رئيس التحرير
عصام كامل

قبل "موقعة "30 يونيو".. طوابير واشتباكات بالأسلحة البيضاء أمام محطات الوقود.. الشرطة و"المرور" يتجاهلان تنظيم حركة السيارات.. شلل مروري بالشوارع.. وخبراء: الإخوان تفتعل الأزمات

اشتباكات عنيفة بين
اشتباكات عنيفة بين المواطنين، أمام محطات الوقود-صورة أرشفية

شهدت محافظتا القاهرة والجيزة، اشتباكات عنيفة بين المواطنين، أمام محطات الوقود، بسبب أولوية الحصول على البنزين، وذلك قبل ساعات من التظاهرات الحاشدة التي تنطلق غدا الأحد، فيما يعرف بـ"موقعة 30 يونيو"، للمطالبة بإسقاط النظام.


كانت البداية بمحطة مصر للبترول، التي تقع نهاية شارع بورسعيد، من ناحية حدائق القبة بالقاهرة، والتي شهدت اشتباكات بالمطاوى والأسلحة البيضاء، بين سائقى المكروباص، وسائقي سيارات النقل، نتيجة عدم الالتزام بالدور، والوقوف في الطابور، الذي امتد من بداية عزبة أبو حشيش، حتى محطة الوقود، للحصول على البنزين، وأصيب ثلاثة سائقين بإصابات خطيرة، نتيجة الاشتباكات.

كما شهدت محطة مصر للبترول بميدان الجيزة، ثلاثة اشتباكات في طابور واحد، بين أصحاب السيارات الملاكى، وسائقي التاكسى، وامتد طابور السيارات من بداية حديقة الحيوان من ناحية فندق الفورسيزون بشارع مراد، حتى مكان المحطة، دون وجود أي قوات للشرطة أو المرور لتنظيم حركة التموين.

وكالعادة، تعاني محطة مصر للبترول بالدقى، من ازدحام شديد، أدى إلى إغلاق جميع الشوارع الرئيسية المؤدية إلى شارعي التحرير ومصدق، بجانب شلل مرورى بالمنطقة كاملةً.

وأكد مدير محطة مصر للبترول بالجيزة، أن المحطة كانت تحصل على 12 ألف لتر بنزين يوميًا، منذ 10 أيام، لكنها الآن تحصل على 5 آلاف لتر فقط كل يومين، مؤكدًا أنه يوجد بالفعل نقص شديد في المنتج، أدى إلى ازدحام السيارات أمام المحطات.

وأشار مدير محطة وقود بشارع بورسعيد بالقاهرة، إلى تخفيض الكميات المستلمة من الوقود، إلى النصف، لافتًا إلى معاناته من وجود بعض البلطجية الذين يفرضون سيطرتهم على العاملين بالمحطة، لتموين سياراتهم والجراكن بالقوة، في ظل غياب رجال الشرطة، والمرور.

ومن جانبه أكد مصدر مسئول بوزارة البترول، أن الكميات التي يتم ضخها من البنزين يوميًا بمحطات الوقود، أعلى من معدلاتها الطبيعية، لافتا إلى ضخ 18 ألف طن يوميًا من البنزين بجميع أنواعه، و37 ألف طن سولار.

وأشار إلى أنه تم ضبط أكثر من 14 محطة وقود بالقاهرة، بتهمة التلاعب في المنتج، بالإضافة إلى 7 محطات امتنعت عن استلام حصصها من البنزين، بجانب سحب تراخيص 6 محطات، أمس الجمعة، بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، للامتناع عن بيع المنتج للمواطنين.

فيما أكد الدكتور إبراهيم زهران الخبير البترولى، أن الكميات التي يتم ضخها حاليًا من البنزين بمحطات الوقود، تمثل 50% من حجم الاستهلاك المحلى، مشددًا على وجود نقص حاد في البنزين على مستوى الجمهورية.

وأوضح أن عمليات التهريب التي تتم، لا تمثل 10% من حجم الإنتاج، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة مفتعلة من قبل حكومة الإخوان المسلمين – حسب تعبيره - في هذا التوقيت.

الجريدة الرسمية