كلمة سامح شكري أمام الاجتماع الوزاري العربي: قضية فلسطين في قلب الضمير العربي.. ومصر لم تدخر جهداً في حلحلة جمود عملية السلام
ألقى وزير الخارجية سامح
شكرى كلمة خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على
المستوى الوزارى فى دورته غير العادية المُنعقدة اليوم.
وقال شكرى: اسمحوا لى فى البداية إن أتقدم بخالص الشكر للوزراء ورؤساء وفود الدول العربية الشقيقة، ولجامعة الدول العربية، على المساهمة فى انعقاد اجتماع اليوم والذى يعقد فى ظروف استثنائية، وغير مسبوقة فى عالمنا العربى، لنؤكد مجددًا على أن القضية الفلسطينية لا تزال وستبقى هى قضيتنا المركزية دولًا وشعوبًا، وعلى أن الاستقرار فى المنطقة لن يتحقق إلا فى ظل سلام دائم وشامل بناء على تسوية عادلة تحقق تطلعات الشعب الفلسطينى وآماله.
وأضاف أن العالم العربى واجه العديد من التحديات خلال العقد الماضى، حيث عانت شعوبنا فى عدد من بلادنا من انهيار مؤسسات الدولة، وويلات الانقسامات العقائدية والفكرية والسياسية، وظهور شبح الإرهاب وتنظيماته التى انتهزت حالة الفراغ السياسى والأمنى فى بعض الدول للانقضاض على ما تبقى منها، وصولًا لجائحة كورونا التى اجتاحت المنطقة والعالم بأسره لتضيف المزيد من الأعباء والتحديات أمام اقتصاداتنا ومجتمعاتنا.
وأشار إلى أن البعض ظن أن العالم العربى فى ظل تلك الظروف الدقيقة قد انشغل عن قضيته الرئيسية العادلة وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقيــة قد انزوت على أجندة أولويات الدول العربيـة، وهو الظن الذى يجانبه الصواب.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية كانت وستظل فى قلب الضمير العربى، مهما شاب العملية التفاوضية من ركود وتعطيل، وعلى الرغم من الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب ومشروعات الاستيطان فى الضفة الغربية.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ظروفًا شديدة الصعوبة خلال السنوات الماضية، إلا أن القضايا العادلة لا تموت وتظل تحظى بالشرعية طالما أنها لم تجد للحل والتسوية العادلة سبيلًا وطالما لم يقم المجتمع الدولى بعد بواجبه تجاهها بحثًا عن الاستقرار عبر إنفاذ القانون الدولى.
ولفت إلى أن مصر لم تدخر يومًا أي جهد من أجل دعم كافة الجهود الرامية لحلحلة الجمود المسيطر على عملية السلام منذ سنوات، وهو ما ظهر جليًا خلال الفتــرة الماضيــة، حيث قامت مصر بتكثيف اتصالاتها ومشاوراتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، مما أسفر عن استضافة القاهرة لاجتماع تنسيقى مصرى أردنى فلسطينى فى 19 ديسمبر الماضى ثم عن استضافة اجتماع دول صيغة ميونخ فى بدايــة العام الجارى بمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا.
وأكد سعى مصر إلى فتح الطريق أمام استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى برعايــة ووساطــة دوليـــة نزيهــة، وحث كافـة الأطراف الفاعلــة وفى مقدمتها الإدارة الأمريكية الجديدة والرباعية الدولية على الاضطلاع بجهد صادق لتحقيق السلام وفقًا للثوابت المتفق عليها دوليًا، وعلى أساس المقررات الدولية والعربية وفى مقدمتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، بما يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق.
وأكد أن مصر واصلت جهودها المستمرة والحثيثة لإنهاء الانقسام الفلسطينى، ولم تبخل بتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين لاستعادة اللحمة وإعادة ترتيب البيت الفلسطينى، إيمانا منها بأن تحقيق المصالحة الفلسطينية سينعكس بصورة إيجابية على قدرة الشعب الفلسطينى على تسيير عملية التفاوض من جديد وتحقيق أهدافه وطموحاته المشروعة.
وأشار إلى اللقاءات التى تستضيفها القاهرة خلال هذه الآونة لتفعيل الحوار بين مختلف الفصائل الفلسطينية ومناقشة سبل عقد الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطنى المقررة منتصف العام الجارى وآليات إنجاحها، حسبما أعلن الرئيس الفلسطينى "محمود عباس".
وقال إن مصر تؤكد دائمًا على ضرورة احترام الوضع القائم فى القدس الشريف والعمل على حمايته والحفاظ عليه، وتجنب أي إجراءات يكون من شأنها تأجيج الصراع أو اتخاذه لملامح أو أبعاد دينية سيكون لها تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى.
وأضاف إن مصر تؤكد حرصها على استمرار أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بمناطق عملياتها الخمس، فى القيام بمهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من حيث توفير الخدمات اللائقة فى ظل ظروف سياسية وإنسانية معقدة، وباعتبار أن ذلك حق أصيل لهم، تقوم به الوكالة كمنظمة ذات طبيعة إنسانية لا يجب تسييسها، وحث المجتمع الدولى على الوفاء بمساهماته المالية خاصة فى هذا التوقيت الحرج وذلك لحين التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية تسمح لهؤلاء بالعودة إلى الأراضى الفلسطينية.
وقال ‘ن استجابتكم للمشاركة فى اجتماع اليوم – رغم كل الظروف – لخير دليل على إن الدول العربية تقف يدًا واحدة فى صون الأمن القومى العربى والحفاظ على المصالح العربية وعلى الدولة الوطنية فى عالمنا العربى تأكيدا على التضامن العربى وعلى قدرة دولنا على مواجهة التحديات عبر التكامل فيما بيننا وتوظيف الإمكانات المشتركة لمواجهة أي استهداف من الخارج لاستقرار المنطقة العربية ولمقدرات شعوبنا.
وأشار إلى أنه يتجسد ما تقدم بشكل كبير فى دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وكافة شعوب المنطقة، ولذا فإننى انتهز هذه المناسبة لدعوة الدول العربية الشقيقة إلى أن يكون اجتماعنا اليوم بمثابة رسالة قوية ونقطة انطلاق موجهة إلى كافة الأطراف الفاعلة فى القضية الفلسطينية، للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية فى الوجدان العربي
وقال: إننا كدول وحكومات وشعوب متكاتفون من أجل التوصل لتسوية مرضية وعادلة تلبى طموحات الشعب الفلسطينى والشعوب العربية بما يضمن تحقيق الاستقرار والسلام العادل والشامل بالمنطقة.
وقال شكرى: اسمحوا لى فى البداية إن أتقدم بخالص الشكر للوزراء ورؤساء وفود الدول العربية الشقيقة، ولجامعة الدول العربية، على المساهمة فى انعقاد اجتماع اليوم والذى يعقد فى ظروف استثنائية، وغير مسبوقة فى عالمنا العربى، لنؤكد مجددًا على أن القضية الفلسطينية لا تزال وستبقى هى قضيتنا المركزية دولًا وشعوبًا، وعلى أن الاستقرار فى المنطقة لن يتحقق إلا فى ظل سلام دائم وشامل بناء على تسوية عادلة تحقق تطلعات الشعب الفلسطينى وآماله.
وأضاف أن العالم العربى واجه العديد من التحديات خلال العقد الماضى، حيث عانت شعوبنا فى عدد من بلادنا من انهيار مؤسسات الدولة، وويلات الانقسامات العقائدية والفكرية والسياسية، وظهور شبح الإرهاب وتنظيماته التى انتهزت حالة الفراغ السياسى والأمنى فى بعض الدول للانقضاض على ما تبقى منها، وصولًا لجائحة كورونا التى اجتاحت المنطقة والعالم بأسره لتضيف المزيد من الأعباء والتحديات أمام اقتصاداتنا ومجتمعاتنا.
وأشار إلى أن البعض ظن أن العالم العربى فى ظل تلك الظروف الدقيقة قد انشغل عن قضيته الرئيسية العادلة وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقيــة قد انزوت على أجندة أولويات الدول العربيـة، وهو الظن الذى يجانبه الصواب.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية كانت وستظل فى قلب الضمير العربى، مهما شاب العملية التفاوضية من ركود وتعطيل، وعلى الرغم من الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب ومشروعات الاستيطان فى الضفة الغربية.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ظروفًا شديدة الصعوبة خلال السنوات الماضية، إلا أن القضايا العادلة لا تموت وتظل تحظى بالشرعية طالما أنها لم تجد للحل والتسوية العادلة سبيلًا وطالما لم يقم المجتمع الدولى بعد بواجبه تجاهها بحثًا عن الاستقرار عبر إنفاذ القانون الدولى.
ولفت إلى أن مصر لم تدخر يومًا أي جهد من أجل دعم كافة الجهود الرامية لحلحلة الجمود المسيطر على عملية السلام منذ سنوات، وهو ما ظهر جليًا خلال الفتــرة الماضيــة، حيث قامت مصر بتكثيف اتصالاتها ومشاوراتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، مما أسفر عن استضافة القاهرة لاجتماع تنسيقى مصرى أردنى فلسطينى فى 19 ديسمبر الماضى ثم عن استضافة اجتماع دول صيغة ميونخ فى بدايــة العام الجارى بمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا.
وأكد سعى مصر إلى فتح الطريق أمام استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى برعايــة ووساطــة دوليـــة نزيهــة، وحث كافـة الأطراف الفاعلــة وفى مقدمتها الإدارة الأمريكية الجديدة والرباعية الدولية على الاضطلاع بجهد صادق لتحقيق السلام وفقًا للثوابت المتفق عليها دوليًا، وعلى أساس المقررات الدولية والعربية وفى مقدمتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، بما يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق.
وأكد أن مصر واصلت جهودها المستمرة والحثيثة لإنهاء الانقسام الفلسطينى، ولم تبخل بتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين لاستعادة اللحمة وإعادة ترتيب البيت الفلسطينى، إيمانا منها بأن تحقيق المصالحة الفلسطينية سينعكس بصورة إيجابية على قدرة الشعب الفلسطينى على تسيير عملية التفاوض من جديد وتحقيق أهدافه وطموحاته المشروعة.
وأشار إلى اللقاءات التى تستضيفها القاهرة خلال هذه الآونة لتفعيل الحوار بين مختلف الفصائل الفلسطينية ومناقشة سبل عقد الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطنى المقررة منتصف العام الجارى وآليات إنجاحها، حسبما أعلن الرئيس الفلسطينى "محمود عباس".
وقال إن مصر تؤكد دائمًا على ضرورة احترام الوضع القائم فى القدس الشريف والعمل على حمايته والحفاظ عليه، وتجنب أي إجراءات يكون من شأنها تأجيج الصراع أو اتخاذه لملامح أو أبعاد دينية سيكون لها تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى.
وأضاف إن مصر تؤكد حرصها على استمرار أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بمناطق عملياتها الخمس، فى القيام بمهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من حيث توفير الخدمات اللائقة فى ظل ظروف سياسية وإنسانية معقدة، وباعتبار أن ذلك حق أصيل لهم، تقوم به الوكالة كمنظمة ذات طبيعة إنسانية لا يجب تسييسها، وحث المجتمع الدولى على الوفاء بمساهماته المالية خاصة فى هذا التوقيت الحرج وذلك لحين التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية تسمح لهؤلاء بالعودة إلى الأراضى الفلسطينية.
وقال ‘ن استجابتكم للمشاركة فى اجتماع اليوم – رغم كل الظروف – لخير دليل على إن الدول العربية تقف يدًا واحدة فى صون الأمن القومى العربى والحفاظ على المصالح العربية وعلى الدولة الوطنية فى عالمنا العربى تأكيدا على التضامن العربى وعلى قدرة دولنا على مواجهة التحديات عبر التكامل فيما بيننا وتوظيف الإمكانات المشتركة لمواجهة أي استهداف من الخارج لاستقرار المنطقة العربية ولمقدرات شعوبنا.
وأشار إلى أنه يتجسد ما تقدم بشكل كبير فى دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وكافة شعوب المنطقة، ولذا فإننى انتهز هذه المناسبة لدعوة الدول العربية الشقيقة إلى أن يكون اجتماعنا اليوم بمثابة رسالة قوية ونقطة انطلاق موجهة إلى كافة الأطراف الفاعلة فى القضية الفلسطينية، للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية فى الوجدان العربي
وقال: إننا كدول وحكومات وشعوب متكاتفون من أجل التوصل لتسوية مرضية وعادلة تلبى طموحات الشعب الفلسطينى والشعوب العربية بما يضمن تحقيق الاستقرار والسلام العادل والشامل بالمنطقة.