البرلمان العربى: نحتضن أكثر من نصف اللاجئين في العالم
أعلن البرلمان العربي أن قضية الهجرة تعد من القضايا المحورية في المنطقة العربية خاصة بعد ما شهدته المنطقة من تزايد كبير في موجات الهجرة والنزوح والفرار من ويلات النزاعات خاصةً على مدار السنوات السبع الماضية.
وجاء ذلك في كلمة لنائب البرلمان العربي على بن ناصر المحروقى ممثل البرلمان العربي في حوار البرلمانات العربية حول الاستعراض الإقليمي للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، والذي عقد افتراضيًا تلبيةَ لدعوة من لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا "الأسكوا" والمنظمة الدولية للهجرة وشبكة الأمم المتحدة الإقليمية للهجرة.
وأوضح "المحروقي" أن المنطقة العربية تستضيف وحدها حوالي 53% من اللاجئين من جميع أنحاء العالم و67% من إجمالي المشردين قسرًا من جميع أنحاء العالم، خاصة مع استمرار وتيرة الأزمات في عدد من الدول العربية.
وسلّط "المحروقي" الضوء على الجهود والإجراءات التي يتخذها البرلمان العربي تجاه قضية الهجرة ورؤيته في التعامل مع هذه القضية، والتي تتضمن محورين هما، أدوات التحرك بشأن معالجة الأسباب الجذرية للأزمة ودعم المبادرات السياسية التي تصب في اتجاه تسوية الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية.
وأوضح أن المحور الآخر هو التعامل مع نتائج وآثار الهجرة والنزوح، ومنها مراجعة الإطار القانوني المنظم في إطار جامعة الدول العربية وتشجيع البرلمانات العربية للتصديق على الاتفاقيات العربية والدولية المتعلقة بالهجرة وتبادل الخبرات التشريعية في وضع القوانين الوطنية المنظمة للتعامل مع الهجرة واللجوء والنزوح وأبعادها وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية.
وشدَّد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية والإقليمية والدول والبرلمانات العربية؛ للتوصل إلى حلول آمنة وفعالة لقضية الهجرة.
كما أكدت الدكتورة عائشة المناعي، التي مثلت البرلمان العربي أيضًا في الاجتماع، أن البرلمان العربي يولي أهمية كبيرة لدعم الجهود الخاصة بالاتفاقيات الإقليمية والدولية للاجئين، والاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنظمة.
وشددت على أن المنطقة العربية تتحمل العبء الأكبر لهذه الظاهرة سواء من خلال استضافة العدد الأكبر من اللاجئين والمهاجرين أو في تحمل تكاليف توفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
وحذّرت "المناعي"، خلال مداخلتها، من خطورة ما تواجهه المنطقة العربية من تحديات مرتبطة بقضايا الهجرة، خاصة في ظل ما تتعرض له المنطقة من أزمات، وفي مقدمتها تفشي جائحة "كورونا".
وحثت "المناعي" الدول العربية على ضرورة الإسراع بتقديم التقارير الطوعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة، لتوضيح حجم المعاناة والتحديات التي تواجهها الدول العربية في هذا المجال، وللعمل على حشد الجهود العربية والدولية لتقديم الدعم اللازم والواجب لهذه الفئات وفقًا للاتفاق العالمي.