المبعوث الأوروبي يأسف لفشل مفاوضات سد النهضة
أعرب مبعوث الاتحاد الأوروبي بيكا هافيستو مساء اليوم الإثنين عن أسفه لفشل مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وبحسب شبكة «العربية» الإخبارية، قال هافيستو في تصريحات إنه لا يجب ملء السد قبل الوصول لاتفاق بين الأطراف الثلاثة، مضيفًا: "على مصر والسودان وإثيوبيا التوافق قبل الملء الثاني للسد".
وتابع: "يجب أن يتشارك السودان ومصر وإثيوبيا المعلومات بشأن سد النهضة".
وتزامناً مع بدء المبعوث الأوروبي الخاص ووزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو إجراء محادثات مكثفة في الخرطوم وأديس أبابا خلال المدة من السابع وحتى التاسع من فبراير الجاري، يتساءل البعض هل تستطيع أوروبا التدخل لإنهاء التصعيد المستمر بين البلدين المتجاورين مؤخراً على خلفية ملف سد النهضة والمناطق الحدودية المتنازع عليها.
توسط أوروبي
وأفادت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى السودان في بيان لها بأن مهمة "هافيستو" تنحصر في المساعدة على تخفيف التوترات بين السودان وإثيوبيا، والوصول إلى سبل دعم المجتمع الدولي للحلول السلمية للأزمة الحالية التي تواجه المنطقة.
ووفقا لبيان لبعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فإن مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، كلف هافيستو بزيارة السودان وإثيوبيا كمبعوث خاص للاتحاد الأوروبي "للمساعدة في تخفيف التوترات بين البلدين".
وأضاف المسؤول أن "وفد الاتحاد الأوروبي سيقوم بزيارة الحدود الشرقية للسودان مع دولة إثيوبيا اليوم الإثنين".
ومن المقرر أن يلتقي الوفد خلال الزيارة، سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين بالخرطوم، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء الانتقالي عبد الله حمدوك.
وكان السودان، اقترح السبت، وساطة أمريكية أوروبية أفريقية أممية في قضية سد النهضة، مؤكدا أن أي ملء أحادي لسد النهضة في يوليو تهديد مباشر للأمن القومي.
ويري المحللون أن تدخل أوروبا في محاولة إيجاد حل للأزمة، قد يساهم في الضغط علي أديس أبابا لوقف تعنتها في الملفات المتنازع عليها، خوفاً من أي عقوبات.
وأشار المحللون أن دعوة كل من مص والسودان لأطراف دولية للتدخل في ملف أزمة سد النهضة، يساعد في تدويل القضية، وإيضاح الصورة كاملة بشأن سد النهضة، وإظهار التعنت الإثيوبي لكافة دول العالم.
توسط أمريكي
وفي نهاية العام الماضي، أشرفت الولايات المتحدة علي إجراء محادثات بين مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة واشنطن، إلا أن هذه المحادثات لم تحدث أي تغييرات في الملف، إذ اتهمت الولايات المتحدة أديس أبابا بالتعنت في ملف سد النهضة، فيما زعمت إثيوبيا انحياز أمريكا للقاهرة.
وقبل رحيلة عن البيت الأبيض، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في إحدى خطاباته على حق مصر في الحفاظ على حقوقها المائية، مشيراً إلي شرعية أي ضربات عسكرية قد تقوم بها مصر.
و حرمت إدارة ترامب أديس أبابا من عددا من المساعدات المالية التي كانت تقدمها لها.
سد النهضة
وخيمت أجواء عاصفة على العلاقات السودانية الإثيوبية في الآونة الأخيرة، إذ كتبت الخلافات الحدودية والتعنت الإثيوبي في ملف ملء سد النهضة النهاية لشهر العسل والتوافق الذي كان بين البلدين في فترة ليست بالبعيدة.
وصعد السودان من حدة تصريحاته تجاه سد النهضة الإثيوبي محذراً من تداعيات ملئه دون موافقة الخرطوم والقاهرة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد وزير الري السوداني ياسر عباس، في رسالة بعث بها لجنوب إفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي أن السودان لا يحتمل ولا يتحمل المضي في مفاوضات لا نهاية لها ولا تنتهي بنتائج وحلول ذات قيمة موضحا أن الأرضية التي يستند إليها في العودة لطاولة المفاوضات هي حدوث تغيير في منهجية التفاوض.
وعبر الوزير السوداني عن مخاوف جدية لدى بلاده من تكرار كارثة الفيضانات التي اجتاحت البلاد في يوليو بعد الملء الأولي لسد النهضة إذا ما مضت إثيوبيا في خططها الرامية للبدء في المرحلة الثانية لملء بحيرة السد خلال فترة الخريف المقبل والبالغة 13.5 مليار متر مكعب والمقرر أن تبدأ في مايو وتنتهي في أكتوبر دون إخطار مسبق ودون توقيع اتفاق أو تبادل للمعلومات مع خزان الروصيرص.
وشدد الوزير السوداني على أن المرحلة الثانية من ملء سد النهضة يعتبر تهديداً مباشراً لسد الروصيرص ولحياة القاطنين على ضفاف النيل، مشيرا إلى أنه لا يخفى على أحد الأثر السلبي الذي أحدثه الملء الأول في يوليو 2020 بحوالي 5 مليارات متر مكعب، إذ تسبب في مشاكل في محطات مياه الشرب بالعاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر سودانية، إن الملء الأولي المفاجئ لبحيرة سد النهضة في نهاية مايو الماضي بمقدار 5 مليارات متر مكعب، تسبب في إرباك خطط تشغيل محطات ضخ مياه الشرب في السودان مما أدى إلى تعطل عدد كبير منها.
وأوضحت أن الارتباك الذي حدث في خزان الروصيرص بعد الملء الأولي لبحيرة سد النهضة كان أحد الأسباب التي فاقمت موجة الفيضانات التي اجتاحت 16 من 18 ولاية سودانية والتي أدت إلى خسائر كارثية تضرر منها قرابة المليون شخص وقتل نحو 110 أشخاص كما تعرضت مئات المساكن لدمار كلي أو جزئي وهو ما تسعى السودان إلى عدم تجاوزه خلال المرحلة الثانية من ملء سد النهضة دون اتفاق ثلاثي.
الفشقة
والفشقة هي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان والتي تحاذي منطقة أمهرة الإثيوبية، وتضم نحو مليوني فدان، تحتل منهم إثيوبيا نحو مليون فدان.
ويشار إلى أن تاريخ النزاع حول هذه المنطقة بين الخرطوم وأديس أبابا قديم جداً، منذ خمسينيات القرن العشرين، لكنه ظل في حدوده المعقولة بين مزارعين إثيوبيين ونظرائهم السودانيين، إلى أن توغل الجيش الإثيوبي في عمق الأراضي السودانية، ثم انسحب لاحقاً – وبقى في أجزاء من أراضي الفشقتين الصغرى والكبرى بشكل شبه دائم منذ 1998 وحتى الآن.
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا متصاعدا في الفترة الأخيرة على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية.
وتعترف الحكومة الإثيوبية رسمياً باتفاقية الحدود لعام 1902 والتي تنص علي أن أراضي الفشقة سودانية، كذلك تعترف ببروتوكول الحدود لسنة 1903، واتفاقية عام 1972 مع حكومة السودان، لكن على أرض الواقع لا تزال أجزاء من الفشقتين تحت سيادة إثيوبية فعلية، وسيادة سودانية (معترف بها من إثيوبيا) لكنها معلقة.
ويعتبر أغلب سكان الفشقة من الإثيوبيين هم من عرقية الأمهرة، وهي قاعدة انتخابية يعتمد عليها آبي أحمد بشكل لا يستهان به، فهي تعتبر ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا وتحدر منها حكامها التاريخيين.
وبحسب شبكة «العربية» الإخبارية، قال هافيستو في تصريحات إنه لا يجب ملء السد قبل الوصول لاتفاق بين الأطراف الثلاثة، مضيفًا: "على مصر والسودان وإثيوبيا التوافق قبل الملء الثاني للسد".
وتابع: "يجب أن يتشارك السودان ومصر وإثيوبيا المعلومات بشأن سد النهضة".
وتزامناً مع بدء المبعوث الأوروبي الخاص ووزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو إجراء محادثات مكثفة في الخرطوم وأديس أبابا خلال المدة من السابع وحتى التاسع من فبراير الجاري، يتساءل البعض هل تستطيع أوروبا التدخل لإنهاء التصعيد المستمر بين البلدين المتجاورين مؤخراً على خلفية ملف سد النهضة والمناطق الحدودية المتنازع عليها.
توسط أوروبي
وأفادت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى السودان في بيان لها بأن مهمة "هافيستو" تنحصر في المساعدة على تخفيف التوترات بين السودان وإثيوبيا، والوصول إلى سبل دعم المجتمع الدولي للحلول السلمية للأزمة الحالية التي تواجه المنطقة.
ووفقا لبيان لبعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فإن مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، كلف هافيستو بزيارة السودان وإثيوبيا كمبعوث خاص للاتحاد الأوروبي "للمساعدة في تخفيف التوترات بين البلدين".
وأضاف المسؤول أن "وفد الاتحاد الأوروبي سيقوم بزيارة الحدود الشرقية للسودان مع دولة إثيوبيا اليوم الإثنين".
ومن المقرر أن يلتقي الوفد خلال الزيارة، سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين بالخرطوم، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء الانتقالي عبد الله حمدوك.
وكان السودان، اقترح السبت، وساطة أمريكية أوروبية أفريقية أممية في قضية سد النهضة، مؤكدا أن أي ملء أحادي لسد النهضة في يوليو تهديد مباشر للأمن القومي.
ويري المحللون أن تدخل أوروبا في محاولة إيجاد حل للأزمة، قد يساهم في الضغط علي أديس أبابا لوقف تعنتها في الملفات المتنازع عليها، خوفاً من أي عقوبات.
وأشار المحللون أن دعوة كل من مص والسودان لأطراف دولية للتدخل في ملف أزمة سد النهضة، يساعد في تدويل القضية، وإيضاح الصورة كاملة بشأن سد النهضة، وإظهار التعنت الإثيوبي لكافة دول العالم.
توسط أمريكي
وفي نهاية العام الماضي، أشرفت الولايات المتحدة علي إجراء محادثات بين مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة واشنطن، إلا أن هذه المحادثات لم تحدث أي تغييرات في الملف، إذ اتهمت الولايات المتحدة أديس أبابا بالتعنت في ملف سد النهضة، فيما زعمت إثيوبيا انحياز أمريكا للقاهرة.
وقبل رحيلة عن البيت الأبيض، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في إحدى خطاباته على حق مصر في الحفاظ على حقوقها المائية، مشيراً إلي شرعية أي ضربات عسكرية قد تقوم بها مصر.
و حرمت إدارة ترامب أديس أبابا من عددا من المساعدات المالية التي كانت تقدمها لها.
سد النهضة
وخيمت أجواء عاصفة على العلاقات السودانية الإثيوبية في الآونة الأخيرة، إذ كتبت الخلافات الحدودية والتعنت الإثيوبي في ملف ملء سد النهضة النهاية لشهر العسل والتوافق الذي كان بين البلدين في فترة ليست بالبعيدة.
وصعد السودان من حدة تصريحاته تجاه سد النهضة الإثيوبي محذراً من تداعيات ملئه دون موافقة الخرطوم والقاهرة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد وزير الري السوداني ياسر عباس، في رسالة بعث بها لجنوب إفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي أن السودان لا يحتمل ولا يتحمل المضي في مفاوضات لا نهاية لها ولا تنتهي بنتائج وحلول ذات قيمة موضحا أن الأرضية التي يستند إليها في العودة لطاولة المفاوضات هي حدوث تغيير في منهجية التفاوض.
وعبر الوزير السوداني عن مخاوف جدية لدى بلاده من تكرار كارثة الفيضانات التي اجتاحت البلاد في يوليو بعد الملء الأولي لسد النهضة إذا ما مضت إثيوبيا في خططها الرامية للبدء في المرحلة الثانية لملء بحيرة السد خلال فترة الخريف المقبل والبالغة 13.5 مليار متر مكعب والمقرر أن تبدأ في مايو وتنتهي في أكتوبر دون إخطار مسبق ودون توقيع اتفاق أو تبادل للمعلومات مع خزان الروصيرص.
وشدد الوزير السوداني على أن المرحلة الثانية من ملء سد النهضة يعتبر تهديداً مباشراً لسد الروصيرص ولحياة القاطنين على ضفاف النيل، مشيرا إلى أنه لا يخفى على أحد الأثر السلبي الذي أحدثه الملء الأول في يوليو 2020 بحوالي 5 مليارات متر مكعب، إذ تسبب في مشاكل في محطات مياه الشرب بالعاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر سودانية، إن الملء الأولي المفاجئ لبحيرة سد النهضة في نهاية مايو الماضي بمقدار 5 مليارات متر مكعب، تسبب في إرباك خطط تشغيل محطات ضخ مياه الشرب في السودان مما أدى إلى تعطل عدد كبير منها.
وأوضحت أن الارتباك الذي حدث في خزان الروصيرص بعد الملء الأولي لبحيرة سد النهضة كان أحد الأسباب التي فاقمت موجة الفيضانات التي اجتاحت 16 من 18 ولاية سودانية والتي أدت إلى خسائر كارثية تضرر منها قرابة المليون شخص وقتل نحو 110 أشخاص كما تعرضت مئات المساكن لدمار كلي أو جزئي وهو ما تسعى السودان إلى عدم تجاوزه خلال المرحلة الثانية من ملء سد النهضة دون اتفاق ثلاثي.
الفشقة
والفشقة هي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان والتي تحاذي منطقة أمهرة الإثيوبية، وتضم نحو مليوني فدان، تحتل منهم إثيوبيا نحو مليون فدان.
ويشار إلى أن تاريخ النزاع حول هذه المنطقة بين الخرطوم وأديس أبابا قديم جداً، منذ خمسينيات القرن العشرين، لكنه ظل في حدوده المعقولة بين مزارعين إثيوبيين ونظرائهم السودانيين، إلى أن توغل الجيش الإثيوبي في عمق الأراضي السودانية، ثم انسحب لاحقاً – وبقى في أجزاء من أراضي الفشقتين الصغرى والكبرى بشكل شبه دائم منذ 1998 وحتى الآن.
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا متصاعدا في الفترة الأخيرة على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية.
وتعترف الحكومة الإثيوبية رسمياً باتفاقية الحدود لعام 1902 والتي تنص علي أن أراضي الفشقة سودانية، كذلك تعترف ببروتوكول الحدود لسنة 1903، واتفاقية عام 1972 مع حكومة السودان، لكن على أرض الواقع لا تزال أجزاء من الفشقتين تحت سيادة إثيوبية فعلية، وسيادة سودانية (معترف بها من إثيوبيا) لكنها معلقة.
ويعتبر أغلب سكان الفشقة من الإثيوبيين هم من عرقية الأمهرة، وهي قاعدة انتخابية يعتمد عليها آبي أحمد بشكل لا يستهان به، فهي تعتبر ثاني أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا وتحدر منها حكامها التاريخيين.