رئيس التحرير
عصام كامل

محقق فيتو.. موظف يدفع حياته "إتاوة" لبلطجي دار السلام.. أنس الأبيض يقتل أبا لـ3 أطفال أمام أولاده.. والأسرة: ننتظر حكما يشفي غليلنا

فيتو
في زماننا أصبح القتل سهلا ميسورا وكأن أرواح البشر صارت أرخص من تراب الأرض، وصار القتيل لا يعرف لماذا قتل أو أي ذنب ارتكب.

وفي التقرير التالي يستعرض محقق "فيتو" أحداث مقتل موظف مطابع بأحد المؤسسات القومية علي يد عاطل في واقعة مأساوية دارت أحداثها أمام أعين أطفاله الصغار بمنطقة دار السلام، والسبب رفض المجني عليه دفع إتاوة قدرها 5 ألف جنيه للمتهم، وكأن حياة هذا الأب ومصير أبنائه أرخص من 5 آلاف جنيه.



حيث انتقل محقق فيتو لمكان الواقعة بمنطقة دار السلام حيث تقطن أسرته ، وبمجرد وصول المحقق شاهد حالة من الحزن الشديد بين الأهالي وسط مطالبات بالقصاص من الجناة، فضلًا عن رفضهم تلقي العزاء إلا بعد الحكم على المتهم والأخذ بالقصاص.

في البداية يقول عم رمضان ، والد المجني عليه،محمد دكش، 37 سنه ، إن ولده  قتل غدرًا بسبب رفض دفع 5 آلاف جنيه للمتهم  أ"نس الأبيض" الذي سبق ضبطه في عدد من القضايا.

وأوضح الوالد المكلوم ان المتهم طلب المبلغ إتاوة على عمل مقاولات كان ينفذها المجني عليه بإحدى العقارات.
 
واضاف انه ليلة الواقعة حضر شخص اسمه مسعود وطلب المبلغ من المجني عليه، ولما رفض اتصل بالمتهم الأول (أنس الأبيض) وأبلغه أن محمد دكش، رفض دفع المبلغ فحضر المتهم ومعه عدد من البلطجية الذين أثاروا الرعب بين الأهالي مستخدمين السلاح.

واعتدى المتهم على المجني عليه باستخدام سلاح أبيض مطواة وسدد له طعنة في القدم اليسرى قطعت الوريد المتصل بالقلب ما أدى لوفاته في الحال .

وتقول والدة المجني عليه أن ولدها   قُتل  غدرا على يد بلطجي وترك لها 3 أطفال أصبحوا يتامى، متسائلة "إيه ذنبه يتقتل، وإيه ذنب الأطفال دي يتيتموا، ، مطالبة بالقصاص العادل الذي يشفي غليلهم ويبرد نارهم




وبدأت أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، إخطارا من المقدم وسام عطية، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة دار السلام، بورود بلاغ من الأهالي يفيد بمقتل شاب بشارع إبراهيم عواد بمنطقة حدائق المعادي دائرة القسم.



انتقل الرائد أحمد مختار معاون أول مباحث القسم والقوة المرافقة إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين من خلال المعاينة العثور على جثة شاب يدعي «محمد دكش»، 37 سنة، ومقيم بدائرة القسم، ملقى على الأرض غارقا في بركة من الدماء، تم إخطار النيابة العامة، والتي أمرت بنقل الجثة إلى مشرحة المستشفى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.




الجريدة الرسمية