رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان: الديمقراطية التركية مرت بامتحان قاس في أحداث منتزه "غزي"

رئيس الوزراء التركي،
رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان

أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن الديمقراطية التركية مرت بامتحان قاس في أحداث أحداث منتزه "غزي"، لافتا إلى أنهم اجتازوا ذلك الامتحان بنجاح.


جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أردوغان في برنامج "على طريق خدمة الشعب" الذي تبثه القنوات المحلية التركية، والذي تطرق فيه إلى تقييم العديد من القضايا والملفات الموجودة على الأجندة التركية.

ووصف أردوغان شهر مايو الماضي، بأكثر الشهور تألقا في تاريخ الجمهورية التركية، لتحقيق الحكومة في هذا الشهر العديد من النتائج المبهرة من كافة النواحي، على حد قوله، لافتا إلى أن علمية السلام التي تشهدها البلاد تسير بشكل جيد، فضلا عن التطورات الكبيرة التي يشهدها القطاع الاقتصادي.

وتابع أردوغان قائلا "وفي فترة كهذه تحطمت فيها جميع الأرقام القياسية، وأضافت فيها تركيا نجحات كبيرة إلى رصيدها، في تلك الفترة بدأت أحداث تقسيم التي غُرر فيها بعدد من المواطنين الأبرياء من محبي البيئة والطبيعة، من قبل أناس أوصلوا لهم معلومات خاطئة عن مشروع ميدان تقسيم".

وأضاف أن "هؤلاء الأشخاص أصبحوا جزء من مخطط دبر له جيدا، وسيناريو تمت كتابته بشكل رائع، وتم استخدامهم في ذلك المخطط للقيام بهجمات تستهدف مقدرات البلاد، بعلم أو بغير علم، في فترة تعيش فيها البلاد أزهى فتراتها".

وذكر أن عملية السلام لم تتأثر بتلك الأحداث، بفضل العقل السليم الذي يتمتع به الشعب التركي، على حد قوله، موضحا كذلك أن الاقتصاد التركي لم يتأثر هو الآخر، مشيرا إلى أن الفضل في ذلك يرجع للإصلاحات الهيكلية التي أجريت في هذا القطاع على مدى عشر سنوات ونصف مضت.

وأوضح أن تركيا ليست كبقية الدول، وأنها ليست دولة من الممكن أن يلعب بها أو أن تحاك ضدها أي ألاعيب قذرة، مؤكدا أنها دولة قوية بشعبها، تستطيع بهم التغلب على أي هجوم يريد أن ينال منها، وأن ترد بقسوة على الأطراف التي تحمل نوايا سيئة تجاهها.

وذكر أن الحكومة التركية وضعت لها أهداف تحققها بحلول العام 2018، مبينا في الوقت ذاته أنهم خلال السنوات الخمس المتبقية على ذلك التاريخ ستتجاوز تركيا تلك الأهداف لتحقق في تلك الفترة الأهداف التي وضعتها للعام 2023، ومؤكدا على أنه بإمكانهم جعل تركيا من أفضل وأقوى 10 دول على مستوى العالم.

وشدد على أنهم سيعملون على إيجاد حلول دائمة لكافة المشاكل الداخلية التي تعكر صفو المجتمع والوحدة بين أطيافه المختلفة، لافتا إلى أن الخلافات الداخلية والتوترات التي تعرضت لها البلاد، دفع الشعب التركي فاتورتها غالية من دمه.
الجريدة الرسمية