينهما.
كان مغامرا ويحب الصيد فى الصحراء، وتمكن من اكتشاف واحة العوينات وواحة الكفرة فمنحته الجمعية الجغرافية العالمية لقب "رحالة عظيم" ونظم أحمد شوقى قصيدة وصفه فيها بالمغامر والرحالة الجريء والطيار الجريء، كما كان بطلا دوليا فى رياضة الشيش.
عُين سكرتيرا عاما للمفوضية المصرية بواشنطن، وترأس الفريق المصرى فى الألعاب الأوليمبية ورئاسة النادى الأهلى ثم أمينا أول بقصر عابدين ثم رئيسا للديوان الملكى.
قبل وفاته بأسبوع واحد ترك وصيته بخطه للكاتب الصحفى مصطفى أمين يقول فيها: "إذا استطعت أن تحتفظ برأسك فى الوقت الذى يفقد فيه من هم حولك رءوسهم وينحون عليك باللائمة، وإذا وثقت فى نفسك فى الوقت الذى يشك فيك الجميع ومع ذلك سامحتهم، إذا استطعت أن تنظر ولا تمل الانتظار ولم تقابل أكاذيب الناس بالأكاذيب، وإذا كرهك الناس فلا تكرههم، وإذا استقبلت النصر كما تستقبل الهزيمة سواء بسواء، وإذا استطعت أن تجعل من كل انتصاراتك نصرًا واحدًا ثم تغامر به وتفقده ثم تعود فتبدأ من جديد بغير أن تتحسر على ما فقدت، وإذا استطعت أن تتحدث إلى الشعب بغير أن تفقد فضائلك، وأن تصاحب الملوك من غير أن تفقد اتصالك بالشعب.. إذا استطعت أن تفعل ذلك كله ملكت الأرض وما عليها وأصبحت رجلا".
يقول مصطفى أمين هذه قصة أحمد حسنين وهذه مفتاح شخصيته كلها.
رحل فى مثل هذا اليوم 9 فبراير 1946 فى حادث مرورى على كوبرى قصر النيل لم يتوصل لمسببه حتى الآن وإن كانت الشبهات حامت حول الملك فاروق لزواجه من والدته.
أحمد حسنين من مواليد حى بولاق عام 1889 والده عالم أزهرى وجَده أمير التجار وأحد المقربين من الخديو عباس ومن بعده السلطان حسين كامل، عن طريق الملك فؤاد سافر الابن أحمد حسنين إلى أوكسفورد لدراسة الحقوق ولما عاد عمل مفتشا بالداخلية وانتدبه الملك فؤاد لملازمة ابنه فاروق إلى لندن عام 1935 فأصبح رائدا لفاروق ومعلمه الأول ورئيس ديوانه فيما بعد لمدة 15 عاما، تزوج من لطيفة هانم ابنة الأميرة شويكار طليقة الملك فؤاد وأنجب ولدين هشام وطارق.
ثم تزوج على زوجته الملكة نازلى أم الملك فاروق، ووصفته الملكة فريدة بأنه صاحب مدرسة الغاية تبرر الوسيلة، وكان فاروق يطيعه طاعة عمياء إلا أنه بعد أن تزوج أمه أصبح لا يطيقه فساءت العلاقة بينهما.
كان مغامرا ويحب الصيد فى الصحراء، وتمكن من اكتشاف واحة العوينات وواحة الكفرة فمنحته الجمعية الجغرافية العالمية لقب "رحالة عظيم" ونظم أحمد شوقى قصيدة وصفه فيها بالمغامر والرحالة الجريء والطيار الجريء، كما كان بطلا دوليا فى رياضة الشيش.
عُين سكرتيرا عاما للمفوضية المصرية بواشنطن، وترأس الفريق المصرى فى الألعاب الأوليمبية ورئاسة النادى الأهلى ثم أمينا أول بقصر عابدين ثم رئيسا للديوان الملكى.
قبل وفاته بأسبوع واحد ترك وصيته بخطه للكاتب الصحفى مصطفى أمين يقول فيها: "إذا استطعت أن تحتفظ برأسك فى الوقت الذى يفقد فيه من هم حولك رءوسهم وينحون عليك باللائمة، وإذا وثقت فى نفسك فى الوقت الذى يشك فيك الجميع ومع ذلك سامحتهم، إذا استطعت أن تنظر ولا تمل الانتظار ولم تقابل أكاذيب الناس بالأكاذيب، وإذا كرهك الناس فلا تكرههم، وإذا استقبلت النصر كما تستقبل الهزيمة سواء بسواء، وإذا استطعت أن تجعل من كل انتصاراتك نصرًا واحدًا ثم تغامر به وتفقده ثم تعود فتبدأ من جديد بغير أن تتحسر على ما فقدت، وإذا استطعت أن تتحدث إلى الشعب بغير أن تفقد فضائلك، وأن تصاحب الملوك من غير أن تفقد اتصالك بالشعب.. إذا استطعت أن تفعل ذلك كله ملكت الأرض وما عليها وأصبحت رجلا".
يقول مصطفى أمين هذه قصة أحمد حسنين وهذه مفتاح شخصيته كلها.