باحث: قطر لا تستطيع فك روابطها وعلاقاتها مع تركيا والإخوان
قال السيد زهرة، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أن الكثير من المحللين كتبوا عن قمة العلا الخليجية التي شهدت توقيع بيان انهاء أزمة قطر، وعن تقييمهم للبيان وسلوك قطر بعد القمة.
لفت الباحث إلى أن مقاطعة قطر التي استمرت لسنوات وانتهت مع القمة، البعض يرى أن الكل رابح من الاتفاق الذي تم التوصل اليه، لكن حقيقة الأمر انه طالما ان المشاكل الأساسية التي كانت سببا لفرض المقاطعة لم يتم حلها فإن الوضع على المدى البعيد يظل موضع تساؤلات وشكوك جادة.
أوضح أن المشكلة الأساسية مع اتفاق العلا انه ليس واضحا، ما الذي سوف تقدمه قطر بالضبط في مقابل رفع المقاطعة وانهاء أزمتها، مردفأ: الأمر الوحيد الواضح هو الإعلان عن ان قطر ستتخلى عن الدعاوى القضائية المرفوعة ضد دول المقاطعة.
تابع: هناك خلافات وانقسامات سياسية وآيديولوجية حادة بين الدول العربية وقطر، وهناك مطالب من المفروض ان تستجيب لها قطر، ولاسيما الدعم القوي الذي تقدمه إلى جماعة الاخوان الإرهابية، والقوى والجماعات التي تتآمر ضد نظم الحكم في الدول العربية.
أوضح أن الخلافات ليست بسيطة بل عميقة الجذور، لافتا إلى ما حدث في عامي 2013 و2014 حين تم توقيع اتفاقيات الرياض والتزمت قطر بها وبتنفيذ ما تضمنته، وكان فرض المقاطعة بعد ذلك في 2017 نتيجة عدم الالتزام بالاتفاقيات.
أضاف: السؤال الملح المطروح الآن هو: هل ستلتزم قطر الآن بأي تعهدات في الاتفاق؟ مردفا: الأمر الواضح هنا هو ان قطر لا يمكن ان تفك روابطها وعلاقاتها مع تركيا والإخوان لأسباب كثيرة.
أكد الباحث أنه رغم إعلان التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة فإن الشرخ الذي حدث أبعد ما يكون عن الالتئام، فالخلافات والمشاكل الموجودة ابعد ما تكون عن الحل والعلاج، مردفا: أسباب ومنابع وجذور الخلاف ما زالت دون حل، وعدم الثقة والغضب ما زالا قائمين.