ما هي الجنة التي كان بها آدم عليه السلام وهل كانت دنيوية؟
هناك خلاف بين العلماء حول الجنة التي كان يسكنها سيدنا آدم وأخرج منها بسبب إبليس فهل هي الجنة التي وعد الله بها المؤمنين بعد الحساب أم هي جنة أخرى وهل هي في الدنيا؟
يجيب فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر فيقول:
جاء في تفسير القرطبي أن جمهور الأشاعرة قالوا هي جنة الخلد، بل حكى إجماع أهل السنة عليه فقال تعالى في سورة الأعراف ( يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) وقال في سورة طه (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَ) وذلك صفة جنة الخلد.
بستان بأرض عدن
كما أن الله تعالى قال لآدم وزوجه "اهبطوا" أي من أعلى إلى أسفل ولا يستقيم ذلك في بستان على الأرض، ولأن موسى عليه السلام لما لقى آدم قال له (أنت أتعبت ذريتك وأخرجتهم من الجنة) ولم ينكر آدم ذلك بل قال (أتلومني على أمر قدره الله على قبل أن أخلق) حديث صحيح.
اختلاف القول
وقيل أيضا هي غير جنة الخلد حكاه الماوردي والقرطبي ومنذر ابن سعيد واختلف القائلون به فقال بعضهم هي بستان بأرض عدن كما في القرطبي، وبأرض فلسطين وفارس كما في البيضاوي، وقال الرازي وابن عقيل ويحمل هؤلاء الهبوط على الانتقال من بقعة إلى بقعة لقوله تعالى (اهبطوا مصر) البقرة 61
السماء السابعة
وقيل هي جنة أخرى كانت في السماء السابعة وهو قول أبى هاشم، وقال ابن عقيل ليس عليها دليل فلم يثبت أن في السماء غير بساتين جنة الخلد.
وقال هؤلاء إن جنة الدنيا جعلها الله دار ابتلاء لآدم وحواء لأن جنة الخلد إنما يدخل إليها يوم القيامة، ولأن جنة الخلد دار ثواب وجزاء وليست دار تكليف وأمر ونهي، وهي دار سلامة من الآفات والخوف وليست دار ابتلاء ومحن ودار قرار لقوله تعالى (وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ)، وليست دار انتقال، وآدم وحواء وإبليس انتقلوا منها.
كيف نرى الله سبحانه وتعالى في الجنة؟.. المفتي السابق يجيب
وأجاب القائلون بأنها جنة الخلد بأن الدخول العارض غير الدائم قد يقع قبل يوم القيامة بدليل أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دخلها ليلة الإسراء والمعراج ثم خرج منها وأخبر بما فيها وأنها جنة الخلد حقا، وبأن ما ذكره أهل الرأي الثاني من أن الجنة لا يوجد فيها ما وجده آدم من الحزن والندم باكتشاف عورته ومحاولة تغطيتها بورق الجنة، إنما هو إذا دخلها المؤمنون يوم القيامة كما يدل عليه سياق الآيات كلها فإن نفي ذلك مقرون بدخول المؤمنون إياها.
ورجح الجميع أنها جنة الخلد ولا التفات إلى ما ذهب إليه المعتزلة والقدرية إلى أنها جنة دنيوية.
يجيب فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر فيقول:
جاء في تفسير القرطبي أن جمهور الأشاعرة قالوا هي جنة الخلد، بل حكى إجماع أهل السنة عليه فقال تعالى في سورة الأعراف ( يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) وقال في سورة طه (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَ) وذلك صفة جنة الخلد.
بستان بأرض عدن
كما أن الله تعالى قال لآدم وزوجه "اهبطوا" أي من أعلى إلى أسفل ولا يستقيم ذلك في بستان على الأرض، ولأن موسى عليه السلام لما لقى آدم قال له (أنت أتعبت ذريتك وأخرجتهم من الجنة) ولم ينكر آدم ذلك بل قال (أتلومني على أمر قدره الله على قبل أن أخلق) حديث صحيح.
اختلاف القول
وقيل أيضا هي غير جنة الخلد حكاه الماوردي والقرطبي ومنذر ابن سعيد واختلف القائلون به فقال بعضهم هي بستان بأرض عدن كما في القرطبي، وبأرض فلسطين وفارس كما في البيضاوي، وقال الرازي وابن عقيل ويحمل هؤلاء الهبوط على الانتقال من بقعة إلى بقعة لقوله تعالى (اهبطوا مصر) البقرة 61
السماء السابعة
وقيل هي جنة أخرى كانت في السماء السابعة وهو قول أبى هاشم، وقال ابن عقيل ليس عليها دليل فلم يثبت أن في السماء غير بساتين جنة الخلد.
وقال هؤلاء إن جنة الدنيا جعلها الله دار ابتلاء لآدم وحواء لأن جنة الخلد إنما يدخل إليها يوم القيامة، ولأن جنة الخلد دار ثواب وجزاء وليست دار تكليف وأمر ونهي، وهي دار سلامة من الآفات والخوف وليست دار ابتلاء ومحن ودار قرار لقوله تعالى (وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ)، وليست دار انتقال، وآدم وحواء وإبليس انتقلوا منها.
كيف نرى الله سبحانه وتعالى في الجنة؟.. المفتي السابق يجيب
وأجاب القائلون بأنها جنة الخلد بأن الدخول العارض غير الدائم قد يقع قبل يوم القيامة بدليل أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دخلها ليلة الإسراء والمعراج ثم خرج منها وأخبر بما فيها وأنها جنة الخلد حقا، وبأن ما ذكره أهل الرأي الثاني من أن الجنة لا يوجد فيها ما وجده آدم من الحزن والندم باكتشاف عورته ومحاولة تغطيتها بورق الجنة، إنما هو إذا دخلها المؤمنون يوم القيامة كما يدل عليه سياق الآيات كلها فإن نفي ذلك مقرون بدخول المؤمنون إياها.
ورجح الجميع أنها جنة الخلد ولا التفات إلى ما ذهب إليه المعتزلة والقدرية إلى أنها جنة دنيوية.