تعرف على قصة أول مبنى خرسانة مسلحة في العالم.. "فنار بورسعيد" تحفة معمارية تقص تاريخ قناة السويس وتتحدى الزمن | صور
من منا يعلم أن أول مبنى خرسانة مسلحة على مستوى العالم يقبع في مصر،
وبالخصوص في محافظة بورسعيد أمام الممر الملاحي لقناة السويس ليكون شاهدا على تاريخ
حفر قناة السويس وأهم الأحداث التي مرت بالمدينة الباسلة.
"فنار بورسعيد" ذلك المكان الأثري الشاهق العظيم، المرتبط بتاريخ المحافظة الباسلة والذي ضمن دائرة حي الشرق أحد الأحياء القديمة الذي كان يطلق عليه قديما بالحي الإفرنجي.
وتستعرض "فيتو" خلال هذا التقرير تاريخ "فنار بورسعيد" منذ نشأته بجانب نشر عدد من الصور القديمة الخاصة به والتي يعود عصرها إلى أكثر من 100 عام، بجانب نشر أحدث الصور الحالية له.
الموقع وتاريخ النشأة
ويطل " فنار بورسعيد " بواجهته الرئيسية ناحية الشرق على شارع فلسطين ومـن الناحية الغربية على شارع ممفيس ومن الناحية الشمالية على شارع الطائف ومـن الجنوب على شارع الجبرتي.
ويعتبر فنار بورسعيد واحدا من أهم المنشآت المصرية التي تأثرت بالتقدم التكنولوجي في أوروبا في ذلك الوقت، وبالتحديد في عهد الخديوي إسماعيل 1869.
البداية
يعتبر "فنار بورسعيد" أول فنار يبنى بالخرسانة المسلحة في العالم وكانت المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية لهذا النوع من الأعمال في العالم، ومن ثم حرص المصممون على أن يكون رائدا في استخدام الضوء الكهربي والعدسات الحديثة لتأمين السفن من المخاطر في الموانئ أو المياه الإقليمية للدولة.
في البداية كان الفنار عبارة عن أعمدة خشبية وفي نهايتها مصباح كبير نوره كان يضيء لمسافات كبيرة، واستمر الفنار على ذلك حتى عام 1869 وهو تاريخ افتتاح قناة السويس، حيث تم تعديله وبناؤه بالخرسانة المسلحة على يد المهندس فرنسوا والذي كان أحد المهندسين الذين أشرفوا في بناء مبنى هيئة قناة السويس وبذلك أصبح أول بناء بالخرسانة المسلحة في العالم كله.
العمل الفعلي
بدأ العمل الفعلي للفنار في فبرايــر 1870، عندما اتخذت الخطوات العملية لإنشاء بورسعيد كميناء بحري إثر اجتماع “ديليسبس” بالموقع في 25 أبريل.
وكان الفنار بداخله سلم خشبي حلزوني في نهايته مصباح قوي جدًا، حيث أنشئ الفنار بحيث يكون أعلى منطقة في بورسعيد وكل ما يحيط به كان فلل هيئة قناة السويس وأبنية قصيرة، وبذلك يمكن أن يصل ضوءه لأبعد المسافات ويضيء للسفن التي تعبر القناة.
تحدى الزمن
وما يميز " فنار بورسعيد " هو استمراره وثباته طوال أكثر من مائة عام ، حيث تعتبر هذه هي المرة الأولي التي يستخدم فيها هذا النوع من الأعمال في البناء " وهي الخرسانة المسلحة"
وقد قام البناءون يوما بعد يوم برص طبقات يصل سمكها من 20 إلى 25 سم ثم راكموها بدقها بعضها على بعض ، ولضمان تماسك المكونات ككل كان يتم تدعيم الخليط داخليا بدعامات بناء حديديه مسطحة وكان هذا بمثابة ابتكار وتجديد فى ذلك الوقت، حيث تم استخدام الخرسانة منذ ذلك الحين كمادة بناء مستقلة وليس فقط كمادة للحشو مع تدعيمها فضلا عن ذلك بدعامات معدنية
الوصف الداخلى
شيد الفنار علي قاعدة بالقرب من النهاية الداخلية لحاجز الأمواج الغربي للقناه محاطا بالأحجار الضخمة لصـد الأمواج من جميع الجهات عند الافتتاح ليصبح بذلك أول فنار خرساني موجود في العالم.
وذلك وما زال الفنار يحتفظ بتخطيطه الأصلي علي الرغم من الإضافات التي استحدثت فيه ، حيث يتكون من برج مثمن المسقط من الخارج في الوسط شيد من الخرسانة المسلحة يرتفع لمسافة (56م)، بما في ذلك الفانوس الزجاجي ، ومدمج في بدن البرج جناحين شمالي وجنوبي كل منهما من طابقين من الحـجر تحتوي علي غـرف ومكاتب كانت تستخدم سكن للملاحظين والإداريين والجناح الشمالي متصل ببدن برج الفنار عن طريق باب أو ممـر في الطابق الأرضي في الناحية الجنوبية الشرقية.
ويمثل برج الفنار وجناحيه الشمالي والجنوبي مستطيل منتظم الأبعاد ، ويتميز التخطيط الأصلي للفنار وملحقاته بالتناظر والتماثل من حيث المساحة وتوزيع الأبواب والنوافذ.
كما تم تصميم سلم حلزوني من حديد الزهر داخل الفنار للصعود لفانوس الفنار قمة البرج ، وكسيت جدران الفنار الداخلية بطبقة من الدهان باللون الأبيض ودهنت جدران الملحقات الداخلية والخارجيـــة باللون الأصفر الغامق .
كما كسيت أضلع المثمن الخارجية من ناحية الشمال باللون الأبيض والأسود بشـكل تبادلي لأغراض الإرشاد النهاري.
وكان في آخر الفنار كرة كبيرة حديدية، كانت تمثل ساعة كانت تصعد إلى أعلى الفنار وتسقط في الساعة 12 ظهرًا وبالليل، وكانت عندما تسقط وتقوم بعمل صوت مدوى، وذلك لإعلان بأن وقت الراحة قد أتى فيتوقف العمل ويبدأون في تناول الطعام المخصص لهم.
"فنار بورسعيد" ذلك المكان الأثري الشاهق العظيم، المرتبط بتاريخ المحافظة الباسلة والذي ضمن دائرة حي الشرق أحد الأحياء القديمة الذي كان يطلق عليه قديما بالحي الإفرنجي.
وتستعرض "فيتو" خلال هذا التقرير تاريخ "فنار بورسعيد" منذ نشأته بجانب نشر عدد من الصور القديمة الخاصة به والتي يعود عصرها إلى أكثر من 100 عام، بجانب نشر أحدث الصور الحالية له.
الموقع وتاريخ النشأة
ويطل " فنار بورسعيد " بواجهته الرئيسية ناحية الشرق على شارع فلسطين ومـن الناحية الغربية على شارع ممفيس ومن الناحية الشمالية على شارع الطائف ومـن الجنوب على شارع الجبرتي.
ويعتبر فنار بورسعيد واحدا من أهم المنشآت المصرية التي تأثرت بالتقدم التكنولوجي في أوروبا في ذلك الوقت، وبالتحديد في عهد الخديوي إسماعيل 1869.
البداية
يعتبر "فنار بورسعيد" أول فنار يبنى بالخرسانة المسلحة في العالم وكانت المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية لهذا النوع من الأعمال في العالم، ومن ثم حرص المصممون على أن يكون رائدا في استخدام الضوء الكهربي والعدسات الحديثة لتأمين السفن من المخاطر في الموانئ أو المياه الإقليمية للدولة.
في البداية كان الفنار عبارة عن أعمدة خشبية وفي نهايتها مصباح كبير نوره كان يضيء لمسافات كبيرة، واستمر الفنار على ذلك حتى عام 1869 وهو تاريخ افتتاح قناة السويس، حيث تم تعديله وبناؤه بالخرسانة المسلحة على يد المهندس فرنسوا والذي كان أحد المهندسين الذين أشرفوا في بناء مبنى هيئة قناة السويس وبذلك أصبح أول بناء بالخرسانة المسلحة في العالم كله.
العمل الفعلي
بدأ العمل الفعلي للفنار في فبرايــر 1870، عندما اتخذت الخطوات العملية لإنشاء بورسعيد كميناء بحري إثر اجتماع “ديليسبس” بالموقع في 25 أبريل.
وكان الفنار بداخله سلم خشبي حلزوني في نهايته مصباح قوي جدًا، حيث أنشئ الفنار بحيث يكون أعلى منطقة في بورسعيد وكل ما يحيط به كان فلل هيئة قناة السويس وأبنية قصيرة، وبذلك يمكن أن يصل ضوءه لأبعد المسافات ويضيء للسفن التي تعبر القناة.
تحدى الزمن
وما يميز " فنار بورسعيد " هو استمراره وثباته طوال أكثر من مائة عام ، حيث تعتبر هذه هي المرة الأولي التي يستخدم فيها هذا النوع من الأعمال في البناء " وهي الخرسانة المسلحة"
وقد قام البناءون يوما بعد يوم برص طبقات يصل سمكها من 20 إلى 25 سم ثم راكموها بدقها بعضها على بعض ، ولضمان تماسك المكونات ككل كان يتم تدعيم الخليط داخليا بدعامات بناء حديديه مسطحة وكان هذا بمثابة ابتكار وتجديد فى ذلك الوقت، حيث تم استخدام الخرسانة منذ ذلك الحين كمادة بناء مستقلة وليس فقط كمادة للحشو مع تدعيمها فضلا عن ذلك بدعامات معدنية
الوصف الداخلى
شيد الفنار علي قاعدة بالقرب من النهاية الداخلية لحاجز الأمواج الغربي للقناه محاطا بالأحجار الضخمة لصـد الأمواج من جميع الجهات عند الافتتاح ليصبح بذلك أول فنار خرساني موجود في العالم.
وذلك وما زال الفنار يحتفظ بتخطيطه الأصلي علي الرغم من الإضافات التي استحدثت فيه ، حيث يتكون من برج مثمن المسقط من الخارج في الوسط شيد من الخرسانة المسلحة يرتفع لمسافة (56م)، بما في ذلك الفانوس الزجاجي ، ومدمج في بدن البرج جناحين شمالي وجنوبي كل منهما من طابقين من الحـجر تحتوي علي غـرف ومكاتب كانت تستخدم سكن للملاحظين والإداريين والجناح الشمالي متصل ببدن برج الفنار عن طريق باب أو ممـر في الطابق الأرضي في الناحية الجنوبية الشرقية.
ويمثل برج الفنار وجناحيه الشمالي والجنوبي مستطيل منتظم الأبعاد ، ويتميز التخطيط الأصلي للفنار وملحقاته بالتناظر والتماثل من حيث المساحة وتوزيع الأبواب والنوافذ.
كما تم تصميم سلم حلزوني من حديد الزهر داخل الفنار للصعود لفانوس الفنار قمة البرج ، وكسيت جدران الفنار الداخلية بطبقة من الدهان باللون الأبيض ودهنت جدران الملحقات الداخلية والخارجيـــة باللون الأصفر الغامق .
كما كسيت أضلع المثمن الخارجية من ناحية الشمال باللون الأبيض والأسود بشـكل تبادلي لأغراض الإرشاد النهاري.
وكان في آخر الفنار كرة كبيرة حديدية، كانت تمثل ساعة كانت تصعد إلى أعلى الفنار وتسقط في الساعة 12 ظهرًا وبالليل، وكانت عندما تسقط وتقوم بعمل صوت مدوى، وذلك لإعلان بأن وقت الراحة قد أتى فيتوقف العمل ويبدأون في تناول الطعام المخصص لهم.
