السيد عن مفاتيح علاقات الإخوان بالبيت الأبيض: «وليام بيرنز» أخطرهم
قال السيد شبل الكاتب والباحث بمعهد الدراسات المستقبلية إن "وليام بيرنز" المدير الجديد للمخابرات الأمريكية "السي آي إيه" سيكون له دور فاعل جدا وخطير فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط.
أضاف شبل، أن بيرنز يدير "مؤسسة كارنيجي" منذ 6 سنوات، موضحا أن المؤسسة تحت قيادته كانت مفتوحة لكل "ساسة" الربيع العربي يتقدمهم الكاتب الإخواني يزيد صايغ، وعمرو حمزاوي، كما أن بيرنز تجمعه علاقات قوية وقديمة بـ"أيمن نور".
أوضح الباحث أنه قبل عام ٢٠١٤، كان "بيرنز" نائبا لوزير الخارجية الأمريكي، وهندس الاتفاق النووي مع إيران تحت قيادة باراك أوباما، كما كان حلقة اتصال قوية للبيت الأبيض مع الإخوان في ظل إجادته العربية، وحاول لعب دور "الوساطة" في مصر بعد يونيو ٢٠١٣ لضمان دور سياسي للجماعة.
وعن موقفه من إيران، قال شبل إن بيرنز كان يعتبر قرارات دونالد ترمب ضد طهران تتسم بالغشامة والغباء، لأنها تدفع إيران نحو تعزيز التعاون مع الصين في ملف بيع النفط.
أضاف: كما أن العقوبات الاقتصادية على إيران رغم آثارها السلبية على المعيشة، لكنها من ناحية أخرى تُقوي شوكة المحافظين والحرس الثوري وترفع من معدل العداء لواشنطن، لذا فهو مع علاقة ناعمة وذكية تحطم الحس المناهض للغرب داخل إيران، عبر التواصل مع "العناصر المعتدلة".
وتسلم جو بايدن مفاتيح البيت الأبيض من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تعيش فيه المنطقة العربية وضعا أفضل في ظل وحدة وانسجام قادة السعودية والإمارات ومصر، مما يقلل كثيرًا من خطورة محاولات الإخوان الاستحواذ على بوصلة الرئيس الجديد.
ويرجح مراقبون تعزيز التعاون بين أمريكا والعرب في مجالات مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف وتحقيق التنمية والسلام، ولاسيما أن محاولة لإعادة المنطقة العربية والخليجية إلى معادلات ما قبل باراك أوباما لن يكون في صالح الإدارة الأمريكية، خاصة أن المنطقة طرأت عليها تغييرات جذرية.
كما تحالف العرب لخلق وضع سياسي واستراتيجي جديد، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما سيجبر بايدن على التعامل مع هذا التحالف بواقعية وعقلانية.