رئيس التحرير
عصام كامل

الصومال تفشل في كسر جمود اختيار رئيس جديد للبلاد

انتخابات الصومال
انتخابات الصومال
أعلن مسؤولون حكوميون في الصومال، اليوم السبت، أن زعماء البلاد فشلوا في كسر الجمود حول اختيار رئيس جديد للصومال الأسبوع المقبل.

وقال وزير الإعلام عثمان دبي، إن الرئيس "محمد عبد الله محمد" عاد جوا إلى العاصمة مقديشو، دون اتفاق على العاملين في اللجان الانتخابية الإقليمية.


وأضاف الوزير أن مجلسي البرلمان سيجتمعان اليوم لوضع طريق للمضي قدما، فيما قال مكتب الرئيس إنه سيلقي كلمة أمام مجلسي البرلمان.



وفي وقت سابق من الجمعة الماضية، استهدف هجوم من قبل حركة "الشباب" الإرهابية قاعدة للقوات الصومالية بمدينة طوسمريب وأسفرت الواقعة عن مقتل 8 إرهابيين وإصابة أخر.

وفي تصريحات إعلامية، قال أحمد معلم فقي، وزير الأمن بولاية جلمدج"طوسمريب عاصمتها غرب"، إن القوات الأمنية الصومالية أحبطت هجوما لمسلحي تنظيم حركة الشباب على مدينة طوسمريب . 

وأضاف أن "القوات الأمنية قتلت 8 إرهابيين وأسرت قائد المجموعة المهاجمة وهو مصاب"، دون تفاصيل أكثر حول الجزئية الأخيرة.

وأشار وزير الأمن إلى أن قوات الأمن استولت على أسلحة خفيفة وثقيلة من المليشيات الإرهابية . 

ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي تشنه حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة خلال الأسبوع الجاري.
 
ويتزامن الهجوم مع مباحثات تجري في طوسمريب بين الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو ورؤساء الولايات الإقليمية، في مسعى لحل القضايا الخلافية حول الانتخابات العامة. 

واستبعد مسؤولون في الصومال إجراء انتخابات غير مباشرة لاختيار رئيس جديد رغم محادثات اللحظة الأخيرة بين الرئيس محمد عبد الله محمد ومنافسيه لترتيب التصويت.

ويحاول الصومال، الذي لديه حكومة مركزية محدودة فقط منذ عام 1991، إعادة بناء نفسه بمساعدة الأمم المتحدة، إذ كان في البداية يعتزم إجراء أول انتخابات مباشرة بالبلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود هذا العام وتحقيق انتصار نادر على عدم الاستقرار المزمن.

وأدى تأخر التجهيزات وعدم قدرة الحكومة على كبح جماح الهجمات اليومية التي يشنها متمردو "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة إلى أن يقبل الصومال بدلا من ذلك بخطط لإجراء تصويت غير مباشر، حيث يختار الشيوخ النواب الذين سيختارون بدورهم رئيسا.

لكن الآن، ومع بقاء أيام فقط لترتيب التصويت، يبدو أنه من المرجح أيضا تأجيل هذه الخطة، على الرغم من أن الحكومة لم تصدر إعلانا رسميا بعد، فعملية اختيار المشرعين، التي كانت مقررة في ديسمبر، لم تبدأ بعد أن اتهمت المعارضة الحكومة الاتحادية بتعبئة اللجنة الانتخابية بحلفاء الرئيس.

واجتمع الرئيس مع منافسيه في بلدة دوسامارب الأسبوع الحالي في مسعى للاتفاق على خطة انتخابية.

وتعرضت البلدة لقصف متكرر بقذائف المورتر في استعراض للقوة من جانب "حركة الشباب."
الجريدة الرسمية