عمرو فاروق: يقظة الجيش المصري أوقفت المشروع الداعشي في سيناء
قال عمرو فاروق الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن التنظيمات التكفيرية في سيناء، كانت البوابة الرئيسية لتمصير الحالة الجهادية.
أوضح أن ذلك موثق وفقاً لعدد من الدراسات والوثائق التي نشرها تنظيمي القاعدة وداعش، مثل وثيقة مصر والطريق إلى أمة الخلافة التي كتبها المرجع التكفيري أبو بكر أحمد، والتي طرحت مشروعاً لتفكيك الدولة المدنية، والمؤسسة العسكرية، تحت مسمى جهاد "التمكين".
تابع: يثبت ذلك أيضا وثيقة "سر الأحجية المصرية"، التي صاغها الداعشي أبو مودود الهرماسي، ودعت إلى ما يسمى بفتح مصر وتقسيمها إلى ولاية سيناء، وولاية القاهرة، وأكد على ذلك ووثيقة هلموا إلى سيناء التي كتبها أبو مصعب الغريب، ودعت إلى تحويل سيناء ولاية إسلامية شرعية.
يوضح فاروق أن عدد التنظيمات التي توطنت في سيناء عقب أحداث 2011، بلغ نحو 15 تنظيماً، مثل تنظيم التوحيد والجهاد ومجلس شورى المجاهدي، والتكفير والهجرة، وجيش الإسلام، ومنظمة أنصار الجهاد، وجيش الجلجلة، والجماعة السلفية في سيناء وغيرها.
وأضاف: بعضهم اتحد في مكون جديد تحت مسمى "أنصار بيت المقدس"، وأعلن بيعته لتنظيم "القاعدة"، ومنها من بايع تنظيم "داعش" 2014، تحت مسمى ولاية سيناء.
أضاف: كان مخططاً عام 2011، أن يتم الاستيلاء على أراضي سيناء بالكامل، وتحويلها إمارة إسلامية مستقلة استثماراً لأحداث الفوضى التي مرت بها مصر خلال تلك المرحلة، إلا أن الجيش المصري كان يعي المخطط وفصوله، فتحرك بقوة وأجهض هذا المشروع.
اختتم: في 2014، سعى "داعش" الى التمركز في جغرافية سياسية تمكنه من تحويل سيناء ولاية "داعشية" تابعة لدولة الخلافة، والانتقال منها إلى العمق المصري في ما بعد، على غرار ما تم في سوريا والعراق، لكن يقظة الجيش المصري أوقفت المشروع "الداعشي.