رئيس التحرير
عصام كامل

"شلة ليبون".. على شاشة السينما قريبا..الفيلم من إخراج ساندرا نشأت وسيناريو تامر حبيب ولم يتم الاتفاق على الممثلين

شلة ليبون
"شلة ليبون"
في عام 1978 وداخل "صالة قمار" واقعة في عمارة ليبون المطلة على النيل بحي الزمالك، والتي أنشأها المهندس أنطون سليم نحاس منتصف القرن العشرين لصالح رجل الأعمال الفرنسي شارل ليبون، تبدأ أحداث رواية شلة ليبون للكاتب هشام الخشن.


والتي من المقرر أن تخرج للنور في عمل سينمائي خلال الفترة المقبلة، من إخراج ساندرا نشأت، وسيناريو وحوار تامر حبيب، الذي يعكف في الوقت الحالي، على كتابة السيناريو والحوار، حيث تم الاتفاق على أن تكون ساندرا نشأت مخرجة العمل فيما لم يتم الاستقرار على فريق الفيلم حتى الآن.




عمل فني

الكاتب هشام الخشن مؤلف رواية شلة ليبون، قال إن الدكتور وليد مصطفى مالك راديو "اينرجي"، قد تواصل معه في وقت سابق وحصل على حقوق تحويل الرواية لعمل فني، موضحا أن "مصطفى" منح الرواية للسيناريست تامر حبيب لتحويلها لفيلم خلال الفترة المقبلة، موضحا: " أي حد بيكتب رواية وبيدور على إنها تتحول لعمل فني مش هيطلع جزء كويس.. الكاتب يجب أن يهتم بما يقدمه من عمل أدبي دون النظر لمستقبل ذلك العمل".

في السياق ذاته أشار السيناريست تامر حبيب، إلى أنه حتى الآن لم يتم تعاقد أي فنان على المشاركة في العمل بشكل رسمي، مضيفا إنه لم ينته من كتابة سيناريو الفيلم بشكل كامل بعد، كاشفا أن هناك اتفاقا مبدئيا بين مجموعة الفنانين الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في الفيلم من بينهم الفنان ماجد الكدواني، مؤكدا أن كل ذلك يعد اتفاقا مبدئيا وليس بشكل رسمي ونهائي.

وتابع : "بكتب الفترة دي في السيناريو كما عقدت أكثر من جلسة عمل مع المخرجة ساندرا نشأت لوضع الملامح المبدئية للعمل والاتفاق على الإطار والتيمة الرئيسية للفيلم".

رواية "شلة ليبون" تركز على التغييرات الاجتماعية التي مر ويمر بها المجتمع المصري، كما تناولت تفاصيل الأزمنة الممتدة من نهاية ثمانينيات القرن العشرين وحتى زمننا هذا ، ومن خلال تنوع الشخصيات فقد رصدت أحداثها عن طريق غير مباشر كثيرا من المتغيرات التي مرت بها مصر اجتماعيا، وتنوعت شخصيات أبطالها فرسمت ورصدت نوعيات متنوعة من الشخصيات المصرية ذات الهموم شديدة المصرية مما أعطاها مذاقا قريبا من قلوب القراء.

وانتهج هشام الخشن في الرواية أسلوبا جديدا في التناول من خلال استخدام أوراق "الكوتشينة" في محاكاة تفاصيل ويوميات الحياة، وما تواجهه شخصيات الرواية من أزمات وتحديات، وتنطلق الأحداث من عام 1978 داخل صالة قمار يعمل بها "يسري" حيث تقوده الأقدار للعب في مواجهة أحد الأمراء على طاولة البوكر رغم تعارض هذا مع قوانين العمل بالمكان، وتزداد الأمور تعقيدا حين يختار الأمير أن تكون قيمة الرهان مليون جنيه.

في ليلة رأس السنة اعتادت مجموعة من سبعة أصدقاء الالتقاء حول طاولة البوكر للعب والتسلية واسترجاع الذكريات الحلوة دون رهانات، لكن بعد ثلاثين عاما وجدت شلة ليبون نفسها أمام رهان من نوع خاص جعل الجميع يسعى للفوز هذه المرة لكن مؤلف الرواية يتعمد تأجيل إعلان نتيجة الرهان المثير إلى جزء لاحق من العمل لينتقل سريعا إلى بيت يسري حيث كان ابنه أمين يستضيف ستة من أصدقائه في المدرسة لقضاء ليلة رأس السنة معا يدعو الأب الأصدقاء السبعة إلى طاولة قمار يحتفظ بها في المنزل ليعلمهم لعبة البوكر وينقل لهم خبرته في اللعب والحياة معا ملقنا إياهم درسا لن ينسوه طوال حياتهم.

كما لن ينسوا يسري الذي رحل عن الدنيا في ذات الليلة متأثرا بأزمة قلبية: "حط في اعتبارك دايما إن مفيش حاجة اسمها ورق وحش وورق حلو، كل ورقة ممكن تكون سبب فوزك. واللاعب السيئ هو اللي مايعرفش يستفيد من اللي في إيده.

انت اللي متحكم في قيمة ورقك بطريقتك في استعماله. ورقك هو نصيبك من الحياة!"وتمر السنوات ويشق كل من الأصدقاء السبعة طريقه في الحياة لكنهم يبقون على جلستهم السنوية في عمارة ليبون في ليلة رأس السنة. وفي عام 2010 تكتسب الجلسة مذاقا مختلفا بعدما أعلن أمين الذي أصبح مليارديرا أن ينشئ صندوقا للتنمية المجتمعية بقيمة 20 مليون دولار على أن يتولى رئاسته الفائز بلعبة البوكر هذه المرة.

ورغم أن فكرة الرواية ذاتها ربما تكون قد طُرحت في أعمال روائية ودرامية سابقة، جاء بناؤها السردي حديثا ليعكس أوضاعا اقتصادية وسياسية واجتماعية راهنة ويمر سريعا على تغيرات شهدتها مصر نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين من خلال المزج بين المقامرة وحكايات الأصدقاء المتشعبة.

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية