رئيس التحرير
عصام كامل

الاعتراف والغفران.. بوابتان أعلى جبل موسى تعرف عليهما | صور

بوابات الاعتراف والغفران
بوابات الاعتراف والغفران بجبل سانت كاترين
تعتبر محافظة جنوب سيناء إحدى المدن السياحية التي يرتادها السائحون من كل مكان، ولمدينة سانت كاترين طابع خاص يميزها عن باقي المدن السياحية.  

وتبلغ مساحتها 5130 كم مربعا، وتحيط بها مجموعة جبال هي الأعلى في سيناء وفي مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة.



وتُعد قمة جبل موسى واحدة من قمم الجبال الشهيرة على مستوى العالم، وهي أحد المزارات السياحية المهمة لاسيما وأنها أدرجت مع دير سانت كاترين على قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو . 

الدكتور أسامة صالح الباحث في الآثار بمحافظة جنوب سيناء، يقول إن طريق السلالم يعد واحداً من أقدم وأشهر الطرق التى تؤدى إلى تلك القمة حيث يشكل طريقاً صاعداً إلى قمة جبل موسى عبر ما يقرب من 3750 درجة سلم من الصخور الجرانيتية قام بوضعها الرهبان الأوائل، وتعرف هذه السلالم بطريق الرهبان أو طريق "نبى الله موسى" .



وقد ورد ذكر هذه السلالم فى رحلة أنطونيوس الشهيد لسيناء فى القرن السادس الميلادي بعد بناء الدير بفترة قليلة، وتبدأ هذه السلالم الصخرية من الجهة الجنوبية الشرقية خلف دير سانت كاترين وهذه السلالم رغم أنها تمثل طريق مختصرة إلا أنها شاقة ومنحدرة وشديدة الخطورة.



ويتخلل طريق السلالم بوابتان كل منهما معقودة بعقد نصف دائري وتعرف البوابة الأولى باسم "بوابة الاعتراف" اشارة الى طقس الاعتراف والذي يُعد أحد أسرار الكنيسة السبعة، وفيه يعترف المؤمن بخطاياه على يد الكاهن ( الراهب) لينال الحل أي الغفران.  



 وعلى يسار هذه البوابة نجد نقشاً على إحدى الكتل الصخرية  المجاورة للبوابة يمثل يداً أو "كفاً" سجل بجانبها اسم القديس "اسطفانوس" باللغة اليونانية أما البوابة الثانية فتعرف ببوابة الغفران وتتشابه تماماً فى تصميمها مع بوابة الاعتراف إلا أنها أكثر منها اتساعاً  ونصل من خلالها مباشرة إلى منطقة فرش إيليا والتى تمثل المحطة الأخيرة قبل الصعود إلى قمة جبل موسى .

حجاج وزوار الجبل الآن يصعدون إلى جبل موسى أو جبل طور سيناء بطريق ممهد يطلق عليه طريق سيدنا موسى وهو طريق مختصر وممهد، مهده الرهبان وجعلوا له سلالم من الحجر تتكون من 300 درجة، جرى ترميمها عام 1911.
الجريدة الرسمية