من هو "هاملت الجرافيك المصري؟".. الأعلى للثقافة يجيب
عرض المجلس الأعلي للثقافة منذ قليل من خلال منصته الرقميه علي موقع الفيديوهات "يوتيوب" قراءة متعمقة في كتاب "هاملت الجرافيك المصري"، قدمها مؤلف الكتاب الدكتور ياسر منجي.
ويقول ياسر منجي في المقدمة: "يُعَدُّ هذا الكتاب أول إصدارٍ يشتملُ على مُجمَل سيرة الفنان "نحميا سعد" (1912 – 1945)، أحد أهم الرواد الأوائل لفن الجرافيك المصري، ويوثّق للبقية الباقية مِن أعمالِه المعروفة، بالإضافة إلى كشفه عن أعمالٍ مجهولةٍ لم تُوَثّق من قبل في مرجعيات تاريخ الفن المصري الحديث".
كما يشتمل الكتاب على تحليلات نقدية وافية لبعض تلك الأعمال المجهولة، تضمنَت رؤيتي لسمات أسلوبه الفني ومعالم أدائه التقني. كما يتضمن الكتاب كذلك بعض المواد الوثائقية ذات الصلة بفنه وسيرته".
حين رحل "نحميا سعد" في رونَق الشباب، عن ثلاثةٍ وثلاثين عامًا، كان قد أقام- في سنواتٍ معدوداتٍ فقط- دعائم اتجاهٍ مصريٍ صميم في مجال الطباعة الفنية، برغم ما لَقِيَه من أرزاءِ الدنيا وقساوة البشر، ورغم الفقر والجوع والمرض، الذين اتخذوا منه هدفًا لتسديد ضرباتهم القاصمة، لِيَذوي سريعًا في غَضارة العُمر، فكانت حياته القصيرة الشقية نموذجًا فريدًا، يثبت أن الأستاذية في الإبداع ليست مشروطةً بالسِن، ولا بالظروف، ولا بِكَمّ الإنتاج، بل مشروطةٌ بأن يكون للفنان روحٌ وشخصيةٌ يُمَيِّزانِه عن غيرِه، فيكون أو لا يكون.
وكأنما كان "نحميا" بذلك مُعادلًا تاريخيًا للفتى "هاملت" Hamlet، بطل المأساة الشكسبيرية الشهيرة؛ إذ نالَه في الواقع قِسطٌ وافرٌ مما نال نظيرَه المسرحي مِن صدماتٍ، وأزماتٍ وجوديةٍ، وغدرٍ طالَه مِمَّن كتبت عليه المقاديرُ أن يعيش بينهم، فكان خليقًا به أن يكون "هاملت" الجرافيك المصري. ولَئِنْ كان "هاملت" أميرًا بمقياس الثراء والنفوذ، فخَليقٌ بـ"نحميا" أن يُتَوَّجَ، بمقياس الإبداع والأصالة، بين أساطين الفن ونجومِه.
يعيد الكتابُ الاعتبار لسيرة هذا الفنان الفَذّ، فإنما لإعادة ربطها بذاكرة الفن المصري الحديث والمعاصر، ولمحاولة إعادة شيءٍ من الاستواء إلى ميزان العدالة التاريخية، الذي ظل مُختلًّا قرابة خمسة وسبعين عامًا مرت على رحيلِه، وظلت خلالها شذراتٌ من سيرته، وصورٌ قليلةٌ من بقايا أعماله، مبعثرةً في مواضع مختصرة مُشَتَّتة ببعض الكتب، ويعاد تكرارُها دونما تأصيلٍ أو توثيقٍ أو تحليلٍ لسياقها وتفاصيلها الدقيقة. "يعد هذا الكتاب أول إصدارٍ يشتملُ على مُجمَل سيرة الفنان "نحميا سعد" (1912 – 1945)، أحد أهم الرواد الأوائل لفن الجرافيك المصري، ويوثّق للبقية الباقية مِن أعمالِه المعروفة، بالإضافة لكشفه عن أعمالٍ مجهولةٍ لم تُوَثّق من قبل في مرجعيات تاريخ الفن المصري الحديث".
كما يشتمل الكتاب على تحليلات نقدية وافية لبعض تلك الأعمال المجهولة، تضمنَت رؤيتي لسمات أسلوبه الفني ومعالم أدائه التقني، كما يتضمن الكتاب كذلك بعض المواد الوثائقية ذات الصلة بفنه وسيرته.
حين رحل "نحميا سعد" في رونَق الشباب، عن ثلاثةٍ وثلاثين عاماً، كان قد أقام – في سنواتٍ معدوداتٍ فقط - دعائم اتجاهٍ مصريٍ صميم في مجال الطباعة الفنية، برغم ما لَقِيَه من أرزاءِ الدنيا وقساوة البشر، وبرغم الفقر والجوع والمرض، الذين اتخذوا منه هدفاً لتسديد ضرباتهم القاصمة، لِيَذوي سريعاً في غَضارة العُمر، فكانت حياته القصيرة الشقية نموذجاً فريداً، يثبت أن الأستاذية في الإبداع ليست مشروطةً بالسِن، ولا بالظروف، ولا بِكَمّ الإنتاج، بل مشروطةٌ بأن يكون للفنان روحٌ وشخصيةٌ يُمَيِّزانِه عن غيرِه، فيكون أو لا يكون.
وكأنما كان "نحميا" بذلك مُعادلاً تاريخياً للفتى "هاملت" Hamlet، بطل المأساة الشكسبيرية الشهيرة؛ إذ نالَه في الواقع قِسطٌ وافرٌ مما نال نظيرَه المسرحي مِن صدماتٍ، وأزماتٍ وجوديةٍ، وغدرٍ طالَه مِمَّن كتبت عليه المقاديرُ أن يعيش بينهم، فكان خليقاً به أن يكون "هاملت" الجرافيك المصري. ولَئِنْ كان "هاملت" أميراً بمقياس الثراء والنفوذ، فخَليقٌ بـ"نحميا" أن يُتَوَّجَ، بمقياس الإبداع والأصالة، بين أساطين الفن ونجومِه.
وإذ يعيد الكتابُ الاعتبار لسيرة هذا الفنان الفَذّ، فإنما لإعادة ربطها بذاكرة الفن المصري الحديث والمعاصر، ولمحاولة إعادة شيءٍ من الاستواء إلى ميزان العدالة التاريخية، الذي ظل مُختلّاً قرابة خمسة وسبعين عاماً مرت على رحيلِه، وظلت خلالها شذراتٌ من سيرته، وصورٌ قليلةٌ من بقايا أعماله، مبعثرةً في مواضع مختصرة مُشَتَّتة ببعض الكتب، ويعاد تكرارُها دونما تأصيلٍ أو توثيقٍ أو تحليلٍ لسياقها وتفاصيلها الدقيقة.
فإلى روحِه الوديعة أُهدي هذا الجهد القليل، عساهُ يكون استعادةً لبعض حقِّه الذي تأخر الاعترافُ به كثيراً، غير أنه لم يسقُط بالتقادُم.
ويُعَدُّ هذا الكتاب حلقةً من سلسلة من الإصدارات، المتصلة المنفصلة، تمثل مشروعاً لإعادة الكشف عن مجاهيل من الفنانين المؤثرين في حركة الفن المصري الحديث، وآخرين مِمّن لم يحظوا بالقدر اللائق من البحث الاستقصائي المُعَمّق، على المستويَين النقدي والتأريخي.
وقد بدأتُ هذا المشروع منذ عام 2010، وصدر في سياقه كتاب "برنارد رايس: الأب المجهول للجرافيك المصري"، عام 2012، وكتاب "النحات مصطفى نجيب: بصمات مُعَلِّمٍ على حوائط الغُربة" عام 2014، فضلاً عن العديد من الدراسات البحثية، والمقالات النقدية والتأريخية، التي نشرتُها تباعاً في عددٍ كبير من المجلات والصُحُف والمواقع الإلكترونية العربية، وكذلك ضمن كتالوجات ومطبوعات مصاحبة لبعض الفعاليات والعروض الفنية.
وتأتي تلك القراءة في إطار الفعاليات الثقافية التي تنظمها لجنة الفنون التشكيلية والعمارة برئاسة الدكتورة دليلة الكرداني؛ وضمن برنامج (دعم مبادرة الثقافة بين إيديك) والتي تتضمن عرض عدد من الأفلام التسجيلية للرموز ورواد فن العمارة والفنون التشكيلية بمصر بالإضافة إلى عرض لعدد من المؤلفات المهمة في المجالين.
ويقول ياسر منجي في المقدمة: "يُعَدُّ هذا الكتاب أول إصدارٍ يشتملُ على مُجمَل سيرة الفنان "نحميا سعد" (1912 – 1945)، أحد أهم الرواد الأوائل لفن الجرافيك المصري، ويوثّق للبقية الباقية مِن أعمالِه المعروفة، بالإضافة إلى كشفه عن أعمالٍ مجهولةٍ لم تُوَثّق من قبل في مرجعيات تاريخ الفن المصري الحديث".
كما يشتمل الكتاب على تحليلات نقدية وافية لبعض تلك الأعمال المجهولة، تضمنَت رؤيتي لسمات أسلوبه الفني ومعالم أدائه التقني. كما يتضمن الكتاب كذلك بعض المواد الوثائقية ذات الصلة بفنه وسيرته".
حين رحل "نحميا سعد" في رونَق الشباب، عن ثلاثةٍ وثلاثين عامًا، كان قد أقام- في سنواتٍ معدوداتٍ فقط- دعائم اتجاهٍ مصريٍ صميم في مجال الطباعة الفنية، برغم ما لَقِيَه من أرزاءِ الدنيا وقساوة البشر، ورغم الفقر والجوع والمرض، الذين اتخذوا منه هدفًا لتسديد ضرباتهم القاصمة، لِيَذوي سريعًا في غَضارة العُمر، فكانت حياته القصيرة الشقية نموذجًا فريدًا، يثبت أن الأستاذية في الإبداع ليست مشروطةً بالسِن، ولا بالظروف، ولا بِكَمّ الإنتاج، بل مشروطةٌ بأن يكون للفنان روحٌ وشخصيةٌ يُمَيِّزانِه عن غيرِه، فيكون أو لا يكون.
وكأنما كان "نحميا" بذلك مُعادلًا تاريخيًا للفتى "هاملت" Hamlet، بطل المأساة الشكسبيرية الشهيرة؛ إذ نالَه في الواقع قِسطٌ وافرٌ مما نال نظيرَه المسرحي مِن صدماتٍ، وأزماتٍ وجوديةٍ، وغدرٍ طالَه مِمَّن كتبت عليه المقاديرُ أن يعيش بينهم، فكان خليقًا به أن يكون "هاملت" الجرافيك المصري. ولَئِنْ كان "هاملت" أميرًا بمقياس الثراء والنفوذ، فخَليقٌ بـ"نحميا" أن يُتَوَّجَ، بمقياس الإبداع والأصالة، بين أساطين الفن ونجومِه.
يعيد الكتابُ الاعتبار لسيرة هذا الفنان الفَذّ، فإنما لإعادة ربطها بذاكرة الفن المصري الحديث والمعاصر، ولمحاولة إعادة شيءٍ من الاستواء إلى ميزان العدالة التاريخية، الذي ظل مُختلًّا قرابة خمسة وسبعين عامًا مرت على رحيلِه، وظلت خلالها شذراتٌ من سيرته، وصورٌ قليلةٌ من بقايا أعماله، مبعثرةً في مواضع مختصرة مُشَتَّتة ببعض الكتب، ويعاد تكرارُها دونما تأصيلٍ أو توثيقٍ أو تحليلٍ لسياقها وتفاصيلها الدقيقة. "يعد هذا الكتاب أول إصدارٍ يشتملُ على مُجمَل سيرة الفنان "نحميا سعد" (1912 – 1945)، أحد أهم الرواد الأوائل لفن الجرافيك المصري، ويوثّق للبقية الباقية مِن أعمالِه المعروفة، بالإضافة لكشفه عن أعمالٍ مجهولةٍ لم تُوَثّق من قبل في مرجعيات تاريخ الفن المصري الحديث".
كما يشتمل الكتاب على تحليلات نقدية وافية لبعض تلك الأعمال المجهولة، تضمنَت رؤيتي لسمات أسلوبه الفني ومعالم أدائه التقني، كما يتضمن الكتاب كذلك بعض المواد الوثائقية ذات الصلة بفنه وسيرته.
حين رحل "نحميا سعد" في رونَق الشباب، عن ثلاثةٍ وثلاثين عاماً، كان قد أقام – في سنواتٍ معدوداتٍ فقط - دعائم اتجاهٍ مصريٍ صميم في مجال الطباعة الفنية، برغم ما لَقِيَه من أرزاءِ الدنيا وقساوة البشر، وبرغم الفقر والجوع والمرض، الذين اتخذوا منه هدفاً لتسديد ضرباتهم القاصمة، لِيَذوي سريعاً في غَضارة العُمر، فكانت حياته القصيرة الشقية نموذجاً فريداً، يثبت أن الأستاذية في الإبداع ليست مشروطةً بالسِن، ولا بالظروف، ولا بِكَمّ الإنتاج، بل مشروطةٌ بأن يكون للفنان روحٌ وشخصيةٌ يُمَيِّزانِه عن غيرِه، فيكون أو لا يكون.
وكأنما كان "نحميا" بذلك مُعادلاً تاريخياً للفتى "هاملت" Hamlet، بطل المأساة الشكسبيرية الشهيرة؛ إذ نالَه في الواقع قِسطٌ وافرٌ مما نال نظيرَه المسرحي مِن صدماتٍ، وأزماتٍ وجوديةٍ، وغدرٍ طالَه مِمَّن كتبت عليه المقاديرُ أن يعيش بينهم، فكان خليقاً به أن يكون "هاملت" الجرافيك المصري. ولَئِنْ كان "هاملت" أميراً بمقياس الثراء والنفوذ، فخَليقٌ بـ"نحميا" أن يُتَوَّجَ، بمقياس الإبداع والأصالة، بين أساطين الفن ونجومِه.
وإذ يعيد الكتابُ الاعتبار لسيرة هذا الفنان الفَذّ، فإنما لإعادة ربطها بذاكرة الفن المصري الحديث والمعاصر، ولمحاولة إعادة شيءٍ من الاستواء إلى ميزان العدالة التاريخية، الذي ظل مُختلّاً قرابة خمسة وسبعين عاماً مرت على رحيلِه، وظلت خلالها شذراتٌ من سيرته، وصورٌ قليلةٌ من بقايا أعماله، مبعثرةً في مواضع مختصرة مُشَتَّتة ببعض الكتب، ويعاد تكرارُها دونما تأصيلٍ أو توثيقٍ أو تحليلٍ لسياقها وتفاصيلها الدقيقة.
فإلى روحِه الوديعة أُهدي هذا الجهد القليل، عساهُ يكون استعادةً لبعض حقِّه الذي تأخر الاعترافُ به كثيراً، غير أنه لم يسقُط بالتقادُم.
ويُعَدُّ هذا الكتاب حلقةً من سلسلة من الإصدارات، المتصلة المنفصلة، تمثل مشروعاً لإعادة الكشف عن مجاهيل من الفنانين المؤثرين في حركة الفن المصري الحديث، وآخرين مِمّن لم يحظوا بالقدر اللائق من البحث الاستقصائي المُعَمّق، على المستويَين النقدي والتأريخي.
وقد بدأتُ هذا المشروع منذ عام 2010، وصدر في سياقه كتاب "برنارد رايس: الأب المجهول للجرافيك المصري"، عام 2012، وكتاب "النحات مصطفى نجيب: بصمات مُعَلِّمٍ على حوائط الغُربة" عام 2014، فضلاً عن العديد من الدراسات البحثية، والمقالات النقدية والتأريخية، التي نشرتُها تباعاً في عددٍ كبير من المجلات والصُحُف والمواقع الإلكترونية العربية، وكذلك ضمن كتالوجات ومطبوعات مصاحبة لبعض الفعاليات والعروض الفنية.
وتأتي تلك القراءة في إطار الفعاليات الثقافية التي تنظمها لجنة الفنون التشكيلية والعمارة برئاسة الدكتورة دليلة الكرداني؛ وضمن برنامج (دعم مبادرة الثقافة بين إيديك) والتي تتضمن عرض عدد من الأفلام التسجيلية للرموز ورواد فن العمارة والفنون التشكيلية بمصر بالإضافة إلى عرض لعدد من المؤلفات المهمة في المجالين.