محمد عبد الستار: شبكات التواصل تعج بالمحتويات المضللة والقذف والتشهير
قال الدكتور محمد عبد الستار، الكاتب والباحث، أن شبكات التواصل الاجتماعي على اختلافها، أصبحت تعج بالمحتويات المضللة وبالقذف والتشهير.
لفت عبد الستار إلى صعوبة محو أضرارها على المستهدفين، أو متابعة المجرمين الإلكترونيين قضائياً، لافتا إلى أن المنظومات القضائية في كثير من الدول تبدو غير متماسكة مقارنة بالتطبيقات والاستخدامات التي تتيحها هذه الشبكات.
أضاف: الهوية الرقمية للمستخدمين في الغالب هوية غير حقيقية تمنح المجرم الإلكتروني فرصة أكبر للتضليل والقذف والتشهير والاحتيال.
تابع: أصبح المستخدمون النبلاء لأغراض ذات فائدة كالتواصل الإنساني وتبادل الأخبار والمعلومات والأفكار والتثقيف والترفيه والتجارة مستائين مما يمكن تسميته انحراف الرسالة عبر هذه الشبكات؛ ما يترك آثاراً كبيرة على الوسيلة .
استكمل: في شبكات التواصل الاجتماعي مستخدمين لا يحترمون قواعد السلوك، فالإنترنت وكل ما تتيحه من تطبيقات أنتجت مجتمع الإعلام والمعلومات والمعرفة والذكاء الإنساني والعقل الخلاق، لكن مثلما في المجتمع الحقيقي يجب احترام الآخرين.
تابع: عندما شعرت شركات تويتر وفيسبوك وغيرهما، بخطورة تصريحات ترامب على المجتمع الأمريكي ديمقراطياً واجتماعياً، عمدت إلى حجبها، دون اعتبار ذلك مساساً بحرية التعبير، لأنه من الطبيعي أن الحرية عندما تؤدي إلى الدمار لا تصبح حرية إنما شيء آخر.
أضاف: ما حدث في الولايات المتحدة مرة، يحدث في بلدان أخرى مئات المرات في اليوم، حيث يتم استهداف الأشخاص والشخصيات والأعراض والثقافات والدين بهويات مستعارة فيعجز القضاء عن ملاحقة بعض المتهمين.
اختتم: يتعين على الشركات أن تمنع الرسالة المدمرة، لأنها مدعاة لتدمير الوسيلة في المستقبل، على حد قوله.