في ذكرى ميلاد صاحب شخصية مصر.. الدكتور جمال حمدان الوطني العاشق
أحد رموز القوة الناعمة في مصر، ونجمها الذي هوى محترقاً عام 1993، هو الدكتور جمال حمدان الذي ولد في مثل هذا اليوم 4 فبراير 1928.
لم يطلب من حياته شيئاً ولم يسعى إلى الشهرة والصيت بل على العكس كان شديد التواضع والميل للعزلة، ذو العبقرية المصرية وموسوعته "شخصية مصر" بمجلداته الأربعة دليلاً على هذه العبقرية.
واحد من ثلة قليلة من المثقفين الذين وظفوا أبحاثهم ودراساتهم لخدمة قضايا مصر، وقصة رحيله لا تزال لغزا .
(شخصية مصر.. دراسة في عبقرية المكان) هى العمل الموسوعى الأشهر لجمال حمدان ونُشر لأول مرة ككتاب عام 1967 ثم تحول إلى موسوعة في أربعة مجلدات لا تخص الجغرافيا وحدها، وإنما قراءة ماضي البلاد ومستقبلها إذ يسجل في المقدمة فيما يشبه الرثاء أن مصر تحولت من "أول أمة في التاريخ إلى أول دولة إلى أول إمبراطورية... إلى أطول مستعمرة في التاريخ" قبل أن تتخلى عن مكانتها ودورها كما يقول في أوراقه.
ولد بقرية ناي مركز قليوب، والده مدرس للغة العربية، التحق حمدان بمدرسة التوفيقية وحصل على التوجيهية عام 1943 وكان ترتيبه السادس على القطر والتحق بكلية الآداب قسم جغرافيا وعندما عين معيدا بها أوفدته الجامعة فى بعثة إلى بريطانيا للحصول على الدكتوراة في فلسفة الجغرافيا من جامعة ريدنج عام 1953 بعنوان (سكان وسط دلتا قديما وحديثا ).
عاد إلى جامعة القاهرة وأصدر ثلاثة كتب هي: (جغرافيا المدن، المظاهر الجغرافية لمدينة الخرطوم، دراسات عن العالم العربى) حصل بها على جائزة الدولة التشجيعية.
تقدم لنيل درجة أستاذ مساعد ووافقت لجنة الترشيح له مع أستاذ آخر أقل منه فى الدرجات فقدم استقالته وفرض على نفسه عزلة اختيارية في منزله بالدقي، وكان يقول : هناك أشياء كثيرة دفعتني لهذه العزلة التي فرضتها على نفسي ولن أخرج حتى ينصلح حال المجتمع وإن كنت أتصور أنه لن يحدث أبدا.
عانى حمدان مثل كبار المفكرين الاستراتيجيين في العالم من عدم قدرة المجتمع المحيط على فهم واستيعاب إنتاجه، قال عنه الكاتب محمد حسنين هيكل : جمال هو البطل الوحيد في القرن العشرين وأنه شخصية خجولة في التعامل لكنه نمر على الورق وأثناء الكتابة وأنه لن يموت موته طبيعية.
كان حمدان صاحب السبق في فضح أكذوبة أن اليهود الحاليين هم أحفاد بنى إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد وذلك في كتابه "اليهود أنثروبولوجيا" .
نائب يطالب بتبسيط كتاب "شخصية مصر" وإقراره مادة أساسية للتعليم الابتدائي
تتحدث عن عبقرية جمال حمدان الدكتورة نعمات أحمد فؤاد فتقول:عاش جمال حمدان عاشقا متيما لمصر والمصريين، وكان يرى أن مصر هي التي تجمع في تناسب بين العزلة في غير تقوقع والاحتكاك الذي لا يصل إلى حد التميع لذلك احتفظت مصر بشخصية قوية، كما يرى حمدان أن الغرب الذي هو أستاذنا اليوم هو تلميذنا بالأمس.
وأضافت الدكتورة نعمات: كان لعبقرية جمال حمدان ونظرته العميقة الثاقبة فضل السبق لكثير من التحليلات والآراء التي استغربت وقت افصاحه عنها، وأكدتها الأيام بعد ذلك؛ فقد أدرك بنظره الثاقب كيف أن تفكك الكتلة الشرقية واقع لا محالة، وكان ذلك عام 1968، فإذا الذي تنبأ به يتحقق بعد إحدى وعشرين سنة، عام 1989، حيث حدث الزلزال الذي هز أركان أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية، وتباعد دولها الأوروبية عن الاتحاد السوفيتي، ثم تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه عام 1991 فى كتابه (إستراتيجية الاستعمار والتحرر).
لم يطلب من حياته شيئاً ولم يسعى إلى الشهرة والصيت بل على العكس كان شديد التواضع والميل للعزلة، ذو العبقرية المصرية وموسوعته "شخصية مصر" بمجلداته الأربعة دليلاً على هذه العبقرية.
واحد من ثلة قليلة من المثقفين الذين وظفوا أبحاثهم ودراساتهم لخدمة قضايا مصر، وقصة رحيله لا تزال لغزا .
(شخصية مصر.. دراسة في عبقرية المكان) هى العمل الموسوعى الأشهر لجمال حمدان ونُشر لأول مرة ككتاب عام 1967 ثم تحول إلى موسوعة في أربعة مجلدات لا تخص الجغرافيا وحدها، وإنما قراءة ماضي البلاد ومستقبلها إذ يسجل في المقدمة فيما يشبه الرثاء أن مصر تحولت من "أول أمة في التاريخ إلى أول دولة إلى أول إمبراطورية... إلى أطول مستعمرة في التاريخ" قبل أن تتخلى عن مكانتها ودورها كما يقول في أوراقه.
ولد بقرية ناي مركز قليوب، والده مدرس للغة العربية، التحق حمدان بمدرسة التوفيقية وحصل على التوجيهية عام 1943 وكان ترتيبه السادس على القطر والتحق بكلية الآداب قسم جغرافيا وعندما عين معيدا بها أوفدته الجامعة فى بعثة إلى بريطانيا للحصول على الدكتوراة في فلسفة الجغرافيا من جامعة ريدنج عام 1953 بعنوان (سكان وسط دلتا قديما وحديثا ).
عاد إلى جامعة القاهرة وأصدر ثلاثة كتب هي: (جغرافيا المدن، المظاهر الجغرافية لمدينة الخرطوم، دراسات عن العالم العربى) حصل بها على جائزة الدولة التشجيعية.
تقدم لنيل درجة أستاذ مساعد ووافقت لجنة الترشيح له مع أستاذ آخر أقل منه فى الدرجات فقدم استقالته وفرض على نفسه عزلة اختيارية في منزله بالدقي، وكان يقول : هناك أشياء كثيرة دفعتني لهذه العزلة التي فرضتها على نفسي ولن أخرج حتى ينصلح حال المجتمع وإن كنت أتصور أنه لن يحدث أبدا.
عانى حمدان مثل كبار المفكرين الاستراتيجيين في العالم من عدم قدرة المجتمع المحيط على فهم واستيعاب إنتاجه، قال عنه الكاتب محمد حسنين هيكل : جمال هو البطل الوحيد في القرن العشرين وأنه شخصية خجولة في التعامل لكنه نمر على الورق وأثناء الكتابة وأنه لن يموت موته طبيعية.
كان حمدان صاحب السبق في فضح أكذوبة أن اليهود الحاليين هم أحفاد بنى إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد وذلك في كتابه "اليهود أنثروبولوجيا" .
نائب يطالب بتبسيط كتاب "شخصية مصر" وإقراره مادة أساسية للتعليم الابتدائي
تتحدث عن عبقرية جمال حمدان الدكتورة نعمات أحمد فؤاد فتقول:عاش جمال حمدان عاشقا متيما لمصر والمصريين، وكان يرى أن مصر هي التي تجمع في تناسب بين العزلة في غير تقوقع والاحتكاك الذي لا يصل إلى حد التميع لذلك احتفظت مصر بشخصية قوية، كما يرى حمدان أن الغرب الذي هو أستاذنا اليوم هو تلميذنا بالأمس.
وأضافت الدكتورة نعمات: كان لعبقرية جمال حمدان ونظرته العميقة الثاقبة فضل السبق لكثير من التحليلات والآراء التي استغربت وقت افصاحه عنها، وأكدتها الأيام بعد ذلك؛ فقد أدرك بنظره الثاقب كيف أن تفكك الكتلة الشرقية واقع لا محالة، وكان ذلك عام 1968، فإذا الذي تنبأ به يتحقق بعد إحدى وعشرين سنة، عام 1989، حيث حدث الزلزال الذي هز أركان أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية، وتباعد دولها الأوروبية عن الاتحاد السوفيتي، ثم تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه عام 1991 فى كتابه (إستراتيجية الاستعمار والتحرر).