رئيس التحرير
عصام كامل

ما شرعية كتابة اسم من أسماء الله على العملات أو على جدران المنازل؟

دار الافتاء المصرية
دار الافتاء المصرية
أحياناً بعد نهاية البناء يقوم عمال البناء بكتابة أسمائهم التي تتضمن اسم من أسماء الله على درجات السلم، وأحيانا على الجدران، وأحيانا أخرى على أوراق البنكنوت فما الحكم الشرعي في ذلك؟


يُجيب فضيلة الشيخ أحمد هريدي من دار الإفتاء المصرية عام 1969 فيقول: جاء فى فتح القدير ما نصه "تكره كتابة القرآن الكريم وأسماء الله تعالى على الدراهم والمحاريب والجدران وما يفرش" وإذا كان النص المذكور قد قضى بكراهة كتابة أسماء الله على العملة وما يفرش فهى من باب أولى محرمة كتابتها على درجات السلم وغير جائزة لما في كتابتها من امتهان لأسماء الله تعالى بالسير عليها، وقد يعرض من يقوم بذلك نفسه للكفر والعياذ بالله.

وإزالة المنكر هنا أمر واجب شرعا بنص الحديث الشريف وهو قوله صلى الله عليه وسلم (من راى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان ).
 
واذا لم يذعن مالك العمارة بإزالة ما على الجدران او على الدرج فينبغى رفع أمره الى الجهة المختصة لاتخاذ الاجراءات اللازمة .


ما هيئة حجاب المرأة ومواصفات لبسها؟.. دار الإفتاء تجيب


كما يجيب مفتى الديار فضيلة الشيخ محمد خاطر على سؤال الكتابة على العملة فيقول: إن القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى، وكما يطلق القرآن على كل مابين دفتى المصحف يطلق على السورة والاية منه، والقرآن كتاب تعبد وهداية وإرشاد كما فيه سعادتهم فى الدارين الدنيا والاخرة من عبادات ومعاملات وأخلاق.

 
ومن اجل ذلك يجب تقديسه وتكريمه ولذلك لم يجز الفقهاء للمحدث حدثا أصغر (غير المتوضئ ) ولا المحدث حدثا اكبر (الجنب) والحائض والنفساء مس القرآن ولا شئ من آياته الا بغلاف منفصل لقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه (لا يمس القرآن إلا طاهر) وأجازوا ذلك للضرورة كدفع اللوح او المصحف الى الصبيان للحفظ منه ، لان فى المنع من ذلك تضييع حفظ القرآن، كما نص على كراهة كتابة القران واسماء الله الحسنى على المحاريب والجدران والعملة 
ويفهم من ذلك كتابة شئ من القران فليس هناك ضرورة لذلك ، والاحوط المحافظة على القران .

الجريدة الرسمية